وأكد الطلبة لـ«الرؤية»، أن نهج الشيخ زايد، رحمه الله، في العطاء والخير ومساعدة الآخرين من الناس، يتجاوز الحدود بتواجد الإماراتيين في كل مكان حول العالم، ليأتي عيد الاتحاد الـ50، ويتجدد العهد في الولاء والانتماء لهذا النهج الإنساني، الذي تنسجم معه كافة ألوان وأعراق الشعوب.
معيار عالمي
وأكدت رئيس مجتمع الطلبة الإماراتيين في جامعة ليدز طالبة الدكتوراه في طب الأسنان إيمان النعيمي في تصريح لـ«الرؤية»، إن الشعب الإماراتي يحتفل اليوم بنصف قرن من الإنجازات التي شكلت معياراً عالمياً في قوة الاتحاد، ومسيرة وطن في العطاء والسلام والخير العابر للحدود.
وأوضحت أن مجتمع الطلبة الإماراتيين في ليدز ببريطانيا أطلق مبادرة «على نهج زايد» بالتعاون مع جهة محلية تطوعية مسؤولة عن إيواء ومساعدة المحتاجين والمشردين، وذلك إيماناً بأهمية غرس زايد من عطاء وخير على الناس، والذي يتجسد بأبناء الإمارات أينما حلوا وارتحلوا، ليمثل الطلبة سمعة بلادهم في تقديم العون للمحتاجين والمعسرين.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة جمعت العديد من الطلاب العرب والأجانب، لتقديم المساعدة والانخراط في العمل الإنساني، ليكون «نهج زايد» جامع للناس على السراء من جميع الأعراق.
وبينت أن هذه المبادرة ستستمر في يوم الجمعة من آخر كل شهر، إذ سنعمل على تطويرها تدريجياً تحت هذا المسمى العريق، وسنجمع جميع الناس تحت مظلتها لتقديم العون والخير لكل محتاج في المدينة.
غرس الوطن
وقال الطالب المبتعث لدراسة البيئة وإدارة الأعمال سيف العوضي، إننا في مجتمع الطلاب الإماراتيين في جامعة ليدز ببريطانيا، نجدد الوفاء بنهج زايد، في هذه المبادرة التي تعكس غرس الوطن في العالم كله، بأبناء الإمارات الذين يحرصون على تقديم الخير والمساعدة للمحتاجين حول العالم، لتعزيز السلام والوئام المجتمعي.
وأشار إلى أنهم في آخر يوم جمعة من كل شهر، بالتعاون مع مجموعة خيرية تدعى «ليدز مع المحتاجين»، يقوم الطلبة الإماراتيين بتوزيع المأكولات والاحتياجات الأساسية على المحتاجين والمعسرين بحملة خاصة أطلقنا عليها «نهج زايد».
وأضاف أنه يحرص على المشاركة في المبادرات المجتمعية لما لها من تأثير إيجابي في تعزيز قيم العطاء والتسامح التي رسخها الوالد زايد، طيب الله ثراه، ونشر الخير والتراحم في بلد الابتعاث.
نهج الاتحاد
من جهتها، قالت الإماراتية المبتعثة لدراسة الهندسة البيئية والمدنية الطالبة حورية حمد الغافري، إن مبادرة «على نهج زايد» ابتدائها مجتمع الطلبة في جامعة ليدز، بمشاركة أعضاء من المجتمع الإماراتي، ليجمع المبتعثون من عدة جنسيات وأعراق على اختيار هذا الاسم لها.
وأضافت أن دولة الإمارات قطعت خمسين عاماً من الإنجازات والتميز على كافة المستويات عالمياً، وأبرزها في نهج الإنسانية والعطاء وتقديم الخير والعون للآخرين، وذلك تعزيزاً للإنسانية ضمن رؤية القادة المؤسسين لدور دولة الإمارات الأساسي في مستقبل مسيرتها، حتى أصبح على كل فرد إماراتي داخل الوطن وخارجه دوراً في نهج تأسس عليه وطن الاتحاد.
ولفتت إلى أنها سعدت بمشاركتها الأولى في هذه المبادرة، إذ إن اجتماع وارتباط الناس من مختلف الديانات والدول من أجل تحقيق غاية سامية، لها أثر جلي يمتد على كافة أطياف المجتمع، لتعزز الطمأنينة والبهجة والأمل، وهو فعل نجسد به السلام الذي نعيشه في مجتمعنا الإماراتي.
وأضافت أن مساعدة الفقراء والمتشردين، كانت خطوتنا الأولى لنتبع بها خطى والدنا الشيخ زايد -رحمه الله- كما قال في إحدى مقولاته: «إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق -سبحانه وتعالى- فالإنسان يجب أن يكون رحيما على أخيه الإنسان، وعلى الحيوان، وعلى النبات فالله عز وجل يرحم من يرحم».