السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

افتتاح فعاليات النسخة الـ17 من الملتقى الأسري في الشارقة

افتتاح فعاليات النسخة الـ17 من الملتقى الأسري في الشارقة

خلال افتتاح فعاليات النسخة الـ17 من الملتقى الأسري. (من المصدر)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، افتتح مدير دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الـ17 من الملتقى الأسري الذي تنظمه إدارة مراكز التنمية الأسرية تحت شعار «بيت وسكن 2021.. الرقمنة أسلوب حياة».

وشهد الملتقى مشاركة واسعة من كبرى المؤسسات والجهات الاجتماعية المحلية والإقليمية، إضافة إلى نخبة من أبرز الخبراء والمختصين المحليين والأجانب في مختلف مجالات الرعاية الاجتماعية والنفسية والأسرية.

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في كلمتها الافتتاحية، إن الملتقى الأسري أصبح على مدى سنوات عديدة منصة مثالية تجسد مدى اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالأسرة وأفرادها الذين هم أساس النسيج المجتمعي في إمارة الشارقة، فالحفاظ على كيان الأسرة أولوية لا جدال فيها ولأن صلاح المجتمع من صلاح الأسرة وجب علينا أن نهيئ المساحة الآمنة والصحية ونسخِّر جميع ما نملك من موارد لمساندة الأسرة في مواجهة صعوبات الحياة.


وأضافت سموها، في كلمة مسجلة بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى، «لقد فتح العالم الرقمي فضاءات مختلفة للبشرية لتتواصل فيما بينها ومع هذا التواصل والانفتاح على الثقافات الأخرى والعادات والتقاليد المتنوعة أصبح من السهل أن تتغير بعض الأفكار والعادات تأثراً بهذا الانفتاح، وبالأخص مع تغير أسلوب الحياة وارتباط الفرد بالأجهزة الذكية صغيراً كانَ أم كبيراً أصبح التوجيه السليم وتوعية الأسرة بالتحديات المصاحبة لذلك أمراً ملحّاً فلا بد من وجود أُسر لا تزال لا تعي جديّة المخاطر التي ستواجهها خلال رحلة تربية الأبناء خاصة تلك الأُسر الصغيرة في طور التكوين، فالانغماس في الفضاء الرقمي وما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي لم يصبح فقط خصماً للأم والأب في تربية أبنائهم والتأثير فيهم بل صار مؤثراً في حياة الأم والأب أيضاً، وعندما يكون المستهدف هو اللَبِنة الأساسية للمجتمع يصبح لزاماً علينا أن تكون لنا وقفة جدية لنأخذ حِمل توعية الأفراد على عاتقنا وإطلاق مشاريع تسهم في توطيد العلاقات والروابط الأسرية والمجتمعية في ظل تحديات العصر الرقمي وتأثيراته لا لإبعادهم عنه بل لتطويعه بما يتناسب مع المبادئ والسلوكيات القويمة والعادات السوية التي تسهم في وضع أساس متين وسليم للأسرة».




وأشارت سموها إلى أن القيم والمبادئ التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عند تأسيسه دولة الإمارات العربية المتحدة كانت البوصلة التي لا تزال ترشد المجتمع بأسره ليصبح أكثر تلاحماً وقوة، متمسكاً بجذوره الأصيلة منطلقاً في مسيرة التطور العالمي وفي الوقت ذاته متسلحاً بالوعي والمعرفة وإننا على ثقة بأننا أنشأنا جيلاً مستعداً لمواجهة الانفتاح الثقافي والفكري قادراً على تحمل المسؤولية في تواصله مع العالم ليكون خير سفير لبلده وشعبه وثقافته، معربة عن فخرها بما تقدمه مراكز التنمية الأسرية للمجتمع واستمرارها بتنفيذ برامج ومبادرات كهذا الملتقى الذي أخذ هَم حماية الأسرة من تبعات الثورة الرقمية بأبعادها الثقافية والاجتماعية والنفسية لتعي الأسرة دورها العظيم في توجيه الأبناء وتنشئتهم تنشئة صالحة وتربية متينة الأركان تُعدُّهم لمواجهة تهديدات الحياة الرقمية الحديثة بكل ثقة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية التي نظمتها الإدارة في سيتي سنتر الزاهية آرت استوديو حضور الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة «فن» وقائد عام شرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي، والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، ومدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس» شهاب الحمادي، ومدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبدالكريم اليافعي، ورئيس جمعية الاجتماعيين الدكتور جاسم ميرزا، والمدير التنفيذي لـجمعية الشارقة الخيرية عبدالله سلطان بن خادم، وعدد من المسؤولين ومديري وموظفي إدارة مراكز التنمية الأسرية وحشد من ممثلي المؤسسات والهيئات الاجتماعية والإعلامية المحلية والإقليمية.

ويركز الملتقى الذي تتواصل فعالياته على مدى أربعة أيام على تحديات الحياة الرقمية وتأثيراتها على أفراد المجتمع ودور الأسرة في التعامل مع أبنائها في ظل هذه التحديات التي تؤثر على مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب استعراض طرق دعم الأسرة لأبنائها وتحصينهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال استخدامهم لقنوات التواصل الاجتماعي بما يحافظ على القيم الأخلاقية والوطنية التي تتحلى بها الأسرة الإماراتية، إضافة إلى تسليط الضوء على طرق حماية الأبناء من مخاطر الاحتيال الإلكتروني والتنمر الإلكتروني وغيرها من مخاطر الحياة الرقمية.