حضر المراسم شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.
كما حضرها كل من.. سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وعدد من المسؤولين.
وبدأت مراسم «يوم الشهيد» بوصول صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي إلى واحة الكرامة، وبعد ذلك كشف سموه عن «مجسم الخمسين» الذي يجسد احتفاء دولة الإمارات بمرور الـ50 عاماً على تأسيسها وما حققته من إنجازات حضارية خلال العقود الماضية.
ثم توجّه سموه إلى نصب الشهيد ووضع إكليلاً من الزهور عليه، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لأرواح الشهداء وتقديراً لتضحياتهم من أجل الوطن وبطولاتهم في ميادين الذود عن حياضه وحفظ سيادته.
وفي هذه المناسبة، كرّم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عدداً من ذوي الشهداء وأسرهم، حيث سلم سموه «وسام الشهيد» إلى أسرة كل من الشهيد خميس سعيد خميس بخيت، والشهيد ناصر محمد شميل الراشدي، والشهيد إبراهيم عبدالله علي سالم الشحي.
ويأتي التكريم تعبيراً عن التقدير والعرفان لتضحيات الشهداء البواسل حتى تظل راية الإمارات عالية خفاقة وللمواقف الوطنية لأسرهم وما أبدوه من وفاء للوطن وتضحية لأجله.
بعد ذلك، توجّه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي إلى المنصة الرئيسية، حيث عُزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى الوكيل أول سالم خليفة الشامسي كلمة «يوم الشهيد»، والتي عبّر فيها عن فخره بالوقوف في واحة الكرامة.. واحة المجد والعز والفخر، في يومٍ من أيامِ الإماراتِ الخالدة وهو يوم الشهيد الذي تحيي فيه الإمارات ذكرى كوكبةٍ من أصدقِ وأشجعِ أبنائها الذين لم يهابوا الموت في سبيل عزة ومنعة وطنهِم وقدموا أعظم تضحية يمكن أن يقدمها إنسان، ألا وهي الروح، دفاعاً عن راية الإمارات وأمنها وقيمها وسيادتها.
وقال الشامسي: «في هذا اليوم نتذكر الذين حفروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ الوطن.. وندعو الله تعالى أن يمنحنا القوةَ لاستلهام قيمهم وشجاعتهم والسير على طريقهِم.. طريق التضحية والإخلاصِ والفداء من أجلِ الإمارات التي أعطتنا الكثير ولا تزال تعطي بلا حدود وحقها علينا أن نرد لها الجميل في كل مكان وزمان، رغم أننا لن نستطيع أبداً أن نفيها حقَها».. مستشهداً في هذا السياق بقول الشاعر: (وللأوطان في دمِ كلِ حرٍ.. يدٌ سلَفت ودينٌ مستحقُ).
وأشار إلى أن الشهداء الأبرار، في كلِ المواقع، هم أعلام ومنارات وقدوة حسنة في حب الوطن وتجسيد لأصالة معدنِ الإنسانِ الإماراتيِ وقيم الشجاعة والإقدام الراسخة التي تميزه منذ القدم لأنهم تربوا في كَنف القوات المسلحة الباسلة.. مصنع الرجال ومدرسة الوطنية الإماراتية التي لا ينضب معينها مهما مرت الأيام والسنوات.
وأضاف: قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» باعتماد يوم الثلاثين من شهر نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، كان تأكيداً على وفاء القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان نموذجاً للوفاء مع شعبه ووطنه وحرصاً على تخليد أسماء الشهداء في تاريخ الوطن وعرفاناً بما قدمه هؤلاء الشهداء للوطنِ وأهله منذ الشهيد الأول في الثلاثين من شهر نوفمبر عام 1971، ومروراً بكل الشهداء من مدنيين وعسكريين.
وقال: «نعاهدكم شيوخنا الكرام ونعاهد شعب الإمارات.. أن نظل على نهج الشهداء الأبطال في بذل الغالي والنفيسِ من أجلِ رفعة وكرامة الوطن وألا ندخر جهداً في تطوير أنفسنا على الدوام من خلال التدريب واكتساب المعارف الجديدة حتى نظل قادرين على تلبية نداء الواجب في أيِ وقت وحين وحماية مكتسباتنا وتعزيز قوتنا الشاملة لتنطلق الإمارات نحو الخمسين عاماً المقبلة بكل ثقة وطموح وأمن».
ووجّه التحية والتقدير إلى أسر الشهداء، قائلاً: إن تضحيات أبنائكم ستظل أوسمة عز وشرف على صدوركم وصدورنا جميعاً.. واليوم كل أبناء الإمارات أبناؤكم.. فأنتم رمز للمعدنِ الأصيل للإمارات وشعبِها.
وأضاف: ونحن نستذكر رفقاء السلاح والخندقِ والبندقية، ونتفيأ ظلال هذه الذكرى العزيزة على قلوبِنا، ندعو الله أن تظل الإمارات كما كانت دائماً رمزاً للعزة والمنعة، وواحة للأمنِ والأمان تحت قيادتها الرشيدة.
وختم الشامسي كلمة «يوم الشهيد» بالتعبير عن اعتزازه بمشاركته مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميادين الشرف، واعتبر إصابته وهو يؤدي واجبه الوطني، أعظم وسام شرف على صدره، وأقل ما يمكن أن يقدمه فداء للوطن، ويورثه لأبنائه وأحفاده من بعده.
وفي ختام الفعالية، حلّق سرب من طائرات سلاح الجو في سماء واحة الكرامة في تشكيل رمزي تحية لأرواح الشهداء الأبرار وما يمثلونه من رموز للتضحية والفداء في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإجلالاً لبطولاتهم ومواقفهم في ميادين العزة.