وتعود تفاصيل الواقعة بحسب أمر الإحالة من الجهات ذات الاختصاص إلى قيام الشاكية (الزوجة) بفتح بلاغ ضد المتهم (الزوج) لتسببه لها بضرر في رأسها، نتيجة قيامه بضربها على رأسها بآلة حديدية حادة، ما أدى إلى إصابتها بشج عميق بالإضافة إلى شعورها بدوار وتغيبها عن العمل لأكثر من 10 أيام، على إثر خلاف نشب بينهما بعد أن اكتشف المتهم أثناء عودته من العمل وطلبه من زوجته إعداد القهوة العربية أنها وضعت له الملح.
بدورها قالت الشاكية إنها ونتيجة للمهام المنزلية الكثيرة المسؤولة عن إنجازها يومياً لم تنتبه أثناء إعداد القهوة بأنها وضعت الملح في القهوة، مشيرة إلى أنها لم تكتشف الأمر إلا حين تفاجأت بردة فعل المتهم أثناء تناوله القهوة إذ وجه لها عبارة «تريدين قتلي بالتسمم» ما أثار استغرابها ودفعها لتسأله عن السبب فما كان منه إلا أن رد عليها بصوت مرتفع: «تضعين لي الملح في القهوة يا غبية».
وأضافت «حين تذوقت القهوة قلتُ له غضبك غير منطقي بمقدورك أن لا تشرب القهوة حين اكتشفت وجود الملح بها، وتعِدُ لنفسك غيرها بالطريقة التي تناسبك، فتفاجأت به يتوجه للمطبخ وبعد مرور نحو دقيقتين رأيته يقترب مني وهو يحمل بيده ملعقة حديدية كبيرة الحجم ولم يتوانَ بأن ضربني بها على رأسي مرات متتالية، ما جعلني أشعر بدوران وأقع على الأرض مغشياً عليّ، وحين انتبهت وجدت كميات كبيرة من الدم على الأرض فأدركت بأن إصابتي بليغة وعلى الفور اتصلت هاتفياً بسيارة الإسعاف التي نقلتني للمستشفى، والتقارير الطبية المرفقة في ملف القضية تثبت صحة كلامي وتفاصيل حالتي».
وقالت «بعد زواج استمر لأكثر من 4 أعوام اكتشفتُ أن زوجي يخونني مع أخريات وحين كنت أساله كان ينكر على الرغم من أني سمعت مكالماته معهن أكثر من مرة».
في المقابل قال المتهم: «هي من بدأت تهينني وتختلق الأسباب لنشوب الشجار بيننا ومنذ أكثر من عامين وهي تطلب الطلاق وتهددني بأنها ستأخذ مني طفلنا الوحيد وتمنعني من رؤيته وستتقدم بدعوى نفقة ضدي، كما أنها تتعمد عمل التصرفات التي تضايقني إذ تمنح أمها المجال للتدخل في جميع شؤون حياتنا».
بدورها أجلت هيئة المحكمة الجلسة لحين السماح للمتهم بتقديم مذكرة دفاعية، بعد رفض الشاكية للصلح مع المتهم والذي عرضته المحكمة عليهما.