جاء ذلك خلال المحادثات الرسمية التي جرت اليوم الثلاثاء، في قصر الوطن بأبوظبي.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء بسمو ولي عهد البحرين والوفد المرافق بين أهله في بلده الثاني دولة الإمارات، وحمله أطيب تحياته وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، وخالص التمنيات للبحرين وشعبها الشقيق بمزيد من التنمية والازدهار.
فيما نقل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال اللقاء، تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياته لسموهما موفور الصحة والعافية، ولدولة الإمارات دوام التقدم والرخاء.
واستعرض الجانبان مسارات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية والسياسية وغيرها، وفرص توسيع آفاقها على مختلف المستويات، وشددا على الحرص المشترك على دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وتحقيق نقلات نوعية فيها بما يخدم التنمية والتقدم في البلدين ويسهم في بناء مستقبل مزدهر لشعبيهما.
كما بحث الجانبان المستجدات الخليجية والعربية ومجمل التطورات والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد سموهما أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز أسس السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، بما يعود بالخير والنماء على شعوبها.
كما تناول اللقاء تعاون البلدين وجهودهما المشتركة في التصدي لجائحة «كورونا» والتقليل من آثارها واحتواء تداعياتها.
وتطرق الجانبان كذلك إلى معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي يحتضن جوانب من حضارات العالم وثقافات شعوبه وتقاليدها، بجانب أبرز الحلول والابتكارات والتجارب التي تعرضها الدول المشاركة بمجالات الاستدامة، بما يسهم في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.
وتناول اللقاء المشاركة المتميزة لمملكة البحرين في المعرض، وأهميتها في التعبير عن ثقافتها وحضارتها ورؤيتها للمستقبل المشرق لشعبها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات الإماراتية - البحرينية تمكنت بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسى، من مواكبة تطلعات الشعبين الشقيقين للتعاون والتكامل على مختلف المستويات، وتجسيد ما يربط بينهما من وشائج القربى وأواصر الأخوة في برامج ومشروعات تصب في مصلحة التنمية والنهضة والتقدم بالبلدين.
وقال سموه إن ما يجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات تاريخ طويل، مشيراً سموه إلى أن العلاقات بين الدول تكون علاقات رسمية، لكن علاقاتنا مع البحرين خاصة، أثبتت نفسها من خلال التحديات التي صادفتها قبل الاتحاد وبعد الاتحاد، وعبر سموه عن تقديره لمواقف مملكة البحرين الدائمة مع دولة الإمارات وعملهما معاً من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
من جانبه، أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن المستويات المتقدمة للعلاقات المتميزة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تشهد نمواً مستمراً على جميع الصعد، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوهاً بما تحظى به العلاقات الثنائية من اهتمام ودعم من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظهما الله.
وقال سموه إن لدولة الإمارات الشقيقة مكانة خاصة في قلب كل مواطن بحريني، وهذه المكانة تجسد أزهى معاني الأخوة الحقة التي تميّز العلاقات الثنائية، وتجسد عمق أواصر المحبة والإخاء بين بلدينا وأبنائهما الأشقاء، كما أكدت عليه المواقف المشتركة طوال تاريخنا الممتد سيراً على نهج الآباء والأجداد وامتداداً لأجيال المستقبل بإذن الله.
ونوه سموه بأهمية البناء على ما تحقق والدفع بأوجه التعاون في جميع مجالاتها نحو مسارات أكثر تكاملاً، معرباً سموه عن اعتزازه بما يجمع البلدين من روابط عميقة راسخة تستند إلى تاريخ ممتد قائم على أواصر متينة من الأخوة، مشيراً إلى أن التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين تعززه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة والزيارات المتبادلة في جميع المجالات.
كما نوه سموه بدور المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ عيسى بن سلمان، في تعزيز العلاقات الثنائية ووضع الأسس والركائز المتينة لها، ما جعل منها نموذجاً يحتذى على صعيد العلاقات بين الأشقاء.
وسجل صاحب السمو ولي عهد البحرين كلمة في سجل كبار الزوار الخاص بقصر الوطن، أعرب خلالها عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق، متمنياً مزيداً من النمو والتقدم لعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ودوام الخير والرفعة والازدهار للدولة.
وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة غداء تكريماً لضيف البلاد والوفد المرافق.
حضر اللقاء والمأدبة.. الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي.
كما حضر.. وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحمن بن محمد العويس، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، ووزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، والرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية سعيد حمد الظاهري، ورئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم.
كما حضر اللقاء الوفد المرافق لصاحب السمو ولي عهد البحرين الذي ضم.. عبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد حميدان، ووزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد، ووزيرة الصحة فائقة صالح، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين البحرينيين.