الخميس - 30 يناير 2025
الخميس - 30 يناير 2025

بلدية أبوظبي تعتمد 5 خطط لحماية العمال من مخاطر المواقع الإنشائية

كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن اعتمادها 5 مبادرات وخطط تفتيش على كافة المواقع قيد الإنشاء في المدينة، للحفاظ على سلامة العاملين والمفتشين من المخاطر المحتملة، إلى جانب إجراءات خاصة للوقاية من عدوى «كوفيد-19»، وهي: التفتيش الذكي، مبادرة 360 للتفتيش الذاتي، نظام المحاكاة الافتراضية، الزيارات الميدانية المنتظمة وأنظمة القياس الحراري والتباعد الجسدي.

ورافقت «الرؤية» مفتشي بلدية أبوظبي في جولة ميدانية أمس الأحد، على موقع لا يزال قيد الإنشاء مكون من 21 طابقاً في منطقة شاطئ الراحة، للاطلاع على آليات تطبيق التفتيش الذكي والإجراءات الاحترازية بين العاملين.



5 مخاطر شائعة

وحدد رئيس قسم التفتيش في إدارة البيئة والصحة والسلامة المهندس خالد المرزوقي، 5 من أبرز المخاطر المرصودة بالمواقع الإنشائية، ويتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب وقوع إصابات بسببها، منوهاً بأن أهمها: العمل على المرتفعات، تليها سقوط المواد من أعلى، ثالثاً عدم الالتزام بمعدات الحماية اللازمة لكل مهمة، رابعاً إهمال صيانة الرافعات البرجية، وأخيراً عدم توفير ممرات آمنة.

محاكاة للمخاطر

وبدأت البلدية تنفيذ مشروع تدريب مفتشي المواقع الإنشائية عبر تقنيات الواقع الافتراضي العام الجاري، لمحاكاة المخاطر المحتملة ضمن مواقع البناء وتقييمها كما التوعية بمتطلبات البيئة والصحة والسلامة.

وأوضح المرزوقي: «بعض العاملين في المشروع لا يشعرون بالمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها.. مثل التواجد على ارتفاعات عالية أو سقوط المواد من أعلى.. وتقنية الواقع الافتراضي تساهم بشكل كبير في رفع وعيهم تجاه المخاطر المحتملة».



وتعمل البلدية على إعداد برامج محاكاة خاصة لكل مشروع إنشائي على حدة بحسب مواصفاته، بحيث يمكّن المهندسين والمفتشين من تقييمه بشكل أفضل، ويتضمن البرنامج نحو 16 سؤالاً متعلقاً بالموقع الإنشائي، على المفتش تخطيها بنجاح حتى يتمكن من زيارة الموقع الإنشائي.

وتحاكي هذه التقنية كل المخاطر والاهتزازات التي يمكن أن يتعرض لها المفتش على أرض الواقع، ليتمكن من تقييم المخاطر مثل السقوط من المرتفعات أو صدام بآليات وغيرها.



تفتيش ذكي

أطلقت بلدية مدينة أبوظبي مبادرة التفتيش الذاتي «360»، والذي يعتمد على تقارير يومية يرفعها مقاولو المشروع أنفسهم إلى البلدية عبر أنظمة معتمدة.

أما مفتشو البلدية، فيرصدون المخالفات أو المخاطر عبر آلية التفتيش الذكي، بحيث يتم تصوير المكان وإرفاق الملاحظات عبر نظام موحد، ثم يتم مشاركة النسخة مع مدير المشروع بحيث يعمل على تصحيح الملاحظات وتأمين المكان بشكل أفضل.

ويتم متابعة تنفيذ الملاحظات عبر النظام نفسه، بعد منح المقاول عدد محدد من الأيام للعمل عليها، ثم التأكد منها خلال الزيارات ميدانية إلى المشروع، التي تشمل كافة الطوابق وجميع المرافق قيد الإنشاء.



معدات حماية

عند الوصول إلى الموقع الإنشائي، يتم تزويد كافة الزوار والمفتشين والعاملين بمعدات حماية خاصة، مثل: الحذاء الخاص بالمشي فوق الصخور والمدعم بالحديد، السترة الفسفورية وقبعة حماية الرأس من سقوط أي أجزاء صلبة، إلى جانب الخضوع لفحص حراري، وضرورة ارتداء الكمامة الطبية طوال الوقت، والالتزام بالتباعد الجسدي.

وأوضح المرزوقي أن هناك نحو 4 أنواع من معدات الوقاية يتم تزويد العمال والمهندسين بها، كل حسب اختصاصه وتقع مسؤولية التزام المتواجدين في الموقع على مدير المشروع وضابط الصحة والسلامة المسؤول.

ويتم تقديم سجلات يومية عبر المنظومة الذكية لإدارة التفتيش، تتضمن تفاصيل شاملة عن العمال وسلامتهم الشخصية، إلى جانب لائحة الملاحظات التي تم الالتزام بها وتنفيذها.



زيارات تفتيشية

تعتزم فرق التفتيش في بلدية أبوظبي تنفيذ نحو 4000 زيارة للمواقع الإنشائية في المدينة، ضمن خطتها مع نهاية العام الجاري- بحسب المرزوقي، موضحاً أن البلدية نفذت نحو 1900 حملة خلال النصف الأول من 2020.

وأضاف أنه تم تخصيص مفتشين رئيسيين ليكونوا مسؤولين عن قطاعات محددة حسب الخطة السنوية، ليتم تكليف الفرق في كل قطاع بزيارة من 6 إلى 10 مواقع إنشائية يومياً، والتأكد من استيفائها متطلبات السلامة.

وأضاف أن كافة تقارير التفتيش ترفع إلى إدارة القسم يومياً عبر نظام التفتيش الذكي، بحيث يتم الاطلاع عليها جميعاً وإرفاق الملاحظات وتحديد خطط العمل اللاحقة.



انخفاض الحوادث

رصدت التقارير الميدانية لبلدية أبوظبي انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحوادث ضمن المواقع قيد الإنشاء في المدينة- وفقاً للمرزوقي، مبيناً أن ذلك يعود لالتزام ملموس من قبل المقاولين والاستشاريين على تنفيذ كافة المتطلبات اللازمة، لحماية العاملين وتأمين المواقع الإنشائية.

وأضاف أن الأنظمة الذكية خفضت من نسبة المخاطر المحتمل وقوعها في كل موقع إنشائي، إلى جانب الزيارات المنتظمة من مفتشي بلدية أبوظبي، ورصدهم للملاحظات وتقييمهم للموقع خاصة، مع وضع الإشارات الحمراء في الأماكن الخطرة والإشارات الخضراء بالأماكن الآمنة، ما يرفع من وعي العمال لتجنب الخطر.