كشف «دفاع مدني دبي» عن انخفاض 30% بنسبة الحرائق المسجلة في النصف الأول من العام الجاري عن نفس الفترة من 2019، وأكد على تسجيل صفر وفيات وإصابات بليغة ومتوسطة ناتجة عن الحرائق في 2020، حيث لم تُسجَل أي حوادث بليغة أو متوسطة أو متطورة، في حين كان زمن الاستجابة المسجل في الحوادث المختلفة من 6 إلى 8 دقائق.
وأوضح نائب مدير إدارة العمليات في دفاع مدني دبي الرائد عبيد المنصوري، أن مسببات الحرائق في 2020 تتحدد وفق تقارير المختبر الجنائي في شرطة دبي، إلا أنه ووفق المشاهدات الأولية للدفاع المدني، فإن أبرز المسببات للحرائق هي الإهمال وبعض السلوكيات الخاطئة للجمهور، ومنها: رداءة أجهزة التكييف المستخدم أو عدم صيانتها، التوصيلات الكهربائية الرديئة، زيادة الضغط على المحولات.
ونوَّه بأن الحملات التوعوية الكبيرة التي يقوم بها الدفاع المدني عبر موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، والتي تركز على كيفية الوقاية والحد من الحرائق والتصدي لها، كان له الدور الكبير في ارتفاع الوعي لدى أفراد المجتمع في السنوات الأخيرة، وأيضاً تخفيض عدد الحرائق بشكل عام، إذ كان الدفاع المدني بدبي يستقبل بلاغات عن حرائق بشكل يومي فيما انخفض مؤخراً بفضل هذه التوعية.
حصنتك
وفي ذات السياق، أكد الرائد المنصوري أن ارتباط المنازل بأجهزة الدخان والإنذار ساهم في تحقيق سرعة الاستجابة والتصدي للحريق منذ بدايته، فضلاً عن سرعة وصول فرق الإطفاء عند تلقي الإنذار، ويبلغ عدد المباني والمنشآت المرتبطة بالأنظمة الذكية في دفاع مدني دبي 53 ألف مبنى، والمنازل المرتبطة بنظام «حصنتك» في دبي 3320 منزلاً.
وأضاف أن مجموع عدد الإنذارات التي تم استلامها بغرفة عمليات دفاع مدني دبي في 2020 نحو 20 ألف إنذار، منها 71% إنذارات حقيقية تم التعامل معها مباشرة.
سلوكيات خاطئة
وبيّن المنصوري أن معظم الإنذارات كانت بسبب بعض السلوكيات الخاطئة من الجمهور، كإشعال البخور أو نسي قدر الطعام على الموقد، وفي حالات كثيرة استطاع سكان المنزل التعامل مع الحالة مباشرة عند اشتعال جرس الإنذار قبل تطوره.
وأشار المنصوري إلى أن جميع فرق الإطفاء على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي طارئ أو إنذار، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل بنسبة 100% للحفاظ على سلامة الجمهور حتى في أوقات تقييد الحركة خلال أزمة فيروس كورونا.