وشكّل توطين الوظائف في الجهات الحكومية والخاصة المشاركة بالمعرض، مهمة أساسية ضمن خططها الاستراتيجية.
17 شاغراً
وقالت رئيس إدارة الموارد البشرية في البنك العربي المتحد رحاب خلف، إن المشاركة في المعرض الوطني للتوظيف 23 بالشارقة، جاءت بهدف الوصول للباحثين عن عمل ليشغلوا 17 شاغراً في قسمَي المالية والمخاطر.
وأوضحت أن البنك على استعداد لتقديم دورات تدريبية مكثفة للمواطنين والمواطنات الذين يقع عليهم الاختيار لملء الشواغر، لتهيئتهم للعمل وتطوير مهاراتهم بالشكل الذي يتناسب مع المهمات الوظيفية المطلوبة، مضيفة أن الخبرة ليست من متطلبات الحصول على الوظيفة لدى البنك.
وأشارت إلى السعي لتوطين الكوادر البشرية، عبر شغل أي شاغر بموظف إماراتي حصراً، إذ إن أي استقالات تحصل، يتم استبدالها بموظف مواطن، وهذه استراتيجية البنك لرفع نسبة التوطين تدريجياً.
المهارات التقنية
بدورها، أكدت مديرة الموارد البشرية في بنك إتش إس بي سي بدولة الإمارات فاطمة العفيفي، إتاحة المجال للمواطنين المشاركة في مشاريع التخرج، وذلك لمساعدة المواطنين عند التخرج، للحصول على أفضل الخبرات والمؤهلات خلال عام ونصف فقط.
وأشارت إلى اهتمام البنك بشكل كبير بالمهارات التقنية، مع العمل على تطوير مهارات الموظفين على التعاملات التقنية، ثم إن الفرصة أفضل ما تكون للباحثين عن عمل ممن يمتلكون مهارات تقنية تساعدهم على ممارسة العمل الذي يعتمد على الأنظمة التكنولوجية، حيث إن لديهم وظائف مخصصة في التكنولوجيا والبرمجيات.
وأضافت أن «إتش إس بي سي» حقق نمواً في عمليات توطين الوظائف الجديدة بنسبة 50% منذ مطلع العام الجاري، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وذلك ضمن اهتمام البنك في استراتيجية التوطين، ومع مرور الوقت سترتفع النسبة بشكل تدريجي.
المجالات الهندسية
أما لمياء النومان، من هيئة الشارقة للوقاية والسلامة، فقالت إن الهيئة تسعى لاستقطاب الكفاءات من أصحاب الاختصاص في المجالات الهندسية كافة، لافتة إلى عمل الهيئة على مشروع «نظام الشارقة للصحة والسلامة المهنية»، والذي بدوره، يتطلب وجود الكفاءات في التخصصات الهندسية، وذلك لمراقبة مدى امتثال الجهات الحكومية والقطاع الخاص لاشتراطات الصحة والسلامة، لضمان سلامة الأفراد والزوار في المنشآت.
وأضافت أن الهيئة توفر فرصاً تدريبية للمواطنين، بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة، من أجل تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات العمل في الهيئة.
قنوات تواصل
وبالمثل، قال مدير إدارة الموارد البشرية بدائرة الأشغال في الشارقة العامة عبدالله محمد بوعلي، إن المشاركة في المعرض ترمي إلى فتح قنوات تواصل مع الخريجين من أبناء الدولة، شريطة أن يكونوا من أصحاب الاختصاصات الفنية والهندسية لاستقطابهم، إضافة إلى بعض التخصصات الإدارية.
وأشار إلى أن الدائرة تفتح باب التدريب لخريجي الجامعات الإماراتيين، لدعمهم بالخبرات والمهارات التي يحتاجها سوق العمل في المجالات الهندسية والفنية.
القطاع الأسري
من ناحيتها، أوضحت رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية في دائرة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقية أحمد، أن الفرص المتوفرة لدى الدائرة تتطلب الكوادر التي تخدم القطاع الأسري والتوعية الصحية، والمختصين في مجال الأسرة.
أمل بالعمل
في المقابل، تعددت آراء الباحثين عن عمل حول طبيعة الوظائف المتوفرة في المعرض، بين من رأى أنها أمل بإيجاد عمل في المجال الذي يفضلون، بينما استرجع آخرون التحديات التي تواجههم والمتمثلة بالخبرة والمهارات.
وبرز تحدٍّ جديد أمام بعض رواد المعرض من الباحثين عن عمل، وهو أن المهارات التي تتطلبها بعض الوظائف اليوم غير متوفرة لديهم، نظراً لاعتمادها على الأنظمة التقنية المتطورة، مطالبين الجهات المعنية بتطوير الكوادر البشرية الوطنية، بتكثيف الدورات التدريبية في المجالات التقنية لتطوير مهاراتهم بالشكل المتوافق مع حاجة سوق العمل.
وقالت وداد محمد القايدي، إنها تأمل في إيجاد وظيفة بعد أن قدمت وسمعت لشروحات من الجهات المشاركة في المعرض كافة، مبينة أنها لاحظت وجود فرص عدة بمجال اختصاصها الجامعي في الصحافة والإعلام، ما يمنحها دافعاً للسعي والطموح للأفضل.
وذكرت ميثاء سيف القايدي أن المعرض «منحنا الأمل نظراً للتخصصات الموجودة والمتوفرة لدى الجهات الحكومية والخاصة المشاركة.
وقالت حمدة البلوشي إن أبرز التحديات التي حالت بينها وبين الوظيفة كانت عوامل الخبرة والمهارة، ولا سيما في مجالات العمل «أونلاين» وعن طريق الإنترنت، وهي التي تفتقر إليها، مبينة أن الشواغر الوظيفية اليوم أصبحت تتطلب مهارات عصرية جديدة، لا يملكها الجيل القديم.
وقالت آمنة سرور جمعة، وهي متخصصة في أمن تقنية معلومات والعلوم الجنائية من كليات التقنية العليا، إن الفرص متوفرة في المعرض، ولعدة تخصصات مختلفة، ما يمكن أن يحقق لكل باحث عن عمل فسحة أمل بالحصول على وظيفة تناسب طموحاته.