ووفقاً للإحصاءات، يبلغ عدد وفيات كورونا في الإمارات (32) وفاة لكل مليون نسمة في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 9 ملايين و890 ألفاً و980 نسمة، في حين تقع الكويت في المركز الأول كأعلى وفيات بين دول الخليج العربي بـ(83.8) حالة وفاة لكل مليون نسمة، تليها البحرين في المركز الثاني بـ(54.1) حالة وفاة لكل مليون نسمة، ثم السعودية في المركز الثالث بـ(48.8) حالة وفاة لكل مليون نسمة، واحتلت قطر المركز الرابع بـ(39.9) حالة وفاة لكل مليون نسمة، وجاءت سلطنة عُمان في المركز الخامس بـ(36.2) حالة وفاة لكل مليون نسمة، وفي المركز الأخير جاءت الإمارات الأقل وفيات بكورونا.
وجاءت الإمارات في المركز الرابع خليجياً من حيث نسب الشفاء، حيث تعافى (78.1%) من المصابين في الدولة، وحلت الكويت في المركز الثاني بنسبة (80.2%) من المصابين، وجاءت مملكة البحرين في المركز الثالث بنسبة تعافي (80.1%) من المصابين، والسعودية في المركز الخامس بنسبة تعافٍ بلغت (69.7%) من المصابين، وأخيراً سلطنة عُمان بنسبة (59.5%) من المصابين، وفقاً لإحصائية مجلس الصحة لدول مجلس التعاون.
وارتفعت فحوصات كورونا في الإمارات في ظل تصدرها ترتيب دول العالم في أعداد الفحوصات، حيث بلغ إجمالي عدد الفحوصات 353 ألفاً و858 فحصاً لكل مليون نسمة، أي إنه تم إجراء فحوصات لـ(35.3%) من إجمالي السكان بالدولة، حيث تم إجراء 3 ملايين و500 ألف فحص وفقاً لإحصاءات Worldometers، في حين بلغ عدد المصابين بكورونا في الدولة 5 آلاف و69 مصاباً لكل مليون نسمة.
وشهدت الإمارات ارتفاعاً كبيراً خلال اليومين الماضيين (3،4 يوليو) في أعداد حالات الإصابة المسجلة بكورونا بالمقارنة باليومين السابقين لهما، حيث سجلت الجهات الصحية (1,388) مصاباً جديداً، في حين تم تسجيل (802) حالة خلال اليومين السابقين لهما وهما (2،1) يوليو، بارتفاع قدره (73%).
وعزت استشارية الأمراض المعدية بدبي، الدكتورة يمنى ديراني، أسباب الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات بكورونا خلال اليومين الأخيرين، إلى زيادة عدد الفحوصات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وكذلك عدم التزام بعض الناس بالإجراءات الوقائية، ظناً منهم أن إجراءات عودة الأنشطة تعني انتهاء المرض، وهو الأمر غير الصحيح والذي حذرت منه وشددت عليه الجهات الصحية بالدولة.
وعبرت عن عدم قلقها على الإطلاق من الزيادات الملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة الجديدة بكورونا، نظراً للضعف الشديد للفيروس وانخفاض حدته بشدة على المصابين، حيث لم تعد حالات كثيرة تحتاج الدخول إلى المستشفى أو المكوث في الرعاية المركزة، في حين تبقى معظم الحالات في العزل المنزلي.
وشددت على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والجسدي، والبقاء في المنزل لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وعدم الخروج إلا للعمل أو الحاجات الضرورية مع عدم إقامة الولائم أو التجمعات العائلية بأعداد كبيرة.
وقال عضو فريق التوعية والتثقيف بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور عادل سجواني، إن الأسباب المحتملة لزيادة الإصابات هي: إجراء كثير من الفحوصات للحصول على تصريح دخول أبوظبي، وبالتالي ظهرت الحالات التي لا تعاني أعراضاً، بالإضافة إلى زيادة عدد الفحوصات بشكل عام، وكذلك التجمع في البيوت وفي المقاهي وفي مراكز التسوق.
وحذر سجواني من عودة برنامج التعقيم الوطني مرة أخرى قائلاً: «عودة برنامج التعقيم الوطني حالياً في يد الناس، لذلك يجب ارتداء الكمامات وعدم التجمع وعدم خروج ذوي المناعة المنخفضة»، مشيراً إلى دراسة نشرتها «ميديكال بريتش جورنال»، أمس الجمعة، أكدت زيادة سرعة انتشار الفيروس مع انخفاض كبير في حدته.