وتناقش الدورة - التي تستمر يومين في «إكسبو الشارقة» - عصر الاتصال الشمولي في 4 محاور رئيسة تشمل: ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة، التكنولوجيا كممكن للمجتمعات، الاتصال عبر الثقافة، والرفاه الفردي والمجتمعي.
ويستهدف المنتدى في الانتقال من صيغة الشعار الواحد إلى المحاور المتعددة تحقيق أوسع قدر من التفاعل مع الجمهور وأكبر فائدة ممكنة من المواضيع والقضايا التي يتبناها، وفي الوقت نفسه يأتي الانتقال استجابة للتحديات والظروف التي أحدثتها التكنولوجيا في أدوات وآثار الاتصال، حيث خلقت حالة دائمة من التفاعل بين المؤسسات والجمهور وجعلت من تسهيل وتفعيل العلاقة بينهما شرطاً لنجاح أي مؤسسة وأي مشروع تنموي حضاري.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام إن هذا التحول في آلية انعقاد المنتدى وبشكل خاص تبنيه لمحاور شاملة واسعة النطاق والتأثير يأتي تعزيزاً للمنجزات التي راكمها خلال السنوات الماضية واستثماراً للمكانة التي حققها كمنصة إقليمية موثوقة لمناقشة العلاقات التي تربط بين المؤسسات الرسمية والأفراد والبحث في سبل تطويرها عبر التواصل الفعّال والقنوات الملائمة.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن الاتصال هو ممارسة يومية وعملية تطوير مستمرة للعلاقة مع الجمهور، مشيراً إلى أن الاتصال اليوم أصبح أحد المهارات الأساسية للحياة وعاملاً حاسماً في النجاح والبقاء للمؤسسات والأفراد على حد سواء إلى جانب كونه عاملاً مهماً في عملية البناء والتطوير والاستقرار.
وسيركز المحور الأول «ترسيخ ثقافة الاتصال الحكومي» على مساعدة المؤسسات للانتقال من ثقافة الاتصال من طرف واحد إلى التفاعل مع الجمهور وإشراكه في اقتراح حلول وتصورات حول القضايا المعاصرة.
أما المحور الثاني فسيركز على دور «التكنولوجيا كوسيلة لتمكين المجتمعات» من التعبير عن رؤيتها وتصوراتها حول القضايا الراهنة.
وفي محور «الاتصال عبر الثقافة» يُبرِز المنتدى دور هوية المؤسسة الثقافية التي تحدد ممارساتها وسلوكياتها في تقريب المسافة بينها وبين الجمهور من ناحية ودور ثقافة الأمم والمجتمعات في التعبير عن الهوية والطموح والتطلعات ومخاطبة العالم عبر مناهج اتصال فعّالة من ناحية ثانية.
وضمن المحور الرابع يقدم المنتدى «الرفاه وجودة الحياة الفردية والاجتماعية» كغاية نهائية لعملية الاتصال الحكومي.