نظّم قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ندوة «علوم الفضاء، رؤية شرعية وعين على مسبار الأمل» بهدف إبراز إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في علوم الفضاء، شارك فيها فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد- كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء، وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي- ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة.
واستعرض المشاركون في الندوة التوجيهات القرآنية المتعلقة بعلوم الفضاء التي تدعو إلى التفكر في السماء وعوالمها، وكذلك من ناحية السنة النبوية من خلال إظهار الأحاديث التفصيلية المتعلقة بهذا الشأن، ومن ثم عرض الأحكام الفقهية المتعلقة بعلوم الفضاء من خلال القضايا المتعلقة بحكم السفر إلى الفضاء، وأحكام العبادات الخاصة بروَّاد الفضاء.
وأوضح فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد في كلمته حول «أحكام السفر إلى الفضاء» تطور العلوم الفضائية وكيف أورث مكاسب كبيرة للبشرية، فوجب الاجتهاد فيها وامتلاكها وتوظيفها لمنفعة الناس، وبيّن فضيلته كيف سعت دولة الإمارات لتحقيق ذلك ثم تناول بعض أحكام العبادات التي تتعلق برائد الفضاء.
ومن جهته قدم الدكتور محمد الحامد الهاشمي- عضو هيئة تدريس بالقسم- ورقة عمل حول «الأحكام الفقهية برواد الفضاء في العبادات كأحكام الطهارة والصلاة»، إذ تناول فيها بعض أحكام مواقيت الصلاة في الفضاء، وكيفية استقبال القبلة في الفضاء، وكيفية أداء الصلاة، وقصر وجمع الصلاة لرواد الفضاء.
أما خلال الجلسة الثانية من الندوة؛ فقد تحدث د. لمهابة محمد ميارة الشنقيطي- الأستاذ المشارك في قسم الشريعة والدراسات الإسلامية- حول معارج التفكر ومدارج التدبر، متناولاً بعض التوجيهات القرآنية في اكتشاف الفضاء، ثم تحدثت الأستاذة مريم غرير الرميثي- عضو هيئة تدريس بالقسم- حول التوجيهات القرآنية بالتفكر في السماء وعوالمها، تدليل على عظيم الصنعة، وتقرير للقدرة المطلقة لله تعالى، واختتمت الندوة بورقة الدكتور عبدالعزيز شاكر الكبيسي- عضو هيئة تدريس بالقسم- حول توظيف السنة النبوية للفضاء من خلال توظيف الشمس في تحديد أوقات الصلاة، وكيفية قيام السنة النبوية بتصحيح المعتقدات الباطلة المرتبطة بعالم الفضاء، ثم عرض أثر التوظيف القرآني والنبوي للفضاء في إلهام دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشافه.