واطلع الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، خلال جولته في أروقة المعرضين، على مختلف الخدمات والفرص المتنوعة التي تقدمها الجهات للمستفيدين من الطلبة والخريجين من زوار المعرضين.
والتقى عدداً من مسؤولي الجهات المشاركة في المعرض الوطني للتوظيف، وتعرف منهم على مجالات التوظيف وفرص العمل وبرامج التدريب التي تقدمها للمواطنين وللخريجين والخريجات الإماراتيين، وما توفره من فرص متنوعة لتعزيز مهاراتهم الوظيفية ومستقبلهم المهني.
كما استمع إلى شرح وافٍ من مسؤولي المؤسسات الأكاديمية والتعليمية المشاركة في معرض التعليم الدولي، واطلع منهم على أحدث ما تقدمه الجامعات والمعاهد والكليات من برامج وخدمات للطلاب بمختلف المجالات والمراحل التعليمية.
وصرح مدير هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة الشيخ سيف بن محمد القاسمي، بأن الهيئة تعرض فرص العمل التي تتيحها للباحثين والاختصاصات الأكثر طلباً وفقاً للمشاريع المستقبلية التي تعمل الهيئة عليها.
وقال مدير الموانئ والجمارك في هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة محمد مير عبدالرحمن السراح، إن الهيئة توفر بالتعاون والتنسيق مع دائرة الموارد البشرية العديد من فرص العمل، ولا سيما بالمجالات التخصصية في القطاعين الجمركي والبحري، مضيفاً: «وقد اعتمدنا سياسة التوطين الكامل في هذين المجالين بحيث أصبحت جميع الكوادر التي تعمل بهما من المواطنين».
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مركز إكسبو الشارقة عبدالله سلطان العويس، أن الحدثين يسهمان بتعزيز مكانة إمارة الشارقة لتكون بيئة مثالية للمجتمع الأكاديمي والبحثي والاستثمار في اقتصاد المعرفة، القائم على الإنتاجية والابتكار والاستدامة، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للاطلاع على برامج التعليم العالي، التي تقدمها أهم الجامعات الوطنية والأجنبية، إلى جانب توفير منصة مهمة تلتقي فيها المؤسسات الحكومية والخاصة مع الشباب الخريجين والخريجات الباحثين عن عمل، بما يدعم من فرص توسعة نطاق توظيف الكوادر الوطنية ودعمها.
منصة رائدة
من جهته، قال مدير التسويق والمبيعات في مركز إكسبو الشارقة سلطان شطاف، إن إجمالي عدد المشاركات في المعرضين بلغ 105 مشاركات لجهات حكومية وخاصة وطنية ودولية، مبيناً أن معرض التوظيف يضم 30 جهة حكومية وخاصة، بينما معرض التعليم العالي يضم 75 جهة تعليمية محلية ودولية.
وأوضح أن معرض التوظيف يقدم العديد من فرص العمل، فضلاً عن الفرص التدريبية لتطوير المهارات وتنمية الخبرات التي تتعلق باحتياجات المستقبل، وأن المعرضين يشكلان منصة رائدة لربط سوق العمل بالموارد البشرية المواطنة، والعمل على تعزيز مخرجات العملية التعليمية لتلبي رغبة وحاجة القطاعين العام والخاص في استقطاب الكفاءات المتخصصة.
تنمية المواهب الوطنية
وقال عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة سلطان عبدالله بن هده، إن الدائرة حققت نسبة توطين بلغت 94.6% خلال العام الماضي، وذلك في إطار استراتيجية الدائرة في تحسين وتطوير كفاءة الموارد البشرية.
وذكر أن الدائرة تعمل وفق خطة يجري تطويرها بشكل مستمر، حيث تهتم بتزويد كوادرها البشرية بالمهارات المناسبة التي تواكب احتياجات سوق العمل، إذ إنها نفذت العديد من خطط تنمية المواهب الوطنية والبرامج التدريبية لموظفيها، بهدف رفع مستوى كفاءة الموظفين والتي بدورها تساعدهم على تطوير حياتهم المهنية.
حاجة للمجالات الهندسية
بدوره، أوضح عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندس علي بن شاهين السويدي، أن أبرز احتياجات الدائرة من الكوادر البشرية في المجالات الهندسية.
وأكدت عضو المجلس التنفيذي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية هنا سيف السويدي، أنه يمكن لكل باحث عن عمل أن يتواصل بشكل مباشر مع مختلف الهيئات والمؤسسات والجهات الحكومية المشاركة، ويعرض ما يمتلك من إمكانات ومؤهلات وشهادات وخبرات، خصوصاً أن المعرض يوفر المئات من فرص العمل، إضافة إلى حزمة من البرامج التدريبية الهادفة إلى تعزيز مؤهلات المواطن حديث التخرج، كما أنه يركز على عدة محاور أساسية، من أهمها التطوير المهني والتدريب ووظائف المستقبل.
وأبان مدير عام بلدية مدينة الشارقة عبيد سعيد الطنيجي، أن البلدية تحرص على تعيين العنصر المواطن في الوظائف الشاغرة لديها، وتعمل على تأهيله وتدريبه وصقل مهاراته من خلال توفير برامج تدريبية ودورات شاملة لكافة التخصصات، لتطوير المهارات وزيادة الخبرات.