حقق »المركز الوطني للتأهيل» في أبوظبي، إنجازاً غير مسبوق، هو الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحصوله على شهادة معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا.
وحصل المركز على صفــة مركز مشارك ومتعاون بعد استيفائه كافة متطلبات المشاركة في برنامج "جودة مختبرات العقـاقــير والمواد المخدرة والسموم".
واجتاز مختبر علم السموم السريري التابع للمركز، كافة الاختبارات والمتطلبات والمؤهلات كمركز مرجعي للفحوصات النوعية والكمية للكشف عن العقاقير والمواد المخدرة في العينات البيولوجية.
وبـدأ المركز هذه المسيرة عام 2018 من خلال المشاركة السنوية في اجتماعات وأنشطة لجنة العقاقير والمواد المخدرة التابعــة للأمم المتحدة، حيث عُـقــد اجتماع بين وفد "المركز الوطني للتأهــيل" برئاسة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز مع مسؤولي شعبة تحليل السياسات والشؤون العامة التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وتقدم المركز بطلب المشاركة في "البرنامج العالمي لجودة وكفاءة مختبرات العقاقير والمواد المخدرة"، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، من خلال مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا.
وبعد هذا الاجتماع، كان المركز قد تقدم بطلب الانضمام إلى برنامج التدريب التعاوني الدولي، ونظام الإنذار المبكر التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ويعمل تحت إشراف الأمم المتحدة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية عينت عام 2017 "المركز الوطني للتأهيل"، كمركز متعاون في مجال "الوقاية وعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المؤثرات العقلية"، ليكون بذلك أول مركز لعلاج الإدمان في دولة الإمارات يحصل على هذه الميزة في منطقة الشرق الأوسط.
وعززت تلك الخطوة من رصيد "المركز الوطني للتأهيل"، كمركز رائد ومتميز في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان على المستوى الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام "المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد عبدالله الغافري: «إن هذا الإنجاز الفريد من نوعه يعزز مكانة دولة الإمارات الريادية ويضع إمارة أبوظبي في مقدمة الدول الشرق أوسطية. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توجيهنا وتمكيننا من المنافسة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف أن "جهود المركز الوطني للتأهيل في مكافحة الإدمان والمؤثرات العقلية والتوعية بخطرها وصلت لمستويات متقدمة تضاهي أعرق المؤسسات العالمية، حيث ساهم منذ تأسيسه في رفع معدلات الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان، من خلال برامج وخطط ارتكزت على الإبداع في مواجهة هذا الخطر وذلك تزامناً مع تطوير خدمات علاجية ودراسات وأبحاث العلمية من شأنها تحقيق الأهداف التشغيلية للمركز.
وأكد الغافري أن "المركز الوطني للتأهيل يبرهن دوماً على مكانته الإقليمية كمركز رائد ومتميز في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان، كما يحرص المركز على تقديم خدمات علاجية وتأهيلية وأخرى تدريبية بأعلى المعايير العالمية القائمة على الجودة، حيث يتبنى العلاجات الفعالة والتي تم إثباتها علمياً في علاج الإدمان.
وختم بالتأكيد على أن "حصول المركز على الشهادة المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يصب في صالح المجتمع المحلي ويرتقي باسم وسمعة المركز على الصعيد العالمي، ويمنحه حافزاً لمزيد من الإنجازات المستقبلية، التي ستساهم في رفد مسيرته المرموقة بمزيد من المكتسبات الوطنية في مجال مكافحة وعلاج الإدمان.