يواصل طلبة المدرسة الإماراتية مشاركتهم الفعالة في مبادرة 5050 x التي تستهدف إشراكهم في مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة الذي أطلقه مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف إشراك أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في تصميم مستقبل دولة الإمارات، والذي تشرف عليه اللجنة العليا للاستعداد للخمسين برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وشارك في الورشة مجموعة من الطلبة من مدرستَي مريم بنت سلطان بالعين ومدرسة خليفة «أ» بأبوظبي، وناقش الطلبة في كلتا المدرستين محاور المبادرة الأربعة المتمثلة في «أسلوب الحياة في المستقبل والاستدامة والبيئة ومستقبل القيم الإماراتية والوظائف والمواهب في المستقبل».
وطرحت الورشة في كلتا المدرستين تساؤلات محورية قام الطلبة بالإجابة عنها من خلال اقتراح أفكار إبداعية مبنية على استشرافهم للمستقبل وتصورهم لأنماط العيش وممارسة الأعمال والرياضة، وأيضاً أهمية الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت في دولة الإمارات، والمضي بها قدماً نحو العالمية والريادة من خلال العمل على بلورة منظومة أفكار ومقترحات تستجيب لمحاور المبادرة الأربعة.
وقدم طلبة مدرسة خليفة «أ» مجموعة من الأفكار، من أجل الحفاظ على نمط عيش صحي وآمن ومستدام في المستقبل، كالتركيز على زيادة النشاط البدني للأفراد وتصميم ألعاب إلكترونية محفزة لروادها من أجل ممارسة التمارين الرياضية، والاستفادة من التقنيات المتقدمة في مجالات الروبوت، عبر تأديتها لبعض الوظائف، ليتمكن أفراد المجتمع من ممارسة التمارين الرياضية فيما قدم طلبة مدرسة مريم بنت سلطان، أفكاراً عديدة انبثقت عن محاور مبادرة 5050 x منها إطلاق أسبوع القيادة الشابة تحت محور الوظائف والمواهب في المستقبل، بحيث يتولى طلبة المدارس المتفوقين، مهام عمل قيادية في الوزارات والجهات الاتحادية للتعرف من قرب إلى طبيعة العمل الحكومي ومتطلباته من المهارات.
وفي محور مستقبل القيم الإماراتية، قدم الطلبة مجموعة أفكار منها تنظيم معارض جماهيرية تستعرض قيم وعادات المجتمع الإماراتي، والاستفادة من الروبوت في مخاطبة زوار الدولة باللهجة المحلية، وتعيين مجموعة من الطلبة، لكي يقوموا بتعليم الطلبة الآخرين، عادات وقيم المجتمع الإماراتي، كما ناقش الطلبة، مجموعة الأفكار المتعلقة بالبيئة، ونمط الحياة في المستقبل، بما يشمل محاور المبادرة.
من جهتها قالت مريم عيسى الظاهري مديرة مدرسة مريم بنت سلطان، إن مشاركة الطلبة بتصميم الخمسين عاماً القادمة مطلب وطني وواجب أخلاقي، نشارك فيه دولتنا بكل امتنان، ليكون طلبتنا شركاء حقيقين في التنمية الشاملة لدولتنا، مشيدة بعزم القيادة الرشيدة وأفكارها الاستشرافية التي ترى في كل إماراتي وإماراتية، مصدراً للإلهام، ونقطة ارتكاز للعبور للمستقبل، بكل ثقة واقتدار.
بدورها أكدت مديرة مدرسة خليفة «أ» آمنة الزعابي، الإيمان الكبير بقدرة الطلبة على رسم خارطة الطريق للمستقبل، بفضل ما يتمتعون به من علوم ومعارف ومهارات وإيمان مطلق بأن لا وجود لكلمة مستحيل في قاموس الإمارات، فالطموح أهم صفة من صفات المجتمع الإماراتي، داعية الطلبة إلى إطلاق العنان لأفكارهم وإثراء المبادرة بأفكارهم واقتراحاتهم.