بحث وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة رئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد، سبل تعزيز الشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة الأممية في مختلف المجالات، واستعرضا عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد محمد القرقاوي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تتبنى توجهات واضحة للمستقبل تقوم على تعزيز التعاون وتفعيل أطر الشراكات الدولية الهادفة لضمان غد أفضل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات ملتزمة بأداء دور فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وقال محمد القرقاوي: إن حكومة دولة الإمارات تؤمن بمحورية دور منظمة الأمم المتحدة في قيادة وتنسيق الجهود لتحسين حياة المجتمعات والنهوض بالتنمية، والسعي إلى توفير الفرص للمجتمعات والأفراد والدول للمشاركة في مسيرة المستقبل، مؤكداً أن التنمية المستدامة تمثل العامل الأهم في تحقيق هذه الأهداف.
إشادة أممية بدور الإمارات
وأشادت أمينة محمد بمبادرات دولة الإمارات، ودورها في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشراكتها الفاعلة مع الأمم المتحدة في مختلف المجالات التنموية والمبادرات والمشاريع الإنسانية.
وثمنت مبادرات حكومة دولة الإمارات الهادفة لمشاركة المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب وقصص النجاح مع الحكومات في المنطقة والعالم، من خلال برنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي يمثل نموذجاً للشراكات المثمرة الهادفة للنهوض بالمجتمعات، وأثنت على دور «إكسبو 2020 دبي» في توفير منصة عالمية لتلاقي العقول وتبادل المعارف والتجارب الهادفة لصناعة مستقبل أفضل.
تعزيز أطر التعاون البناءة
وتناول الاجتماع تعزيز آفاق التعاون بين حكومة دولة الإمارات والأمم المتحدة في مختلف المجالات، واستعرض دور دولة الإمارات في دعم الجهود لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للعقد المقبل، وتطرق إلى منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات عام 2018، لمتابعة وتقييم مستويات التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وبحث المجتمعون التعاون في الملفات والمشاريع التي تلامس المستقبل في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والبيانات، وتطرقوا إلى الرؤى المستقبلية لدولة الإمارات، وما تحمله وثيقة المبادئ العشرة للخمسين الجديدة من توجهات هادفة لصناعة مستقبل أفضل.
وتناول الاجتماع الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للخدمة العامة الذي تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 13 – 15 ديسمبر المقبل، في إطار الشراكة المثمرة بين الدولة والمنظمة الأممية.