وأوضحت، أن من أبرز المهام التي تأتي على عاتق ولي أمر الطالب خلال العام الدراسي واستمرارية الدوام الحضوري، أن يوفر ولي الأمر معدات الوقاية الشخصية للطالب من كمامات ومعقم اليدين والقفازات قبل مغادرة المنزل وتوجيه الطالب بضرورة الالتزام باستخدام معدات الوقاية الشخصية طوال فترة تواجده في المدرسة أو الحافلة وعدم تبادل الأدوات مع الزملاء.
وأضافت المؤسسة، وفق دليلها التوعوي وتحديد خطة للتواصل مع أولياء الأمور خلال العام الدراسي 2021-2022، أن من أبرز المهام الخاصة بأولياء الأمور توعية الأبناء وتدريبهم على الإجراءات الخاصة بالنظافة الشخصية وأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية التي تحددها المدرسة، وفحص درجة حرارة الطالب قبل التوجه إلى المدرسة والتأكد من أنها أقل من 37.5 درجة، تقديم الوثائق الطبية لإدارة المدرسة ذات الصلة في حالة الإصابة، وتبليغ إدارة المدرسة إن كان الابن يعاني من أي أمراض صحية أو نقص في المناعة وتقديم كافة التقارير الطبية، فضلاً عن عدم الدخول المدرسة إلا بموافقة إدارة المدرسة، وحسب الإجراءات والمواعيد المحددة لزيارة المدرسة.
وأكد الدليل على أهمية متابعة التزام الطالب بالحضور للمدرسة، واللوائح المدرسية، والتوقيت المدرسي، والاستجابة لتواصل المدرسة معهم في حالة ظهور أي أعراض على الأبناء خلال اليوم الدراسي، والتحقق من عدم مخالطة الأبناء لأشخاص مصابين قبل الدوام المدرسي بأسبوعين على الأقل، والتواصل مع المنشأة التعليمية في حالات الإصابة أو الاشتباه أو المخالطة.
ووجه الدليل بضرورة إبقاء الطالب في المنزل مع اتخاذ التدابير اللازمة، واتباع الإرشادات الطبية الموصى بها من قبل الطبيب المعالج، وتنزيل وتفعيل تطبيق الحصن لضمان التتبع في حالة الإصابة، وإبلاغ المدرسة في حال سفر الابن أو عودته من السفر، واتباع الإجراءات والمواعيد المحددة من قبل المدرسة والتي تنظم عملية تسليم واستلام الأبناء من وإلى لمدرسة، والمحافظة على جهاز الحاسب الآلي الذي استلمه الطالب من المدرسة، وتوفير التعويض المناسب في حال فقدان الجهاز أو تعرضه للتلف.
وحث الدليل أولياء الأمور على توفير البيئة المشجعة وموارد التعليم المناسبة في المنزل، ومنها توفير إمكانات التعليم عن بعد للطالب في المنزل إذا اقتضت الحاجة، وتوقيعهم على «تعهد» بالالتزام بالأدوار المنوطة، بما يحقق سلامة الطلبة صحياً ودعمهم أكاديمياً، على أن يلتزم الطالب بمجموعته المحددة له في سيناريو التعليم المحدد، فضلاً عن نوع التعليم الذي تم اختياره سابقاً، وفي حال الرغبة بالتغيير، يقوم ولي أمر الطالب بتقديم طلب للتغيير إلى إدارة المدرسة في الأسبوع الأول من كل فصل دراسي.
خطة للتواصل
واعتمدت المؤسسة خطة للتواصل مع أولياء الأمور خلال العام الدراسي 2021-2022، ركزت على مسارين، الأول يركز على اللقاءات، والثاني يحاكي قنوات التواصل.
وحددت المؤسسة ثلاثة أنواع من اللقاءات، «لقاء بداية العام الدراسي»، إذ تنظم إدارات المدارس اجتماعاً مع الطلبة وأولياء الأمور لتوعيتهم وإبلاغهم ووصف نموذج الخطة التشغيلية الذي ستتبعه، فضلاً عن توضيح كافة عناصر الخطة الرئيسية مثل السياسات والإجراءات المدرسية الجديدة،
ويضم النوع الثاني اللقاءات الدورية، بحيث تكون هناك جدولة لقاءات مستمرة مع أولياء الأمور في كل مرحلة لتوضيح المستجدات وبناء ثقة أولياء الأمور في إجراءات المدرسة للحفاظ على أمن وسلامة أبنائهم، أما النوع الثالث فيتمثل في اللقاءات الفردية، حيث يتم ترتيب اجتماعات فردية مع ولي الأمر لمناقشة احتياجات الطالب الأكاديمية والسلوكية بغرض العمل المشترك مع ولي الأمر.
وركز المسار الثاني للتواصل مع أولياء الأمور على قنوات التواصل، حيث تخصص كل مدرسة خطاً ساخناً ليكون قناة للاتصال واستقبال ملاحظات واستفسارات أولياء الأمور والتعامل مع التحديات التي تواجه أبنائهم بأسرع وقت ممكن، فضلاً عن توفير القناة التثقيفية التي تحدد قنوات الاتصال التي سيتم استخدامها في المنشأة التعليمية، لإطلاع أولياء الأمور على كل ما يتعلق بإجراءات الصحة والسلامة والمستجدات.
أول يوم دراسي
وشهدت العديد من المدارس نسباً متفاوتة من غياب الطلبة في اليوم الأول، والمقرر له الحضور بنسبة 50% من قبل المؤسسة، وذلك لعدم تمكن الجميع من الحصول نتيجة فحص الـ«PCR»، والسماح لهم بالدوام في اليوم الثاني – الاثنين.
واستقبلت كافة المدارس الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة، صباح اليوم ـ الأحد ـ الطلبة من جميع المراحل التعليمية المختلفة، في أول يوم للعام الدراسي 2021 / 2022 وسط إجراءات احترازية للعودة الآمنة للمدارس وفق السيناريوهات التي حددت مسبقاً سواء عبر اختيار منظومة التعليم الحضوري أو «الهجين».
وحرصت إدارات المدارس، من خلال فرق العمل التي شكلتها لمباشرة الدوام المدرسي الحضوري، على تطبيق إجراءات العودة الآمنة من خلال التأكد من حصول الطلبة على مسحة الأنف «PCR» السلبية وقياس درجات الحرارة وترتيب دخولهم من الحافلات للمدرسة.
كما قامت الفرق المعنية، بمتابعة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي داخل الفصول وأثناء الاستراحتين المقررتين وعند استخدام المرافق ومدى التزام الطلبة بالإجراءات من ارتداء الكمامات خلال اليوم الدراسي والقفازات وتوفير أدوات التعقيم، وغيرها من الإجراءات الاحترازية الأخرى.
وعبر أولياء الأمور والطلبة وكذلك الكوادر في الميدان التربوي من معلمين وإداريين وفنيين عن سعادتهم ببدء عام دراسي جديد حضورياً وعودة الحياة من جديد للمدارس، مؤكدين حرصهم على استمرارية الالتزام بالإجراءات لعبور العام الدراسي بأمان.
وقالت، ولية أمر طالب وطالبة في الصفين العاشر والثامن، سالي مرتضى: «لقد سعدت كثيراً بالعودة من جديد للدوام المدرسي الحضوري، وأنا سأحرص على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية سواء في المنزل أو أثناء التوجه للمدرسة مع أبنائي، إلى أن تمر هذه الجائحة بسلام».
وتابعت: «لقد اخترت منظومة التعليم الحضوري إيماناً مني بأهميتها لأبنائي وفاعليتها في الاستفادة بصورة أكبر وليعيشوا البيئة المدرسية بكل ميزاتها مع المعلم ووسط زملائهم».
زيادة المراكز
بدوره، أكد ولي الأمر سفيان سميح الرفاعي، أنه حرص على مرافقة أبنائه الثلاثة في أول يوم دراسي، بعد أن ظلوا في منظومة دوام «الأونلاين» العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه سعيد بالبداية ويأمل في تخفيف الإجراءات لاحقاً على الطلبة بعد تلقي الفئة العمرية الكبيرة منهم جرعتي اللقاح.
ودعا كافة الأسر للالتزام بتطبيق الإجراءات وعدم التهاون بإرسال أبنائهم للمدرسة حال اكتشاف ارتفاع درجات حرارتهم أو شعورهم بالإعياء وذلك حفاظاً على صحة الجميع.
وطالب الجهات المعنية بضرورة زيادة مراكز التطعيمات ليتسنى للجميع الحصول عليها بشكل أريحي، وتفادي الزحام الذي قد يحدث لاحقاً، وخاصة أن مطالبة المدارس بنتائج المسحة للطلبة، أمر دوري.
بدورها أكدت إحدى الإداريات في مدرسة خاصة، عبير زيتونة، على أهمية تكاتف جهود الجميع، من البيت والمدرسة، في تطبيق شروط الأمن والإجراءات الاحترازية لضمان استمرارية منظومة التعليم الحضوري.
وقالت: «لقد حرصنا اليوم على استقبال طلبنا في المدارس بعد غياب قارب العام ونصف العام وكان الجميع سعداء بذلك».
وأفادت معلمة اللغة العربية في إحدى المدارس الخاصة، مها زين الدين عمار، بأنها حرصت على توعية الأطفال خلال الحصة الأولى من بداية العام الدراسي الحضوري بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بـ«كوفيد-19»، وكيف يحمي الطلبة أنفسهم من الالتزام بالكمامات وعدم مشاركة زملائهم للأدوات والتباعد الاجتماعي وعدم تبادل المأكولات فيما بينهم، وغيرها من الإجراءات الاحترازية المقررة.