شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حفل تخريج الدفعة الـ41 من طلبة وطالبات جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث وجّه سموه التهنئة للخريجين بهذه المناسبة، مثنياً على إنجازهم وعطائهم لوطنهم، كما بارك سموه لأهالي الطلبة والطالبات، شركاء أبنائهم وبناتهم رحلة الدراسة والاجتهاد والتفوق.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - في كلمة وجهها للطلبة الخريجين بهذه المناسبة - أن «مستقبل الإمارات بيد شبابها»، موجهاً سموه الطلبة والطالبات بالقول: «اليوم أنتم تدخلون مسيرة البناء».
وأضاف سموّه: «بلادكم استثمرت فيكم الكثير.. وتتوقع منكم الكثير».
من جهته قال المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات زكي أنور نسيبة، إن تشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفل تكريم خريجي الجامعة يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بدعم مسيرة التعليم في الدولة، مشيراً إلى أن ما حققته الجامعة منذ تأسيسها وحتى اليوم يترجم نهج مؤسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورؤيته الحكيمة بأن جامعة الإمارات ستصبح جامعة المستقبل، وقاطرة للتنمية البشرية في الدولة، ومركزاً للإشعاع الحضاري والفكري في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه في حفل التخريج الذي أقيم اليوم افتراضياً للدفعة الـ41 من طلبة وطالبات الجامعة، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وقال: «على الرغم من جائحة كورونا التي أوقفت تقريباً عجلة الحياة الطبيعية في كافة المجالات في العالم بأسره، فإننا نفتخر بأن الحياة في دولة الإمارات واصلت مسيرتها بسلاسة من خلال الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة، خاصة عندما تعلّق الأمر بالنظام التعليمي والاعتماد على التقنيات التكنولوجية لمواصلة التعلّم عن بعد».
وأضاف زكي نسيبة: «يُسعدنا أن تكون تجربة جامعة الإمارات في التعلّم عن بعد أو الهجين خلال هذه المرحلة العصيبة كانت تجربة ناجحة وحقّقت تفاعلاً مُميّزاً من الطلبة. وها نحن اليوم نحصد ثمارها في حفل تخريج الدفعة الـ41 من أبنائنا وبناتنا، الذين يُشكلون أجيالاً نابغة من رواد الأعمال والعلماء المتميزين في كافة المجالات العلمية والإنسانية والتي تشمل أيضاً، العلوم المتقدمة في الطب، والهندسة، والفضاء، والهندسة الوراثية، والذكاء الاصطناعي، والقادرين على دعم المسيرةِ التنمويةِ المُستدامة داخل الدولة، وتعزيز جهود القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل على مدى الخمسين عاماً المُقبلة والتطلّع إلى الريادة العالمية في مئوية الدولة».
وكانت إدارة جامعة الإمارات قد حرصت على أن يبقى حفل التخريج حدثاً سنوياً ثابتاً، على الرغم من الظروف التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في العالم (كوفيد-19)، وما أفرزه من تداعيات طال تأثيرها مختلف القطاعات التنموية والخدمية في العالم، وقد تمّ تشكيل لجنة عليا بإشراف الدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير الجامعة بالإنابة، لإعداد آلية متميزة للاحتفال بتخريج الطلاب وبثّ روح البهجة والفرح مع تعزيز روح الإبداع والابتكار من خلال حفل افتراضي يليق بمكانة وسمعة الجامعة، عبر استخدام أحدث تقنيات التواصل الإلكتروني.
ويشار إلى أن الدفعة الجديدة من خريجي الجامعة تضمّ 2725 طالباً وطالبة، منهم 346 في برامج الدراسات العليا، و62 خريجاً وخريجة من كلية الطب والعلوم الصحية.
جدير بالذكر أن جامعة الإمارات العربية المتحدة تأسست عام 1976 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لتكون أول جامعة وطنية، ذات رؤية تسعى من خلالها لتكون مركزاً أكاديمياً وبحثياً رائداً من نوعه في المنطقة.. وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، شهدت الجامعة تطوراً مطرداً وتوسعاً في الكليات والمساقات الدراسية بما واكب أحدث الاتجاهات الأكاديمية في العالم.
ويوجد في الجامعة أكثر من 14 ألف طالب وطالبة في تسع كليات، ويدرس فيها أكثر من 900 عضو هيئة تدريس.
وكانت الجامعة قد أُدرجت مؤخراً في قائمة تصنيف ليدن 2021 لهذا العام، لأفضل الجامعات في العالم، وفقاً لمجموعة من المؤشرات والتصنيفات، حيث تعد الجامعة مؤسسة وطنية رائدة في مجال المنشورات البحثية التعاونية الدولية بنسبة 82%، والأوراق المنشورة في المجلات المفتوحة بنسبة 50%.
ويتضمن تصنيف «ليدن 2021» أيضاً قائمة بالمؤلفين حسب الجنس، حيث تعد جامعة الإمارات العربية المتحدة حالياً ثاني أفضل مؤسسة تعليمية بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي من حيث نسبة الأوراق البحثية النسائية.
ويقدم تصنيف «ليدن 2021» مقاربة مهمة حول الأداء العلمي لأكثر من 1200 جامعة كبرى في مختلف أنحاء العالم باستخدام مؤشرات ببليومترية مقدمة من قبل مركز الدراسات العلمية والتقنية في جامعة ليدن.