الخميس - 05 ديسمبر 2024
الخميس - 05 ديسمبر 2024

زايد العلم.. نهضة فكرية صنعت مستقبل الشباب

زايد العلم.. نهضة فكرية صنعت مستقبل الشباب
ركز القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على العلم في بناء المستقبل والنهوض بالمجتمع في كافة المجالات، حيث قال: «إن العلم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم ومواجهة تحديات العصر».

وقدم المغفور له الشيخ زايد، إنجازات لا تحصى، يحصد المجتمع ثمارها اليوم نهضة وعمراناً وإبداعاً وتميزاً، فقرر إلزامية التعليم، وأمر بتنظيم البعثات العلمية إلى الدول الأجنبية على نفقة الدولة الخاصة، وأقر نظام محو الأمية وباشر ببناء الجامعات واستقطاب الباحثين والعلماء حتى أصبحت الدولة اليوم مصدرة للمعرفة والابتكار.

استثمار العقول


وذكر المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة أن التعليم في فكر زايد يعد مكوناً أساسياً من مكونات المجتمع، يتأثر بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في مسيرتها، ويُسهم في تحقيق الإنجازات الحالية والمستقبلية.


وقال:«دشّن القائد.. الذي آمن بأن أفضل استثمار للمال يكون في خلق أجيال من المثقفين من أبناء البلاد، جامعة الإمارات العربية المتحدة قبل نحو 45 عاماً، لتكون مركزاً للإشعاع الحضاري والفكري ليس على صعيد الدولة والمنطقة فقط بل والعالم.. وكان يؤمن بأن جامعة الإمارات ستكون قاطرة التنمية البشرية في الدولة».

ولفت إلى أن الشيخ زايد «طيب الله ثراه» هيأ لهذه الجامعة أسباب النجاح، وشَرّفها بأن حدّد رسالتها وأهدافها بنفسه، وأكد على أنها جامعة عربية إسلامية تغرس القيم وتعزز ثوابت الأمة، وتصقل قدرات الشباب، وتكسبهم مهارات العصر، وتؤهلهم لخدمة مجتمعهم.

وأضاف: «إن المتأمل لفلسفة ورسالة التعليم التي أرسى (زايد الخير) دعائمها في نهاية النصف الأول من القرن الماضي.. يدرك جيداً الإيمان الكبير لهذا القائد بدور التعليم ورسالته في بناء الإنسان.. ومن ثم بناء الوطن فقد أولى المعلمين والقيادات الإدارية والتربوية في المدارس جُلّ اهتمامه.. وحرص على استقطابهم وفق معايير تُعزّز منظومة ترسخ لدى الطالب أو الطالبة الاعتزاز بالوطن ومنجزاته».

صناعة العقول

وقال المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية في جامعة أبوظبي سالم الظاهري أن المغفور له الشيخ زايد آمن بأهمية التعليم كونه ركيزة الحضارة والتقدم والطموح الذي سيقود المجتمع إلى صدارة الدول، ويمكن كل أفراده على تخطي الصعوبات والتحديات التي تواجه ركب التطور، ولها أكبر الأثر في صقل شخصية الإنسان وتوسيع مداركه.

وأضاف أن صناعة العقول وتمكين الإنسان كانت أولوية محط اهتمام بالغ من المغفور له «طيب الله ثراه» فكانت الجهود تنصب على تطوير التعليم وتمكين الشباب للانخراط في مجالات متنوعة إلى جانب توفير فرص الابتعاث للمتفوقين والالتحاق بأفضل الجامعات في الخارج.

حلم زايد

وصرّحت جامعة زايد بأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الأب المؤسس لدولة الاتحاد عمل على النهوض بأمته من حدود الصحراء القاحلة إلى واحة العلم والمعرفة النابضة بالحياة، حيث آمن بأهمية التعليم وأخص بذلك المرأة، فمضى في تحقيق رؤيته وأقر إقامة مؤسسة تعليمية رائدة مهمتها الأساسية تعليم المرأة الإماراتية وتدريبها وتطويرها، فولدت جامعة زايد عام 1998، لتصبح من أهم المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات.

وتوفر جامعة زايد بفرعيها في أبوظبي ودبي، أفضل الخطط التعليمية في المنطقة واستطاعت في فترة وجيزة أن تحصل على اعتمادات أكاديمية دولية وارتفعت من خلال التصنيفات العالمية، ولم تكن جامعة زايد مجرد مؤسسة أكاديمية تعليمية، بل رواية حب وعزيمة كرسها الوالد المغفور له الشيخ زايد لتعليم المرأة وإبراز شأنها في وطنها وحكاية تروى للأجيال القادمة، وهي رمز للأمل والالتزام والمساواة في المقام الأول ودليل على تحويل الأحلام إلى حقيقة شامخة.

والد الجميع

وقال الطالب الجامعي سعيد الزبيدي إن المغفور له القائد والمؤسس الشيخ زايد هو أب الجميع الذي لا تزال أفضاله وذكراه الطيبة في نفوس أبنائه، فكانت خططه تسبق حاضره وعزيمته تصنع المستحيل، فاستطاع أن يمهد لمستقبل علمي وعملي لأجيال لم يرها، بتوفير الجامعات ومنح فرص الابتعاث واستقطاب العلوم والمناهج الأفضل إيماناً منه بعمل أبنائه الجاد والطموح واستكمال مسيرة العطاء.

وذكر الطالب محمد عبد الغفار أن الوالد الشيخ زايد «طيب الله ثراه» وفر كافة سبل التعليم وممكناته للجميع على أرض الإمارات، وعمل على بناء العقول ودعم المتفوقين في كافة المجالات، مشيراً إلى أن مجالات الدراسة أصبحت متنوعة وفريدة وحديثة.

وبينت الطالبة ميثة عبدالله أن المناهج التعليمية المعتمدة في الدولة تعد من الأفضل عالمياً وتتيح للطلبة خيارات واسعة وثقافة متنوعة، وهو ما كان يهدف إليه المغفور له الشيخ زايد، حتى أصبحت اليوم حاضنة للعلوم ومصدرة للمعرفة وبات الشباب قادرين على دراسة مختلف التخصصات العلمية والأدبية بجامعات معتمدة عالمياً في قلب الوطن.