أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة أن دولة الإمارات أنهت خمسين عاما من الإنجازات التاريخية لتؤسس للانطلاق نحو مستقبل زاهر في مئويتها 2071 ليكون علامة فارقة في تاريخ الإمارات ومحطة انطلاقة نحو مستقبل واعد.
وقال سموه في كلمة بمناسبة «عيد الاتحاد الخمسين» إن عام الخمسين يشكل لحظة تاريخية في رحلتنا التي بدأت منذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في عام 1971.. لقد تحققت عدة إنجازات من أهمها إصدار قانون القراءة ثم إطلاق منصة الحكومة الرقمية للطفل تجسيداً لحقوق الطفل المتمثلة في امتلاك المعرفة، بجانب تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ثم تأتي الإنجازات في مجالات الصحة والإسكان والبنية التحتية، والمساعدات الإنسانية، والسياحة، ونشر الأمن والأمان في ربوع الوطن، والريادة في التسامح، في ظل بناء قوات مسلحة حديثة يرتبط بها إنجاز آخر مهم، وهو تدشين الخدمة الوطنية بين شباب الوطن.
وأضاف «هنا نذكر كذلك السياسة الخارجية المتوازنة والعقلانية، التي أثمرت عن إنجاز تبوؤ جواز السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً، في ظل تميز الدولة في مجال القوة الناعمة عربياً وعالمياً. ثم يأتي نجاح الدولة في بناء اقتصاد قوي نتج عنه إنجازات تنويع مصادر الدخل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصناعة الطيران، إضافة إلى إطلاق استراتيجيات الإمارات للثورة الصناعية الرابعة والابتكار، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي،والأمن المائي والأمن الغذائي».
وقال سموه «لم تقف الإمارات عند حدود الإنجازات على كوكب الأرض، وانطلقت لتحقيق إنجاز استكشاف الفضاء ثم وصول»مسبار الأمل«لكوكب المريخ،يليه الوصول إلى القمر في المستقبل القريب. وبالرغم من أن كافة تلك الإنجازات قد تحققت على مستوى الحكومة الاتحادية، إلا أن الحكومات المحلية نجحت أيضاً في تحقيق إنجاز إطلاق العديد من الاستراتيجيات المٌكملة لنظيرتها الوطنية، في ظل تمكين المرأة والتوطين ورعاية المواهب الوطنية ودعم ذوي الإعاقة - أصحاب الهمم».
وأوضح سموه أن الإمارات ماضية بخطى واثقة نحو الخمسين سنة المقبلة عبر تعزيز مسيرتها التنموية بمشاريع رائدة وإنجازات تاريخية وأن الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات هو دليل على مدى حب وانتماء هذا الشعب لوطنه والتأكيد على ولائه والتفافه حول قيادته التي سخرت كل الإمكانيات التي سعت من خلالها إلى تحقيق أعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة لتحقيق الازدهار والتقدم لهذا البلد المعطاء.
ودعا سموه إلى استشعار نعم المولى عز وجل العظيمة وعلى رأسها نعمة الاتحاد والأمن والطمأنينة والمحبة والتراحم والتسامح التي تسود بين أبنائه وتعزز كيانه روابط الأخوة والمصير المشترك.. كما دعا أبناء الإمارات الأوفياء إلى الإخلاص والوفاء للوطن وتسخير كافة الإمكانات والجهود للنهوض به تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد أن دولة الإمارات وعلى مدار تاريخها تحتفظ بوقفات وإنجازات تاريخية مهمة لقيادتها الرشيدة تعكس مدى اهتمامهم وشغفهم لكل ما فيه مصلحة وخير هذا الوطن الغالي وشعبه واستطاعت أن تضع لدولة الإمارات بصمتها في المحافل الدولية المختلفة وتعتلي مراكز متقدمة ومهمة في كثير من مؤشرات التنافسية العالمية في جميع المجالات حتى أصبحت نموذجاً لدول وشعوب العالم.
وقال «أثبتت دولة الإمارات وفي فترة قياسية، قدرة عالية على المنافسة في العديد من القطاعات الحيوية الاستراتيجية، ولم يكن ذلك ليتحقق خلال هذه الفترة القصيرة لولا الرؤية المستقبلية المتكاملة، والقيادة الحكيمة التي تتمتع بها حكومة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد».
ودعا - في ختام كلمته - الله، أن يحفظ دولة الإمارات وأن يحفظ قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي وأن يديم عليها الأمن والأمان وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع والوطن ينعم بالعز والرخاء والنماء والازدهار.