الاثنين - 06 يناير 2025
الاثنين - 06 يناير 2025

سعيد النظري: الشباب قادرون على بناء المستقبل انطلاقاً من قيم الاتحاد

سعيد النظري: الشباب قادرون على بناء المستقبل انطلاقاً من قيم الاتحاد

سعيد النظري.

أكد مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العرب سعيد النظري، أن الشباب هم الأقدر على بناء المستقبل انطلاقاً من قيم الاتحاد والشراكة وأخذ زمام المبادرة، وأن كل شاب قادر اليوم على التأثير إيجاباً في واقع المنطقة ومستقبلها.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام جلسة «الشباب في الميدان»، التي انعقدت ضمن سلسلة حوارات الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 على تأسيس المنظمة الدولية، وسلطت الضوء على احتياجات وأولويات وتطلعات وطموحات الشباب للحاضر والمستقبل.

معاً


وقال النظري أمام الجلسة التي شاركت فيها الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بدولة الإمارات دينا عساف، إن «في الاتحاد قوة، وهذا ما شهدناه في هذا العام المختلف، فأمام الوباء اتحدنا كمنظمات دولية، ومؤسسات حكومية، وأطباء، وإعلاميين وعائلات وشباب.. الجميع عمل وكان في الميدان لخدمة الإنسان.. ومؤسسة الأمم المتحدة التي قامت قبل 75 عاماً على قيم التعاون والشراكة تحاكي القيم التي قامت عليها دولة الإمارات وعلى رأسها قيمة الاتحاد».


قيم الاتحاد

وأوضح: «الشباب في دولة الإمارات نشؤوا على قيم الاتحاد وهي الآن تستقبل عامها الـ50 بقيم التعاون والأخوة والإنجاز.. والشباب أثبتوا قدرتهم على تحمل المسؤولية والمشاركة في مواجهة التحديات، انطلاقاً من العزيمة والطموحات التي يمتلكونها».

وأضاف: «علينا فهم واقعنا لتصميم مستقبلنا، لتلبية احتياجات ملحّة مثل تحدي مضاعفة فرص العمل، الذي تواجهه مختلف حكومات العالم، ويبرز في مقابله تزايد أعداد رواد الأعمال الشباب، وأعداد المشاريع الناشئة التي يطلقها الشباب، ليحول الباحثين عن عمل إلى صانعين لفرص العمل».

وأكد النظري أن الشباب متعطشون لوضع الحلول للتحديات التي تواجه عالمنا، مستعرضاً عدداً من النماذج الشبابية التي شاركت في دعم مجتمعات المنطقة، من خلال برامج ومبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العرب بالتعاون مع الأمم المتحدة، مثل «برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية»، وبرنامج «حلول شبابية» الذي دعم هذا العام أفكاراً إبداعية لتمكين اللاجئين والمجتمعات المحلية وتشجيع ريادة الأعمال في المجتمعات الأقل دخلاً.

أمل وعمل

وأوضح أن: «الأمل لا يعني أن نغفل عن التحديات ونتجاهل المشكلات، بل أن يكون لدينا إيمان وقناعة وثقة بقدرتنا من خلال مسؤولياتنا وإمكانياتنا على تحويل الجانب المليء بالتحديات إلى جانب مليء بالحلول والنجاحات.. وهذا ما نعمل عليه يومياً مع الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العرب، حيث كان صوت الشباب أساساً للعديد من السياسات والمبادرات».

مشاركة فاعلة

ولفت النظري إلى عقد ما يزيد عن 250 حلقة شبابية، حضرها أكثر من 50 ألف شاب وشابة في 25 مدينة حول العالم، وكانت الأمم المتحدة جزءاً مهماً في العديد منها، فضلاً عن عقد حلقة شبابية خاصة حول مسؤولية الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحضور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، نتج عنها تشكيل مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة.

بمجهود الشباب

وختم النظري بالتأكيد على الدور الريادي للشباب، قائلاً «إن الممكن عظيم بمجهود الشباب وطموحاتهم، وعلينا كشباب أن نتساءل كيف نستطيع تقديم خدمة للإنسانية ولمجتمعاتنا، وأن نبدأ اليوم بخطوات عملية، وأن نؤمن بأن الجميع قادر على المساهمة، والبدء بالقليل لتحقيق الأثر والناتج الكثيرين، وأن نتحد جميعاً لخدمة أهلنا ومنطقتنا ومجتمعاتنا».

شباب نشطون

بدورها، قالت الدكتورة دينا عساف إن الشباب العرب نشطون وفاعلون في كافة القطاعات، ومشاركتهم وأفكارهم وقدرتهم على الإنجاز أساسية لصياغة مستقبل أفضل، وما نحتاج له هو عزيمة وإصرار الشباب والشابات في سعيهم نحو التحسين المستمر، لأنهم في عصر الترابط والتواصل معيار للأهداف الإنسانية ووسيلة تحقيقها.



وأضافت: «الأمم المتحدة تثمن الدور القيادي للمؤسسة الاتحادية للشباب ودولة الإمارات العربية المتحدة، في جعل دعم الشباب أولوية على مستوى الدولة والمنطقة العربية»، مشددة على أهمية تبنّي هذه الأولوية لتمكين الشباب من قيادة جهود بناء الواقع المنشود الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.