كشف قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، عن إنجازهم 16587 معاملة خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، تمثل الاستفسارات 14824 معاملة منها، والبلاغات 1147 معاملة، وتبادل المعلومات بلغ 616 معاملة.
وأكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال الجلاف، أن القيادة العامة لشرطة دبي تتميز عن الكثير من الأجهزة الشرطية في تنوع الأقسام والتخصصات فيها، وتتفرد بوجود هياكل تنظيمية مرنة وداعمة لمنظومة العمل الأمني، وتتضمن إدارات فرعية وأقسام نوعية تساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي، وتعزز الأمن والأمان في المجتمع، وتقدم له خدمات وفق أفضل الممارسات العالمية، وصولاً إلى جودة الحياة لكل فرد في هذا المجتمع.
وبيّن أن شرطة دبي ومن منطلق الحرص على تقديم أرقى الخدمات الأمنية للمجتمع، وتطبيق أفضل المعايير في التعامل مع الهيئات الدبلوماسية في الإمارة، وصولاً للشراكة المتميزة والهادفة وتحقيق الأهداف، أنشأت في عام 2010 قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية، والذي حقق الكثير من الإنجازات الداعمة للعمل الشرطي والأمني.
وأضاف الجلاف، أن قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية، أحد أهم الأقسام في شرطة دبي، لدوره الكبير في تعزيز التواصل والتعاون مع مختلف الهيئات الدبلوماسية والقنصلية والسفارات وضباط الارتباط، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ليعد بذلك حلقة الوصل الأهم بين شرطة دبي وهذه الجهات، وهو المسؤول عن تطوير علاقات التواصل والتعاون، ويساهم بشكل كبير في تعزيز سمعة شرطة دبي محليا وعالمياً.
وتابع الجلاف: قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية أستُحدث بهدف رفع مستوى التنسيق مع القنصليات وضباط الارتباط، خصوصاً في مجال التعاون الجنائي الدولي وتطوير علاقات التواصل والتعاون في عملية تبادل المعلومات مع الهيئات الدبلوماسية في كل ما يتعلق بشؤون رعاياهم في دبي، والرد على الاستفسارات المباشرة والموضوعات الواردة من الهيئات الدبلوماسية ومتابعتها مع الإدارات العامة ومراكز الشرطة في دبي، وقد حقق القسم نتائج إيجابية عديدة أهمها أنه أوجد نوعا من الشراكة المجتمعية مع الهيئات الدبلوماسية والقنصلية تجلت في خلق شراكة معها لتوعية رعاياها وتعريفهم بالثقافة الأمنية الهادفة، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وغيرها من الأمور المتعلقة بالقوانين والإجراءات والخدمات الشرطية في الإمارة.
من جانبه، قال رئيس قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية المقدم الدكتور فهد الزرعوني، أن أهداف القسم تخدم مؤشر خفض معدل الجريمة، ومؤشر إسعاد المجتمع، ويعمل القسم وفق 3 محاور رئيسية وهي: «التعاون الدولي وضباط الارتباط»، والذي يتمثل في توفير وتبادل المعلومات الأمنية والجنائية الدولية وتعزيز سرعة الاتصال فيما يتعلق بمختلف الاهتمامات الشرطية ومستوى التنسيق الأمني العالمي، لمكافحة الجريمة والحد منها.
وتابع: أما المحور الثاني فهو «شؤون الرعايا والجاليات» والذي يُعنى بمتابعة شؤون الجاليات فيما يتعلق بالبلاغات الجنائية والبلاغات المجتمعية مثل التعثر أو الاختلال المالي للشخص، أو الأمور المتعلقة بالمشاركة في الأحداث والمناسبات الخاصة بالجاليات مثل العيد الوطني وعيد الاستقلال، وغيرها من الجوانب التي تساهم في إسعادهم مثل الرد على استفساراتهم عن طريق برنامج الخط الدبلوماسي.
وأضاف أن المحور الثالث هو وحدة التقارير الأمنية، ويعنى هذا الجانب بإعداد التقارير الدولية عن عمل الأجهزة الشرطية ورصد الأحداث الدولية، وجلب أفضل الممارسات والاطلاع على التجارب العالمية الشرطية الأمنية الحديثة لتطوير القطاعات الداخلية، ورصد الأحداث الدولية وتداعيتها على الأجهزة الشرطية.
وبين المقدم الزرعوني، أن القسم أعد أكثر من 87 تقريراً دولياً ومقارنة مرجعية، واستقبل 105 وفداً، وبلغ عدد زيارة الوفود لمراكز الشرطة الذكية 84 زيارة، كما وأنجز 16587 معاملة خلال الثلاثة أعوام الأخيرة.
ويتميز قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية، بكوادره المواطنة المتخصصة، حيث تم اختيار الموظفين في القسم من أصحاب الدراسات التخصصية في علوم الاتصال الدولي والعلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية وشؤون السياحة والسفر واللغات والآداب والعلوم السياسية، وغيرها من التخصصات الأمنية والجنائية، ومن الخبرات والكفاءات العالية التي تساعد على تحقيق أهداف القسم، كما أن القسم يتيح لطلبة الجامعات فرصة التدرب فيه.