وأكدو لـ«الرؤية» أن كلمات الثناء التي نشرها سموه، في تويتر أمس الثلاثاء، منحتهم إحساساً بالفخر والسعادة والطمأنينة، لأنهم يعيشون في بلد يقدّر قادته الصغير والكبير، وتتعايش على أرضه كل الجنسيات والأعراق.
وأوضحوا أن ما قاموا به كان عملاً إنسانياً بحتاً لم يقصدوا أبدا الشهرة أو الانتشار، لولا قيام أحد الأشخاص بتصوير مقطع الفيديو ونشره، مبينين أنهم كانوا في طريقهم للالتحاق بأعمالهم اليومية عندما شدهم مواء قطة بعد أن عجزت عن الخروج من الغرفة التي احتجزت فيها، ولم تجد أمامها إلا القفز من الشرفة.
وقال أحد المنقذين أشرف بلينزة «مغربي الجنسية»، إنه سعيد جداً بالتكريم الذي فاجأه وأثلج صدره بأن يذكر اسمه كأحد الأشخاص الذين أثروا في المجتمع بتصرف بسيط، مضيفاً أن ما فعله أمر طبيعي وواجب على كل إنسان أن يتحلى بالرحمة تجاه الصغير والكبير وخصوصاً الكائنات الضعيفة والحيوانات، موضحاً أن القطة كانت تطلب النجدة بموائها المرتفع، وأن قرار إنقاذها كان تصرفاً طبيعياً وليد اللحظة، ليس للشهرة وإنما لوجه الله ولكسب رضاه عز وجل.
وأشار إلى أنه يعمل حارس مبنى، ويعيش في الإمارات منذ عدة سنوات، وأنه ومن يحيا على أرض هذا البلد يشعر بالاطمئنان والأمان، الذي ينتقل بشكل تلقائي لمن حوله.
أما نصير أراكال محمد «سائق هندي»، قال إنه يشعر بسعادة عارمة منذ شاهد صورته مع أصدقائه على حساب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، طالباً سموه التعرف عليهم، وقال إنه فخور جداً بهذا التكريم الذي زاده حباً للإمارات وشعبها.
وأوضح أن إنقاذ القطة كان صدفة عندما كان في طريقه للعمل، وأنه يحرص دائماً على عمل الخير بغض النظر إذا كان لصديق أو شخص لا يعرفه أو حتى الحيوانات، لأنها كائنات ضعيفة.
وقال عاطف محمود نواز خان «مندوب مبيعات باكستاني»، إنه لم يتوقع أن يحظى عملهم بهذا التقدير، وأنه قام به بدافع إنساني لأنه يحب الحيوانات ويرأف بها، مضيفاً أنه سعيد بتسليط الضوء على المبادرة ليكون ملهماً للآخرين في عمل الخير مهما كان بسيطاً.
من جهته، قال مصور الفيديو عبدالله راشد «هندي الجنسية» إنه حرص على توثيق إنقاذ القطة، ولم يفكر في هذه اللحظة إلا بنجاح المحاولة وإنزال القطة سالمة، مؤكداً أنه كان واثقاً من نجاحها لتكاتف جهود المارة، ونوه بأنه لم يتوقع أن يحظى المقطع المصور بهذا الانتشار، وأنه مسرور لأنه أسهم بنشر هذه الواقعة البسيطة التي كان لها وقع كبير أسعد القلوب.
