عبّر متفوقون في امتحانات الثانوية العامة عن سعادتهم بالتميز الذي حققوه، مؤكدين أن هذا التفوق يحمّلهم مسؤولية كبيرة تتطلب المزيد من الجهد خلال مراحل الدراسة الجامعية المقبلة.
وأعربت الطالبة فاطمة علي أحمد آل علي بثانوية التكنولوجيا التطبيقية بإمارة عجمان، عن سعادتها بحصولها على نسبة 97% في المسار العام المهني، معتبرة أن تفوقها خطوة جديدة على طريق العلم.
وأشارت إلى أنها كانت حريصة على متابعة دروسها منذ بداية العام الدراسي عبر تنظيم وقت الاستذكار وتأدية الواجبات المكلفة بها من قبل معلماتها، علاوة على أنها طموحة وتواقة للحصول على المركز الأول بفصلها الدراسي منذ صغرها وكان لتشجيع والديها ومتابعتهما دروسها الدور الأكبر في تحقيقها للتفوق في جميع المواد الدراسية.
وأضافت: أخوتي الثلاثة التوأم من أوائل الثانوية العامة، ويدرسون حالياً تخصصات علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا أتطلع لدراسة هندسة الطاقة المستمرة في جامعة الشارقة من أجل رد جزء من الجميل لوطني المعطاء وللقيادة الرشيدة التي قدمت لي كل سبل التحفيز والدعم.
وقال عبدالرحمن محمد المعيني الحاصل على نسبة 94.5% في المسار العام المهني بالمدرسة الفنية التكنولوجية بعجمان أن الاجتهاد والتركيز أثناء شرح المعلمين هو الدافع الرئيس وراء تفوقه وحصوله على مراكز متقدمة منذ مراحل دراسته الأولى، بالإضافة إلى عدم اعتماده على الدروس الخصوصية، معبراً عن سعادته بحصوله على النسبة التي تمناها وسعى للحصول عليها طوال مسيرته الدراسية.
وحول طريقة استذكار الدروس خلال فترة الامتحانات، ذكر أنه كان يخصص ساعات من اليوم للمذاكرة وأخرى للمراجعة، إلى جانب قسط من الراحة يحرص على منحه لنفسه تجنباً لتداخل وتشتت المعلومات في ذهنه، وجعل من أخيه الذي يكبره مثلاً أعلى له لأنه كان من أوائل الثانوية العامة.
وأفادت الطالبة هند سعيد طيب العوضي في المسار العام المهني بالمدرسة الفنية التكنولوجية بعجمان بأنها فوجئت بتهنئة صديقاتها لها في مجموعة واتساب بحصولها على أحد مراكز أوائل الثانوية العامة إذ إنها لم تكن تتوقع ذلك بسبب ظروف الامتحانات النهائية التي كانت عن بعد وصعوبة التواصل المباشر بين الطلبة والمعلمين.
ونوهت بتحفيز والديها لها للسعي الدائم لتحقيق أحلامها وبجهود إدارة المدرسة التي لها الفضل الكبير في تحفيز الطلبة على الدراسة والحصول على درجات نهائية متميزة، لافتة إلى أنها ترغب في استكمال دراستها بجامعة زايد بتخصص علوم البيئة والاستدامة من أجل المحافظة على المحيط الذي تعيش فيه لتنعم الأجيال القادمة بحياة سعيدة وآمنة.
وذكرت الطالبة خلود طارق عبدالكريم محمد العوضي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي أنها اجتازت المهمة بنجاح وتفوق أسعدها وأسعد أسرتها، لافتة إلى أنه على الرغم من خوض هذه الدفعة لتجربة خارجة عن المألوف إلا أن النجاح كان الحليف، مبينة أنها تطمح لدراسة الهندسة الإلكترونية.
وبين عبدالرحمن يوسف حسن جاسم الحوسني من الطلبة المتفوقين بأبوظبي أن تحويل الدراسة إلى نظام «عن بعد» تم بطريقة أذهلت الجميع، وكانت تجربة ناجحة رغم الصعوبات التي واجهها الطلبة في البداية، إلا أن الجميع تأقلم كأنهم في فصل واحد، مشيراً إلى سعيه لدراسة هندسة الطيران والفضاء في الجامعة.
وأوضح الطالب المتفوق حميد محمد إبراهيم علي العبيدلي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية أن الفرحة غمرت أسرته حين رؤية اسمه ضمن قائمة المتفوقين في الدولة، موضحاً أن تجربة الثانوية العامة هذا العام كانت مختلفة وجديدة بسبب «كورونا»، إلا أن القيادة الرشيدة حرصت على تذليل المصاعب أمام الطلبة قدر الإمكان، لافتاً إلى سعيه لتحقيق طموحه بدراسة علوم الإحصاء كمبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها من التخصصات المطلوبة في الدولة.
وقال الطالب المتفوق في أبوظبي محمد علوي صالح علوي البريكي إن الكلمات لا تسعه للتعبير عن سعادته بالتفوق، مثمناً جهد عائلته في دعمه قدماً، موضحاً أنه يطمح لأن يكون ضمن خط الدفاع الأول بدراسته للطب، ليحقق حلمه الذي راوده منذ الطفولة ويرد الجميل للوطن.
وأفاد الطالب خالد وليد صالح حبان الكثيري من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بأن هذا العام كان استثنائياً بسبب تغير نظام التدريس الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحاً أنه وبدعم الأهل ووزارة التربية والتعليم في ظل القيادة الرشيدة، تمكن من تأدية واجبه ليكون من المتفوقين العام الجاري، طامحاً لدراسة هندسة الفضاء والطيران.
وذكر الطالب المتفوق في أبوظبي عبدالله خالد عمر الماجد المهيري أن كل الشكر والتقدير للدولة والقيادة الحكيمة، مؤكداً أن التفوق في الثانوية هو البداية لاستكمال الطريق ورد الجميل للدولة، موضحاً أنه يطمح لدراسة الهندسة المعمارية في الجامعة.
وقال الطالب ناصر الهاشمي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي إن التصميم والطموح أساس النجاح، والدولة بذلت جهداً كبيراً في توفير الدعم للطلبة، مشيراً إلى طموحه بدراسة الطب البشري.
وذكرت الطالبة هبة موصلي أن فترة الامتحان كانت صعبة وهي أول تجربة في مجال الدراسة عن بعد، ولكنها استطاعت التأقلم مع الوضع وتحقيق التفوق، طامحة لدراسة إدارة الأعمال والتخصص في التسويق.
وقال الطالب محمد يمان من مدرسة راشد الصالح بدبي أنه سعيد جداً بما حققه ويرى أن التفوق ناتج طبيعي للجهود التي بذلها ويأمل أن يكمل دراسته الجامعية بمجال الهندسة.
وأفاد الطالب المتفوق في دبي عبدالرحمن السعدي إنه يهدي نجاحه لدولة الإمارات ويطمح أن يدرس هندسة الكمبيوتر ليواكب التطور التقني في العالم بعد تجربة التعليم عن بعد التي خاضها.
وقال الطالب المتفوق في دبي حمدان الحضرمي: «أشكر كل من ساعدني وخاصة أسرتي ومدرستي لما بذلوه من جهد كبير في النجاح في التحدي وأطمح لدراسة هندسة ميكانيكي».
وبدوره، شكر الطالب المتفوق في دبي عبدالله المهيري دولة الإمارات للدعم الذي تقدمه لأبنائها، وقال: هذه البداية ونسأل الله التوفيق في استكمال الطريق لرد الجميل، شاكراً والديه ومدرسته على كل الجهود التي بذلوها.
بدورها، أكدت الطالبة مهرة محمد علي الشراري الظنحاني من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي من المسار المتقدم أن تفوقها يعود إلى دعم القيادة وتشجيعها للطالب الإماراتي، مشيرة إلى أنها وضعت نصب عينيها رفع اسم والديها الذين لم يدخروا جهداً في توفير كافة متطلبات الدراسة لها.
من جهته، قال الطالب سرور سلطان السماحي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية أنه فخور بإنجازه، وأنه يشكر قيادة الإمارات على ما أتاحوه من تسهيلات للطالب الإماراتي، وذكر محمد عبدالله محمد الرفاعي الدهماني من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية أنه تعلم من قادة دولة الإمارات ألّا يرضى إلا بالمركز الأول.