السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

إماراتيون: زايد استثمر بالشباب لصناعة المستقبل

إماراتيون: زايد استثمر بالشباب لصناعة المستقبل
أكد شباب وشابات إماراتيون أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كانت ثقته وإيمانه بالشباب كبيرة، فكان يشجع دائماً على استنفار طاقات الشباب لصالح الوطن، ويراهم صناع المستقبل، حيث عمل على إعدادهم منذ الطفولة، وتسليحهم بقيم العلم والوطنية والانتماء والتمسك بالهوية الوطنية.

وأضافوا لـ«الرؤية»، أن الشيخ زايد كان حريصاً على زرع الأصالة بنفوس الأجيال، واستطاع تأسيس مستقبل لشباب الإمارات جعل منهم قيادات لها منجزات لخدمة الدولة والمجتمع الإماراتي، وذلك بفضل رؤيته الحكيمة وإيمانه بأن الشباب البذرة الأساسية لبناء الوطن ونهضته.



المثل الأعلى

من جانبها، قالت الملازم خديجة البلوشي إن مثلها الأعلى في الحياة هو المغفور له الشيخ زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، إذ كانت ثقته بالشباب كبيرة، فكان يشجعهم ويدعمهم للنجاح بقوله «أنتم المستقبل»، مضيفة «أنا شخصياً أنظر لكل كلمة قالها بأنها قاعدة أسير عليها في الحياة، وأؤكد أن فكر زايد نهج في حياتي الشخصية والعملية».

ووصفت الشيخ زايد بأنه قائد استثنائي هيأ قادة استثنائيين عبر دعم أفكار الشباب مادياً ومعنوياً، منوهة بأن المغفور له كان يشجع دائماً على استنفار طاقات الشباب لصالح الوطن، وكان يرد على التخوفات من قلة خبرتهم بقوله: «الشباب لا ينقصه الحماسة، وما دام متحمساً ومؤمناً بوطنه فإنه قادر على استيعاب كل جديد، واكتساب الخبرة، ولقد كانت تجربتنا في هذا الميدان ناجحة، وكل ما ترونه الآن في دولة الإمارات هو أولاً من صنع أبنائها، ونحن نسعى جادين إلى تدريب أبنائنا وتعليمهم».



مراكز قيادية

وقال خليفة البطيح إن الشيخ زايد أولى الشباب اهتماماً كبيراً، وعمل على إعدادهم منذ الطفولة، وتسليحهم بقيم الوطنية والانتماء للوطن، وربطهم بعادات وتقاليد المجتمع، حيث دعا المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لأن تضع الشباب على قائمة أولوياتها، حيث أعد الشيخ زايد جيلاً شاباً يمتلك من الخبرات والطاقات أساساً قوياً، مما مكن جيل الشباب ليكون في مراكز قيادية هامة.

وأضاف: انعكس اهتمام الوالد الشيخ زايد بالشباب عندما أنشأت الدولة وزارة خاصة للشباب والرياضة، تتولى وضع السياسات العامة لتوجيه ورعاية أبنائه الشباب، عدا عن إنشاء الأندية والجمعيات والاتحادات الرياضية وتشجيع جيل الشباب للالتحاق بهم.



برامج إعداد

فيما أوضحت الإعلامية نوف الحوسني أن المغفور له الشيخ زايد كان حريصاً على متابعة ما يتم تقديمه إلى الشباب من برامج إعداد وتدريب، خصوصاً تلك القطاعات المرتبطة بالعلوم الحديثة والابتكار والتقنيات المتقدمة، حتى يخرج الجيل الجديد قادراً على التعامل مع عصره وتطوره السريع، وفي المقابل كان المغفور له حريصاً على زرع الأصالة بنفوس الشباب وتكريس قيم الانتماء والتمسك بالهوية الوطنية لديهم، فأوصى بتأسيس نوادي التراث لتعمل على جذب النشء والشباب وتعريفهم بحياة الآباء والأجداد، وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة الرياضات والأنشطة التراثية.



دعم ونجاحات

وأشار المهندس حميد الفلاسي إلى تشجيع المغفور له الشيخ زايد للشباب على العطاء بأن كان له الفضل في تحقيق النجاح الذي وصلت إليه الإمارات، عبر الدعم الكبير لهم، حيث وثق تاريخ الدولة تلك الخطوات الجبارة التي أسست لهذه القاعدة القوية من القادة الشباب، فأنشأ المغفور له المدارس والجامعات والمراكز العلمية، ووجه بالوصول للفضاء، وحرصت الحكومة على الاستفادة من طاقات الشباب الكامنة وتعزيز دورهم في الإمارات والمنطقة، حيث عينت أصغر وزيرة في العالم شما المزروعي وزيرة للشباب، وقامت الدولة بعدة خطوات لضمان المشاركة الفاعلة لفئة الشباب والاستماع إلى آرائهم، بالإضافة إلى إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة.

وقال الفلاسي: «لقد آمن الشيخ زايد بأن الشباب هم صناع المستقبل ومحرك النمو، ونحن بدورنا نعاهده على المضي قدماً في مسيرة النجاح».



بناء الوطن

وأكدت حمدة الحمادي أن فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هو المنارة التي يهتدي بها الشباب لبناء مستقبلهم، وكان لفكره الدور الكبير في تأسيس مستقبل شباب الدولة وتقلدهم مسؤوليات ومناصب قيادية بها، منها: وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر بن سلطان العلماء، ووزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، والوزيرة شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وهي أصغر وزيرة، فجميعهم شباب إماراتي واعد، فضلا عن أهم المنجزات التي حققها أبناء زايد وأبرزها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».



وتطرقت الحمادي لدور المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تدعم هذه الفئة وترعى إنجازاتهم، موضحة أنه لولا القيادة الحكيمة ما كان هذا الجيل من القادة، وهذا ما طمح وأسس له الشيخ زايد رؤيته بأن الشباب البذرة الأساسية لبناء الوطن ونهضته.