السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

شرطيات بدبي يقتحمن عالم تدريب الكلاب البوليسية ويطمحن للعالمية

اقتحمت شرطيات في دبي عالم تدريب الكلاب البوليسية، ونجحن في وضع بصمة مميزة بتخصص نادر ومجال كان حكراً على الرجال حتى زمن قريب.

واستطاعت الشرطيات المدربات ضمن فريق k9 أن يثبتن جدارتهن، كفريق تدريب كلاب بوليسية نسائي متميز بشرطة دبي في إدارة التفتيش الأمني بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.

في هذا الصدد، أكدت الرقيب فاطمة إبراهيم الجسمي أنها دخلت مجال تدريب الكلاب البوليسية بلا تردد، وبمجرد أن تم السماح للسيدات بدخول هذا المجال التحقت به لأنها تحبه.

وأضافت أن المجتمع بشكل عام قد يستغرب فكرة أن امرأة تعمل بمجال الكلاب البوليسية، إلا أنهم عندما يشاهدون الشرطيات في المناسبات المختلفة مع الكلاب البوليسية المدربة، يعربون عن فخرهم بشجاعة الشرطيات ومهارتهن.

وأردفت الجسمي: باجتهادي وعملي أثبتّ أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تخوض غمار كل المجالات، وأنا متخصصة في تدريب الكلاب البوليسية على كشف المتفجرات، وبدأت التدريب عام 2011، وأحرص على خلق علاقة قوية مع كلبي، وهذا دور مهم للمدرب حتى ينصاع الكلب لأوامره، وإلا فإنه لن يصلح في تدريبه وتأهيله لإيجاد المادة التي يبحث عنها.

ونوَّهت بأن «الكلاب البوليسية» لديها حاسة شمّ قوية وحساسة جداً، ويتميّز بعضها بالقوة الجسدية مثل كلب «جيرمان شيبرد»، وتستخدم بعض الكلاب المدربة في عمليات عسكرية متعددة، مثل: البحث، الإنقاذ، الحراسة، والتتبع، والكشف، حيث تشكل الكلاب البوليسية قوة مساعدة مهمة لعناصر الشرطة تساندها في مهامها.

بدورها، قالت العريف أول شريفة آل علي، إنها دخلت هذا المجال لحب المغامرة والاستكشاف، برغم عدم امتلاكها أي خبرة مسبقة بتربية الكلاب، معبرة عن فخرها بأنها امرأة خليجية تدرب كلاباً بوليسية تدعم العمل الأمني وتحمي المجتمع، ضمن فريق يتكون من 5 شرطيات مدربات بشرطة دبي.

وتابعت أنها تحرص دائماً على تطوير نفسها عبر متابعة كلبها والاعتناء به، فضلاً عن متابعة آخر التطورات العالمية في مجال تدريب الكلاب البوليسية والتعامل معها.

وتطمح آل علي أن تصل للعالمية في هذا التخصص الذي يحتاج إلى الشجاعة والقوة والجرأة، مؤكدة أنه ليس حكراً على الرجل، بل هو مجال يستحق المحاولة والتجربة لأنه تتوقف عليه عمليات أمنية كبيرة.

وعن وظائف الكلاب البوليسية في العمل الشرطي، تقول آل علي، إن مهامها متنوعة وأبرزها: تأمين الفعاليات والكشف عن المتفجرات والجرائم وغيرها.

وأوضحت العريف حصة نادر، أنها دخلت عالم تدريب الكلاب البوليسية كأحد أنواع التحدي للنفس، للتخلص من الخوف الذي كانت تعانيه من الكلاب عامة، حيث التحقت بـk9 في 2013 واجتازت مرحلة التدريب بسهولة، منتصرة على الخوف و«الفوبيا» التي كانت تنتابها عند مشاهدة الكلاب.

ونوَّهت بأنها تخصصت في تدريب كلاب الحراسة لتأمين الفعاليات في مختلف المناسبات، وكلاب اكتشاف المخدرات، وهما تخصصان يحتاجان للمزيد من الوقت والتمرين.

وأكدت نادر أنها وعائلتها فخورون بعملها بهذا المجال في العمل الشرطي، باعتباره تخصصاً نادراً ومهماً، وأنها تسعى مستقبلاً لاختراق مجالات أكثر صعوبة كالمداهمة في العمليات الأمنية المختلفة.

وذكرت نادر أطرف ما مرَّت به في الفترة الأولى لانتسابها للإدارة، وهو تحدي أصدقائها في تدريب كلب «القوقاز» ويعد من أشرس الكلاب، فلم يكن يتقبل دخول أي مدرب لقفصه، إلا أنها اجتازت التحدي ونجحت في تدريب الكلب الذي كان عمره 6 شهور ووزنه 47 كلغ.