وأكدت المري أهمية تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار بين مختلف وسائل الإعلام المحلية على اختلاف وسائلها وتنوع منصاتها، لضمان تغطية سريعة ومميزة للحدث الذي سيجمع تحت سقف واحد وفود 192 دولة، في أكبر تجمع من نوعه في العالم، مع أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مبينة أن كل تلك العناصر تضع على كاهل الإعلام المحلي مسؤولية كبيرة، ومؤكدة ثقتها في قدرة مؤسساتنا الإعلامية على الوفاء بمتطلبات هذه المسؤولية على الوجه الأكمل بما يرقى إلى مستوى توقعات القيادة الرشيدة التي حشدت كل مقومات النجاح والتميز للحدث العالمي الكبير.
وأشارت إلى أن فريق عمل نادي دبي للصحافة سيتواجد في قلب المركز الإعلامي المجهز لاستقبال ممثلي وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام والشبكات الفضائية العالمية، ومندوبي وكالات الأنباء من مختلف أنحاء العالم، لتقديم خدمات نوعية تسهم في تمكين الإعلاميين من داخل الدولة وخارجها، من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل، وبما يؤكد تكامل الجهود في تفعيل دور الإعلام وإسهامه في إنجاح الحدث العالمي الكبير، وذلك امتداداً لرسالة النادي وحرصه على توفير كافة الخدمات والمساعدات الممكنة للإعلام سواء المحلي أو الإقليمي أو العالمي في مختلف الأوقات.
ولفتت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة في الإعلام الوطني كشريك يبرز ويحفز جهود البناء والتنمية، ويحافظ على المكتسبات والثوابت الوطنية، مشيرة إلى أن الإعلام الوطني كان وسيظل في قلب الأحداث المهمة حاملاً رسالة الإمارات التي تنشد الخير والنماء والسلام للعالم.
وقالت: «كانت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن دولة الإمارات قادرة على تنظيم دورة استثنائية ستكون علامة فارقة في تاريخ المعرض الممتد لأكثر من 170 عاماً، واليوم تبقى مسؤولية كافة فرق العمل مضافرة الجهود لتحقيق هذا الهدف الكبير من خلال منظومة عمل متكاملة الإعلام شريك في إنجاحها انطلاقاً من مسؤوليته في إبراز فصل جديد في قصة نجاح الإمارات».
وأعربت المري عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تقوم بها وسائل الإعلام المحلية من تغطيات مكثفة للتحضيرات التي سبقت انطلاق الحدث المرتقب، إلا أنها أكدت أن العمل خلال المرحلة المقبلة ومع انطلاق فعاليات أكبر معرض في تاريخ العالم، يستدعي حشد كافة الإمكانات والتجهيزات الفنية والكوادر الإعلامية المؤهلة لنقل الصورة بأعلى مستويات الحرفية والمهنية وفق المعايير العالمية، حيث سيكون للإعلام المحلي الجانب الأكبر من مسؤولية التغطية الإعلامية إلى جانب الأعداد الكبيرة من مراسلي وممثلي وسائل الإعلام العالمية التي ستتوافد على الحدث الأهم من نوعه في العالم على مدى الأشهر الستة المقبلة.
وحول إسهام نادي دبي للصحافة في دعم الإعلاميين عموماً ووسائل الإعلام المحلية على وجه الخصوص خلال إكسبو 2020 دبي، أوضحت مديرة النادي ميثاء بوحميد أن الحدث العالمي الضخم لا تقتصر أهميته على دولة الإمارات ولكن على المنطقة العربية برمتها، وكذلك العالم بصورة أشمل، بما يستدعيه التأثير الإيجابي الكبير للحدث على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، من استنفار لكافة الجهود والطاقات الإعلامية.
وقالت: «سيكون نادي دبي للصحافة متواجداً بكامل فريق عمله في مقر المركز الإعلامي لإكسبو، لتقديم كل أشكال الخدمات والمساعدة الممكنة للإعلاميين، سواء من داخل الدولة أو خارجها لتسهيل مهمتهم وتهيئة الظروف التي تمكنهم من نقل تفاصيل الحدث بصورة تليق بسمعة دولة الإمارات وجدارتها باستضافة الحدث ومكانتها كشريك في صنع مستقبل العالم».
من جانبهم، أكد مسؤولو مؤسسات الإعلام المحلية خلال الاجتماع اكتمال التجهيزات باعتماد أعلى معايير العمل الاحترافي، واستخدام أحدث الأجهزة والأدوات والتقنيات الفنية عالية الجودة، مع التوسع في توظيف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي في تقديم تغطية واسعة وشاملة لكافة الفعاليات المختلفة التي تكتظ بها أجندة المعرض، مشددين على جهوزية فرق والكوادر المدربة لضمان تغطية سريعة ومميزة للحدث تأكيداً على شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».
كما أكد المشاركون في الاجتماع على التنسيق القائم والمتبادل بين مختلف الجهات والأذرع الإعلامية المحلية، والتوزيع الدقيق للأدوار لتحقيق أعلى استفادة من الإمكانات والقدرات المميزة التي يمتلكها الإعلام المحلي بمكوناته المختلفة سواء كانت مكتوبة او مرئية أو مسموعة، مع توظيف إمكانات البث الفضائي المتميزة في الدولة وما يدعمها من بنية تحتية تقنية فائقة الاعتمادية من أجل توسيع نطاق التغطية الإعلامية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
واستعرض الاجتماع الخطوط العريضة للأنشطة الإعلامية التي ستواكب معرض إكسبو 2020 دبي، والتي سيتم من خلالها نقل صورة وافية لكل ما يدور على أرض المعرض وضمن مختلف أجنحته من فعاليات وبرامج وندوات ونقاشات ضمن المحفل الفكري الإبداعي الأكبر من نوعه في العالم، والذي طالما شكل على مر تاريخه منصة لانطلاق الأفكار الخلاقة والاختراعات التي غيرت وجه الحياة، كذلك التغطيات الخاصة بنخب الضيوف والمشاركين، حيث من المتوقع أن يستقطب المعرض مجموعة من أبرز المخترعين والمبتكرين والمبدعين في مختلف المجالات.