الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

طلبة يقسمون الولاء ويرفعون العلم في احتفالات عن بُعد

طلبة يقسمون الولاء ويرفعون العلم في احتفالات عن بُعد
نفذت جامعات في أبوظبي حملات تثقيفية تستهدف الجمهور من المجتمع المحلي تمثلت في توزيع أعلام جديدة للسكان، إلى جانب احتفاليات افتراضية عن بعد لرفع العلم الإماراتي ضمن مبانيها مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة منعاً لتفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» حفاظاً على سلامة الطلبة والكادر التدريسي.

من جانبهم أبدى طلبة جامعات حماسهم للاحتفال بيوم العلم الإماراتي موضحين أنها فرصة للتعبير عن الولاء والانتماء إلى جانب رفع الهمم لإعلاء راية الوطن في كافة المحافل العالمية بالجهود السباقة والأفكار الخلاقة.

حملة لتوزيع العلم

وكشفت لـ«الرؤية» جامعة أبوظبي عن تنظيم طلبة الجامعة بالتعاون مع أعضاء النادي الإماراتي لحملة توزيع أعلام جديدة على سكان إمارة أبوظبي قبيل الاحتفالية لتعليقها في بيوتهم وعلى الشرفات، مع تثقيف المجتمع المحلي بضرورة الحفاظ على العلم عالياً ومرفوعاً وفي أبهى حلة وصورة واستبدال الأعلام التالفة بشكل دوري.

وأشارت إلى انعقاد ندوات تثقيفية للطلبة عن بعد حول أولوية رفع العلم وأهمية مشاركة الجميع في هذه المناسبة الوطنية، كما سيتم تنظيم احتفالية افتراضية تتضمن رفع العلم الإماراتي في ساحة حرم الجامعة من قبل المدير ورؤساء النادي الإماراتي وأداء قسم الولاء للدولة مع بث مباشر للاحتفالية عبر قنوات التواصل الاجتماعي حتى يتسنى لكافة الطلبة المشاركة من منازلهم.



وأكد الطالب حمود الشمري من كلية القانون والذي شارك بتوزيع الأعلام مع زملائه اليوم الاثنين، أن الفرق الطلابية قدموا بأنفسهم مجموعة من الأعلام الجديدة لأصحاب منازل في مدينة العين حتى يتم رفعها تزامناً مع الاحتفال بيوم العلم، داعياً الجميع للمشاركة في الاحتفال والتمسك بشعار «ارفعه عالياً ليبقى شامخاً».

وأردف أن الطلبة زاروا أصحاب المنازل مع الالتزام بإجراءات التباعد الجسدي دون الدخول للمنازل، وتسليم العلم الإماراتي ليتم رفعه إلى جانب وشاح يحمل علم الدولة.

التنشئة الاجتماعية

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري أن الاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية عظيمة تتجسد فيها أسمى معاني التلاحم للوطن والقيادة الرشيدة.



وقال: «العلم يحمل رمزية خاصة في قلوبنا من خلال ما يمثله من قيم الفخر والعزة والاتحاد.. ومن واجبنا في هذه المناسبة أن نرسخ مكانة العلَم في نفوس النشء.. وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية بحيث يظل العلم حاضراً في رمزيته في نفوس الأجيال القادمة».

وأضاف: «أرسى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» طيب الله ثراه «هذه القيم في نفوسنا كافة وهو نهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة التي نلتف جميعاً حولها مجسدين الولاء والانتماء للوطن ومضاعفين البذل والعطاء في مختلف ميادين العمل والإنتاج حفاظاً على المكتسبات الحضارية والمنجزات العظيمة التي تحققت منذ انطلاق مسيرة الاتحاد.. وسيبقى العلم شامخاً راية للعزة وعنواناً لوطن طموحاته تعانق المريخ».

حفل افتراضي

بدورها، خصصت جامعة زايد في أبوظبي ساحة الحرم الجامعي لتنفيذ مراسم رفع العلم بحضور الهيئة الإدارية وعدد محدود من الأفراد لا يتجاوز الـ20 شخصاً لضمان التباعد الجسدي مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة حفاظاً على صحة وسلامة المشاركين.

وأوضحت أنه سيتم بث المراسم على كافة منصات التواصل الاجتماعي التابعة لجامعة أبوظبي حتى يتسنى للطلبة والطاقم الأكاديمي من حضورها والمشاركة في هذا الحدث عن بعد.



ظروف استثنائية

وأفادت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأنه كما جرت العادة في مثل هذا الوقت من كل عام، تحتفل الجامعة بيوم العلم الإماراتي في حرمها الرئيسي بإمارة أبوظبي، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العام الجاري في مواجهة تفشي وباء «كوفيد-19»، تحتفل الهيئة الإدارية والأكاديمية وبوجود عدد محدود من طلبة الجامعة بأداء قَسم الولاء ورفع العلم وأداء النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة وصحة الطلبة وجميع العاملين في الجامعة.

بث مباشر

وتشارك جامعة نيويورك أبوظبي بالاحتفال في يوم العلم الإماراتي من خلال فعالية افتراضية داخلية تعقد في الحرم الجامعي بأبوظبي، يتم فيها مراسم رفع العلم وبثها مباشرةً عبر قنوات التواصل الاجتماعي والمنصات التابعة للجامعة عبر الإنترنت حصرياً لمجتمع الجامعة الذي يضم أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب الذين ينحدرون من 115 دولة من حول العالم للمشاركة.



مسؤولية مجتمعية

وذكرت الطالبة فاطمة المنصوري أن رفع العلم وتعريف العالم برمزيته وأمجاده واجب على عاتق كل إماراتي ليكون سفير دولته إلى العالم، مشيرةً إلى أن الدولة بدورها لم تألُ جهداً في دعم الشباب وتأهيلهم ليكونوا دائماً في القمة.

وأردفت أن المبادرات في هذا اليوم حتى ولو كانت بسيطة تعتبر مهمة مثل توعية المجتمع بضرورة الحفاظ على علم الدولة في أبهى حلة ورفعه عالياً في كل مكان.

وأشارت إلى أنها تحاول نشر الوعي في كل مكان بأهمية استبدال الشعارات التي تحمل صورة العلم والأعلام التالفة، لشعورها بالمسؤولية المجتمعية لدعم جهود المؤسسات والارتقاء بالمظهر الحضاري والحفاظ على رمز الدولة بأبهى حلة.



صورة حضارية

وأكد المهندس عمر حميد آل علي وهو طالب دراسات عليا في تخصص هندسة علوم الكهرباء والحاسوب أن مبادرات يوم العلم لا تقتصر على يوم محدد في العام، وكل مواطن ومقيم على هذه الأرض يشعر بالانتماء للعلم ويجتهد في الحفاظ عليه ورفعه بطريقة حضارية وجميلة كرسالة إلى العالم تحمل معاني الفخر والهوية الوطنية.

وأضاف: «العلم عنوان وهوية.. وصلنا به إلى أعلى القمم في العالم بجهود قيادتنا الحكيمة.. حمل المساعدات الإنسانية إلى كل حدب وصوب لإغاثة الملهوفين والمتضررين.. وتصدى في ساحات الوغى للأعداء والمخربين.. حتى عانق الفضاء حين رفعه رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في محطة الفضاء الدولية، ليرى العالم أن الإمارات وطن التقدم والرؤية السباقة والإدارة الحكيمة».

وأوضح أن كل شاب وشابة مسؤول عن عكس الصورة الحضارية للدولة ورفع العلم في كل المحافل بإنجازات مشرفة وصورة راقية.



يوم للوفاء

وأوضحت المهندسة هبة فلكناز وهي طالبة ماجستير في الإدارة الهندسية أن العلم هوية المجتمع، والاحتفاء به يكون بتقدير رمزيته ومعناه الذي يحمل بألوانه قصصاً وعبراً وتاريخاً، مشيرةً إلى أن هذه المناسبة وطنية لتعزيز قيم الانتماء للوطن، واحترام علم الدولة.

وقالت: «يوم العلم فرصة لتجديد الولاء والوفاء للقيادة الرشيدة التي حققت لدولتنا العديد من الإنجازات.. وهو رمز الوحدة الوطنية ويكلل مشاعر الانتماء والولاء حين يشهد العالم خفق الرايات فوق كل المؤسسات والبيوت في كافة أنحاء الدولة».



أيدتها الطالبة هاجر الريامي في أن الاحتفال بيوم العلم تخليد لذكرى قيام دولتنا الحبيبة، وقالت: «هو تجسيد لولائنا لقادتنا المؤسسين الذين زرعوا فينا التضحية والولاء والعطاء لهذه الأرض الطيبة التي فدوها بالغالي والنفيس حتى ترى النور.. وها نحن اليوم نقف بصمود وثبات رداً للجميل واستكمالاً لهذه المسيرة المباركة، مقتفين خطى القائد المؤسس طيب الله ثراه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».



انعكاس لجهود الشباب

وأوضحت أمل صعب أن يوم العلم تجسيد للوطنية والولاء للقادة والتأكيد على التمسك بالتراث الحضاري والإنساني والوفاء لإنجازات الرعيل الأول من الآباء المؤسسين الذين وضعوا حجر الأساس لبناء دولة الإمارات.

وأضافت أن رفع العلم والتباهي به لا يقتصر على يوم واحد في العام، بل هو طموح يومي ينعكس بجهود الشباب في العمل والاجتهاد للوصول للعالمية في كل المحافل وتحقيق الريادة في كل المجالات.



وقالت: «العلم هويتنا المناسبة والاحتفاء به واجب وطني يؤكد المسؤولية الوطنية والعطاء بين أبناء الوطن.. لذا على كل الشباب المبادرة في الحفاظ عليه ورفع الوعي بين المقيمين برمزيته وأهمية الحفاظ عليه شامخاً وبحالة جيدة ومشرفة».