يبدأ نحو 1.2 مليون طالب وطالبة، في المدارس الحكومية والخاصة، غداً ـ الأحد ـ منهم 282 ألفاً و134 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، دوامهم المدرسي للعام الدراسي الجديد 2021/ 2022، وفق «سيناريوهين»، حددتهما مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لاستقبال الطلبة في التعليم الواقعي يومياً للجميع، والتعليم الهجين (حضوري واقعي - عن بعُد)، ووفقاً لتصنيفات المدارس «اللونية» الثلاثة، (الأخضر والبرتقالي والأحمر)، والتي ترمز لمدى جاهزية المدارس وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتوفير المعلمين، والمعايير القياسية الأخرى المقررة لاستقبال الطلبة.
وأكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي جاهزيتها الكاملة في استقبال العام الدراسي الجديد 2021/ 2022، في 564 مدرسة في مختلف مناطق الدولة، سامحة للطلاب من الذين لم يتمكنوا من الحصول على نتيجة مسحة الأنف الـ(PCR) بسبب الإقبال الكبير على مراكز فحص «كوفيد-19»، قبل يوم الأحد بإمكانية مباشرة الدوام يوم الاثنين بعد تلقي النتيجة السلبية.
وحددت المؤسسة خمس خطوات للعودة الآمنة في المدارس تتمثل في «ادرس – حدد - تحقق – صمم – طور»، تتمثل في دراسة البيانات والإحصائيات المتعلقة بالمبنى وجاهزيته والموارد البشرية والحالة الصحية لمنتسبي المدرسة والطلبة وتحليل الأوضاع والاحتياجات، ثم المرحلة الثانية وتحديد نموذج العودة وفق المعايير الموجودة.
وتتضمن المرحلة الثالثة من خطوات العودة الآمنة، «تحقيق»، إجراءات الصحة والسلامة من خلال القيام بوضع خطة تطبيق إجراءات العودة الآمنة من جاهزية المرافق وتشكيل فرق العمل وتحديد الأدوار والمسؤوليات وتوزيعها وخطة لإدارة المبنى والطوارئ والأزمات ونظام المتابعة ورفع التقارير، ثم تأتي المرحلة الرابعة وتصميم الخطة التشغيلية والأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطلبة والأداء الأكاديمي، ثم تأتي المرحلة الخامسة المتعلقة بالتطوير والتحسين والتطبيق العملي للتخطيط السابق وتحديد وقت للتأمل والمراجعة، ومن ثم رفع التقارير والتطوير بناء على التحليل اليومي والتغذية الرجعية من الرئيس المباشر.
وأكدت المؤسسة أن مباشرة الدوام المدرسي ستتم وسط استعدادات مكثفة اتخذت على أتم صورة، مطبقة خلال ذلك بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية المعتمد من قبل الجهات المعنية في مدارسها، حفاظاً على سلامة الطلبة والكوادر الإدارية والتدريسية والفنية، بما يتوافق مع طبيعة الظروف الراهنة التي تستدعي مزيداً من المتابعة والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع المدرسي إلى جانب أولياء الأمور، مع الأخذ بعين الاعتبار التدرج بإعادة الطلبة إلى مدارسهم و إتاحة خيار التعليم عن بعد لولي الأمر، أو تأخر بعض الطلبة في الالتحاق بالدوام الحضوري بسبب استكمال متطلباته كنتيجة الفحص السلبية لمسحة الأنف.
عودة بعد عامين
وهنأت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، جميلة بنت سالم مصبح المهيري، الطلبة بمناسبة عودتهم إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع استمر لقرابة العامين بسبب ظروف الجائحة، داعية الجميع إلى التعاون والتكاتف لإنجاح العام الدراسي والحفاظ على سلامة الطلبة وضمان استمرار حضورهم إلى مدارسهم بشكل آمن.
وشددت على الدور الكبير الذي سيلعبه مديرو المدارس في الميدان التربوي كقادة تربويين، حيث سيتولون متابعة تطبيق بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية، ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في مدارسهم.
وأثنت المهيري على دعم ومتابعة القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات والأدوات لدعم مسيرة التعليم في الدولة، للوصول به إلى مصاف المنظومات التعليمية الرائدة على المستوى العالمي، إذ حرصت القيادة على استمرار التعليم دون توقف، وحشدت الجهود في هذا الاتجاه ووفرت كل ما يلزم ليستمر الطلبة في تلقي العلوم والمهارات بغض النظر عن الظروف، مبينة معاليها أن العودة إلى المدارس هذا العام استثنائية، وتتطلب متابعة من الجميع وتضافر الجهود لتامين عودة الطلبة، بما يسهم تالياً في دفع عجلة العام الدراسي قدماً واستمراره، مؤكدة معاليها أن فرق الميدانية ستعمل على رعاية الطلبة من الناحية النفسية والاجتماعية بسبب ما خلفته الجائحة من آثار عميقة لديهم، إلى جانب العمل على سد الفجوات المعرفية لديهم، وتأهيلهم لمختلف مراحلهم الدراسية.
جاهزية المدارس
من ناحيتها، أكدت مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الدكتورة رابعة علي السميطي، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة وفق البروتوكولات المعتمدة، مشيرة سعادتها إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد للتصدي لأي تحديات قد تطرأ، إذ تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات ووضع أدلة ميدانية لمديري المدارس والكوادر التدريسية تمكنهم من المضي قدماً في استدامة التعليم الحضوري للطلبة في مدارسهم و إدارة اليوم الدراسي بكل كفاءة واحترافية.
وأوضحت أن طبيعة المرحلة الراهنة تتطلب إلى جانب التعاون، مرونة في تطبيق الأنظمة التعليمية في المدارس للتأكد من إتقان الطلبة لمهارتهم كل حسب مرحلته الدراسية، بما يسهم في رفع كفاءة الطلبة وإتقانهم للمهارات المطلوبة، بما يكفل مواصلة استمرار تطور الطلبة الأكاديمي والمعرفي وفق أعلى المعايير وأرقى المنهجيات المتبعة في هذا الشأن.
وبينت أنها تمكنت خلال الفترة الماضية أيضاً من رفع جاهزية 564 مدرسة في مختلف مناطق الدولة، وشمل ذلك أعمال صيانة وتطوير كإعادة توزيع للممرات، والتأكد من أنظمة التصدي للحريق والتهوية إلى جانب تجهيز غرف عزل وفقاً لمتطلبات الجهات الصحية في الدولة، وإدارة مناطق تجمع الطلبة، ورعاية الطلبة كذلك من أصحاب الهمم.
إدارة اليوم الدراسي
وأفادت المؤسسة بأنها عملت خلال الفترة الماضية، مع فرقها الميدانية وبالتعاون مع الجهات المعنية، على وضع أدلة إرشادية لإدارة اليوم الدراسي لمختلف المراحل التعليمية بما فيها رياض الأطفال، بدءاً من صعود الطلبة إلى الحافلات ودخولهم إلى المدرسة، وحركتهم داخل أروقتها، في إطار من التعاون مع كافة مكونات المجتمع المدرسي لحماية الطلبة وضمان مواصلة تعليمهم وتمتعهم بما توفره المدارس لهم من أنشطة، وبرامج تثقيفية، وتوعوية وترفيهية.
وأوضحت أن الأدلة الإرشادية تتسم بالمرونة، وتتيح خيارات سلسلة للتعامل مع المستجدات، وحرصت على تهيئة الطلبة للدوام الحضوري في المدارس مع إتاحة خيار التعليم عن بعد لولي الأمر في حال رغب بذلك، إلى جانب التدرج في إعادة الطلبة إلى مدارسهم خلال الأسبوع الأول والثاني من العام الدراسي وتطبيق سيناريوهات التعليم المختلفة سواء بشكل منفصل أو متزامن بهدف التعامل بسهولة مع أي طارئ.
4 محاور العمل المدرسي
وحددت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لإدارات المدارس 4 محاور للعمل المدرسي تختص بجميع الحلقات الراسية تتعلق بـ«الإدارة والتنظيم، والصحة والسلامة، التعليم والتعلم، التوعية والتمكين».
وتشمل المحاور تحليل ودراسة الواقع المدرسي والنموذج التشغيلي ومراعاة الإجراءات الاحترازية أثناء تواجد الطلبة في المبنى في جميع المناشط، وتنظيم مهام وأنشطة التخطيط الصفي بين معلمي المواد وتوفير المساحة الزمنية للمعلم للمتابعة والتوجيه ومشاركة اللوائح والسياسات والتوقعات العامة مع أصحاب العلاقة وتدريب جميع الفرق المدرسية على الأدوار والمسؤوليات المستجدة لتطبيق التعليم الواقعي والهجين بما يتناسب مع المعايير والتوقعات.
4 مجموعات عمل لضمان جودة التطبيق
كما حددت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي 4 فرق تختص بالعمل المدرسي لضمان جودة التطبيق تتمثل في، فريق استمرار التعليم وفريق البيئة والصحة والسلامة والفريق الأكاديمي وفريق جودة الحياة.
ويضم فريق استمرارية التعلم 4 أعضاء هم مدير المدرسة ومساعد إداري، ورؤساء الفرق الأخرى، والممرض، وفريق البيئة والصحة السلامة ويضم رئيس وحدة الخدمات المدرسية ومنسق الشؤون الإدارية والممرض واختصاصي صحة وسلامة والحارس، والفريق الأكاديمي ويضم مساعد المدير، ومعلم أول أو منسق المواد، وفريق جودة الحياة ويضم مساعد المدير والمرشد الأكاديمي وضابط السلامة.
وتتوزع الأنشطة على تشكيل اللجان المدرسية والتواصل مع أولياء الأمور ورفع التقارير اليومية ووضع خطة العلميات المدرسية الآمنة والخطة التشغيلية والإشراف عليها، وتحديد وتصنيف الاحتياجات المادية والبشرية، وإعداد خطة صرف الميزانية المدرسية، وتصحيح ملاحظات تقارير الرقابة المدرسية والرد عليها والمشاركة في تطوير خطة العلميات المدرسية الآمنة ومتابعة تنفيذها، والإشراف على حركة الطلبة اليومية، ومتابعة سلامة المبنى المدرسي والتنظيف والتعقيم، ومتابعة الحالات الصحية في المدارس مثل التطعيم والإصابة، وتطبيق نظام تتبع الإصابات.