مؤشرات مستجدة
أشار كل من عابد الحريمل ومحمد الفايز ورولا عبدالله (إداريون بمدارس خاصة) في أبوظبي ودبي وعجمان، إلى أن التعليم وفق النظام الجديد للعطل المدرسية سيسهم في منح الكادر التعليمي مساحة من الوقت لإنجاز الدروس المخصصة بالمناهج الدراسية في الوقت المحدد قبل بدء الامتحانات الفصلية، كما سيوفر على المدارس كلفة المعلمين عبر تقليل عددهم، لا سيما أن الحصص الدراسية خلال أيام الأسبوع ستقل مقارنة بقبل تطبيق نظام الإجازة الأسبوعية الجديد، لتصبح 37 حصة بمعدل 8 حصص يومية، يتخللها فسحتان مدة الأولى 20 دقيقة والثانية ربع ساعة، ومن المقترح مبدئياً ألّا تزيد الحصص الدراسية يوم الجمعة على 5 حصص، لأنه سيكون نصف يوم دراسة بحسب القانون الجديد، ما يعني أن «نصاب المعلم» من الحصص سيقل مقارنة بالفترة التي تسبق تطبيق القانون، وتالياً يمكن الاعتماد على أعداد أقل من المعلمين لتسيير العملية التعليمية، ما يمكن المدارس من توفير نحو 10% من إجمالي الموازنات المالية الاعتيادية.
وأوضحوا أن المدارس ستوفر فواتير استهلاك المياه والكهرباء، وكذلك الأيدي العاملة المتمثلة في: عمال الخدمات الداخلية، والمعلمين ومشرفي الحافلات المدرسية، أما فيما يخص تقليل قيمة الرسوم الدراسية فلن تتمكن إدارة أي مدرسة من اتخاذ قرار بشأنه إلا بعد مرور فصل دراسي على تطبيق النظام الجديد، ورصد كافة المؤشرات المادية المستجدة.
إعادة دراسة
فيما قال الإداريون في مدارس خاصة بالشارقة بركات عمر وروضة الحسين وسناء أحمد، إنه بعد إعلان هيئة الشارقة للتعلم الخاص عن تعديل الدوام بالمدارس، ليصبح 4 أيام عمل ابتداءً من يوم الاثنين وحتى يوم الخميس، والجمعة والسبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع، فستعمل المدارس على إعادة دراسة الموازنات المالية السنوية المرصودة من قبلها، لأن قيمتها الإجمالية ستقل عن السابق، لاسيما أن تخصيص 3 أيام إجازة أسبوعياً سينتج عنه حوالي 30 يوماً إجازة إضافية خلال العام الدراسي، تضاف لأيام الإجازات الفصلية ونهاية العام، ما يوفر على المدارس نحو 9% من موازناتها المالية السنوية، ويكون التوفير في الكوادر البشرية من معلمين ومشرفي حافلات مدرسية وفواتير الاستهلاكية، أما البنية التحتية في التعليم فلن تتغير قيمة مصروفاتها، ما سيجعل المدارس تسعى لتغيير إجمالي قيمة الرسوم الدراسية للطلبة المسجلين لديها.
عبء مادي
من جانبها، أكدت عالية الكعبي، أم لأربعة أطفال، أن نظام العطلة الجديد سيزيد من العبء المادي الملقى على كاهل الأسر عبر زيادة المصاريف المخصصة لترفيه الأبناء، وزيادة عدد الأيام المخصصة لهذا الغرض من يومين إلى 3 أيام أسبوعياً، لا سيما أن الجمعة سيكون نصف يوم سواء للدراسة أو لعمل الموظفين في الجهات والمؤسسات الحكومية، ما سينتج عنه وقت فراغ يتطلب من الأهالي منح الأبناء مساحة من الترفيه بعد أيام متواصلة في الدراسة، لافتة إلى أن اليوم الواحد من العطلة الأسبوعية الذي يخصصه الآباء لترفيه أبنائهم يخصص له نحو 2000 درهم، لأسرة مكونة من الأبوين وأربعة أطفال.
مصروفات جديدة
أيدها في الرأي حمد الكتبي، وهو أب لثلاثة أطفال، مشيراً إلى أن جميع الأسر بالدولة سواء المواطنون أو المقيمون يخصصون نسبة من دخولهم الشهرية لأيام العطلة الأسبوعية، لافتاً إلى أن الأسر عليها أن تخصص ما لا يقل عن 10% من دخلها الشهري للمصروفات الجديدة المتمثلة في زيادة شراء الملابس والسلع الاستهلاكية والوجبات الغذائية، مشدداً على ضرورة أن تراعي المدارس الخاصة تغييرات نظام وأيام الدراسة والعمل، على تخفيض الرسوم الخاصة بالمواصلات المدرسية، خصوصاً بالمدارس التي طبقت نظام 3 أيام للعطلة الأسبوعية.
نظام الدراسة
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أفادت أخيراً، بأن نظام الدوام المدرسي سيطرأ عليه تغيير في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وسيكون يوم الجمعة نصف يوم دراسة، في إطار تغيير نظام العمل الأسبوعي، ليتوافق مع النظام الجديد الذي اعتمدته الحكومة الاتحادية، والذي يبدأ تطبيقه في الأول من يناير المقبل.
وأوضحت أن تغيير نظام الدوام سيأخذ في الحسبان المراحل الدراسية والمعطيات اللوجيستية لكل مدرسة، ليتوافق مع النظام الجديد لأيام العمل والعطلة الأسبوعية، وستكون أيام الدراسة من الاثنين إلى الخميس بدوام كامل، فيما سيكون يوم الجمعة نصف دوام مدرسي، مشيرة إلى أن العمل سيكون مع مديري المدارس الحكومية وأولياء أمور الطلبة، لضمان سلاسة هذا التغيير.