جاء ذلك خلال مشاركة سمو ولي عهد دبي في احتفالات دولة الإمارات بيوم العلَم، حيث قام برفع علَم الدولة ضمن فعالية تم تنظيمها اليوم لهذه المناسبة بمنطقة الشندغة التاريخية في دبي.
ورفع سموه أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، بمناسبة يوم العلَم الذي يصادف ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، ليظل هذا التاريخ رمزاً للفخر والعزيمة على ترسيخ دعائم مسيرة الاتحاد التي بدأها الآباء المؤسسون.
وقال سمو ولي عهد دبي: «في كل وقت نرى فيه علم الإمارات عالياً خفاقاً يزداد الشعور بالمسؤولية نحو وطننا والحماسة للحفاظ على مكانته والعزيمة لحماية مكتسباته وصون مقدراته.. ونزداد زهواً بإنجازات أبناء هذا الوطن المعطاء الذين تمكنوا من رفع علَم دولتهم على منصات التكريم في شتى المحافل الدولية وضمن مختلف المجالات.. بل وصلوا به إلى عنان الفضاء عندما حمله هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وأول عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، في رحلة تاريخية شهدت مولد إنجاز عربي مهم بتوقيع أحد أبناء الإمارات».
وأضاف سموه: «اليوم تتحقق طموحات القائد المؤسس الذي رفع بيده للمرة الأولى علم دولة الإمارات في أول فصل لسجل إنجازات هذه الدولة الفتية، التي أبصرت النور على يديه وأيادي إخوانه المؤسسين. لقد أراد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن يظل علم الإمارات مرفوعاً بتلاحم أبناء الإمارات والتفافهم حوله وتمسكهم بما يرمز له من قيم الانتماء والولاء.. وقد كان له ما أراد.. فاليوم، يعلو العلَم الهامات بمداد من عمق الانتماء الذي يشعر به كل إماراتي وإماراتية، وسيظل هذا العلم مرفوعاً تحرسه عيون لا تنام وأفئدة عامرة بحب الوطن وهمم وعزائم لا تلين في مواجهة أعتى التحديات».
ووجه سموه في هذه المناسبة تحية إعزاز وتقدير لكل من قدّم جهداً أو عطاءً في سبيل الوطن ورفعة رايته، وقال سموه: «نستذكر في هذا اليوم المجيد عطاء أبطال ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الحفاظ على كرامة وطنهم وسطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البذل والعطاء.. تحية إعزاز وتقدير لشهدائنا الأبرار الذين ضربوا أروع أمثلة التفاني والفداء في سبيل الوطن.. لتبقى ذكراهم العطرة وقوداً يشعل الهمم ويحفز الطاقات لكي يبقى وطننا دائماً حراً كريماً عزيزاً أبياً».
كما أعرب سموه عن تقديره للجنود المجهولين أبطال خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد، الذين كان لجهودهم عظيم الأثر في تحجيم الجائحة ومحاصرتها في أضيق الحدود، وقال سموه: «يأتي الاحتفال بيوم العلم هذا العام في ظل ظرف استثنائي يمر به العالم أجمع.. ظرف أبدى أبناء الوطن شجاعة وجسارة في مواجهته وشاركهم في التصدي لتداعياته إخواننا المقيمون.. تحية لأبطال خط الدفاع الأول الذين اصطفوا بكل مشاعر الانتماء في مواجهة هذا التحدي الكبير، لحماية دولتنا من أحد أخطر التحديات التي شهدها العالم في تاريخه الحديث.. ليضمنوا لأهلها السلامة تحت راية ستظل شاهدة على ما قدموه من بذل وعطاء هو محل كل تقدير وإعزاز».
واختتم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بدعوة كل إماراتي وإماراتية لمضاعفة العمل والعطاء في سبيل الوطن كل في موقعه، مؤكداً سموه أن «يوم العَلَم» بكل ما له من دلالات هو مناسبة تدفعنا إلى تحفيز الطاقات وتقديم المزيد من العطاء والسعي بكل جد واجتهاد للوصول إلى أعلى درجات التميز في كافة المجالات، وتمكين دولتنا من بلوغ مستويات أرفع من التقدم والازدهار، ليترسّخ ارتباط اسم الإمارات بكل ما فيه الخير للإنسان، وبنشر أسباب السلام والتعاون بين الشعوب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية ينعم فيه الجميع بمقومات الرخاء والاستقرار، وليبقى «علَم الإمارات» أينما حلّ رمزاً لمكانة دولتنا وعنواناً لرفعتها.