تستعد جامعة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً القادمة من خلال المساهمات المختلفة في العديد من المشاريع، التي تأتي ضمن خطة استراتيجية تساهم في تحقيق قفزات نوعية طموحة، حيث يلعب الطالب الجامعي الدور الرئيسي والمحوري في هذه الرؤية من خلال تمكينه معرفياً وعلمياً للمساهمة بقوة في البناء والتنمية والتطوير في الخمسين سنة القادمة من عمر الاتحاد.
وأوضح نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة الدكتور محمد حسن علي، أن الجامعة تقوم بمراجعة دورية للبرامج الأكاديمية بما يتماشى مع التوجهات العالمية في كل تخصص والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل من تخصصات وبرامج أكاديمية تساعد على بناء جيل من الخريجين المؤهلين بمهارات المستقبل. حيث تسعى الجامعة لتزويد الطالب الجامعي بالمهارات المستقبلية، وذلك من خلال تصميم برامج أكاديمية تتوافق مع المتطلبات المستجدة لسوق العمل والتي من شأنها أن تكسب الطالب القدرات والإمكانات التي تؤهله للمنافسة.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على تحديث خططها وبرامجها الأكاديمية بما يتوافق مع التطلعات المستقبلية والأولويات والاستراتيجيات الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم.
وتماشياً مع هذه الرؤى، تحرص الجامعة على تعزيز دورها المستقبلي في طرح برامج أكاديمية تخدم مشاريع الخمسين المنبثقة من وثيقة الخمسين.
ومن أبرز هذه البرامج: التخصص الفرعي للذكاء الاصطناعي، الذي تطرحه كلية تقنية المعلومات، لما له من أهمية في وقتنا الراهن، حيث يتعلم الطلبة كيفية تحسين أداء المؤسسات الحكومية والصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال هذه التقنيات الجديدة.
وتمّ تصميم هذا التخصص للطلاب من جميع التخصصات، باستثناء علوم الكمبيوتر، لاستكمال دراساتهم الأولية.
وأشار الدكتور محمد حسن علي إلى أن الجامعة تطرح أيضاً برنامج ماجستير العلوم في هندسة الحاسوب – إنترنت الأشياء، وهو برنامج متعدد التخصصات يوفر للطلبة فرصة فريدة لدراسة تطبيق أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات، مع مراعاة تأثيرها على الأفراد والمنظمات والمجتمع، كما أنه يعزز الابتكار في مجالات متعددة بما في ذلك تصميم الأنظمة المدمجة، والاتصال اللاسلكي والجوال، وتطوير التطبيقات والخدمات، وتحليل البيانات، وأمن المعلومات.
و تمّ تصميم هذا البرنامج لإعداد المتخصصين القادرين على توفير القيادة والخبرة الفنية اللازمة للقطاعات الحكومية والخاصة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للتطوير والتفوق في العالم المهني.
وأضاف، أن الجامعة تقوم بطرح برنامج الماجستير في تحليل بيانات الأعمال، حيث يتميز البرنامج عن غيره من البرامج بثلاث خصائص رئيسية: (1) التركيز المكثف على التطبيقات العملية في مجالات قطاع الأعمال المختلفة؛ (2) إثراء وتعزيز المادة العلمية بتطبيقات عملية يستخدم فيها أحدث برامج الكمبيوتر؛ (3) المرونة في بنية البرنامج التي من شأنها السماح بإجراء مشاريع تخرج متنوعة، تتناول حل مشاكل عملية، وتستند على بيانات مأخوذة من شركات ومؤسسات تعمل في قطاع الأعمال.
كما أوضح نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة، أن الجامعة تساهم في تعزيز مهارات ريادة الأعمال من خلال توفير فرص عمل للخريجين، حيث تطرح الجامعة التخصص الفرعي في ريادة الأعمال المكون من 18 ساعة معتمدة. ويشتمل هذا التخصص على مكونين.
المكون الأول، يقوم الطلبة بإكمال مساقين دراسيين في التعليم العام: (1) أساسيات الابتكار وريادة الأعمال، (2) الثورة الصناعية الرابعة.
والمكون الثاني هو عبارة عن مساق دراسي من 12 ساعة معتمدة يعرف باسم تطوير مشروع ريادة الأعمال، حيث يتعلم الطلبة عمليات إنشاء الأعمال المبتكرة من خلال سلسلة من سباقات التصميم.