2020-01-05
أكد استشاري ورئيس وحدة أمراض اضطرابات النوم في مستشفى راشد، الدكتور حسان الحريري، أن الشخير مؤشر خطير على إمكانية توقف التنفس أثناء النوم ومن ثم الوفاة، مشيراً إلى أن عيادة أمراض النوم بالمستشفى استقبلت في عام 2019 نحو 600 حالة لمن يعانون من هذه الاضطرابات، 70% منهم مواطنون و30% مقيمون.
وذكر في حوار مع «الرؤية» أن للنوم دوراً في المساعدة على العلاج والشفاء الأسرع في معظم الأمراض حتى السرطان، لأنه يساعد الخلايا المناعية على استعادة عافيتها، فالنوم أقل من 6 ساعات يؤذي صحة الإنسان، ويتسبب بالأرق لكل الفئات العمرية، ولكن في بعض الحالات تقل الحاجة للنوم كلما تقدم العمر، وهذا طبيعي.
توقف التنفس
وأوضح الحريري أن هناك أكثر من مئة نوع من اضطرابات النوم، سواء لمن ينامون أكثر أو أقل من عدد الساعات الطبيعية (8 إلى 9) ساعات، أو من ينامون في الساعات الخاطئة، وأكثر أمراض النوم شيوعاً هي الأرق والشخير المترافق مع توقف التنفس، إذ إن احتمالية توقف التنفس لدى من يشخرون أثناء النوم تتراوح بين 20 إلى 40%، مشيراً إلى أن الشخير هو ضيق في مجرى التنفس، ولكن نخاف أن نقول للناس إن الشخير قد يؤدي إلى الموت كي لا نصيبهم بالهلع، ولكن عندما كنت أعمل في أمريكا كان المرضى يتقبلون هذه الحقيقة ويبدؤون بالعلاج.
جلطات دماغية وقلبية
ووفقاً للدكتور حسان الحريري، فإنه يرتخي مجرى الهواء بشكل زائد عند التعمق في النوم، لأسباب كثيرة أهمها زيادة الوزن والتقدم في العمر وأدوية بسط العضلات والتدخين والكحول، والتهاب الجيوب الأنفية واللوزات الكبيرة والفكوك غير المعتدلة وأي تغير تشريحي، مؤكداً أن من يبنون العضلات أكثر من اللازم لديهم احتمالية توقف التنفس لأن قُطر الرقبة لدى بعضهم يزيد على 40 سم.
وأوضح أن دراسة أجريت على 200 شخص من المتوفين، وجدت أن 50% منهم توفوا ليلاً أثناء النوم، ونجد أن تقارير وفاتهم تشير إلى جلطات دماغية وقلبية ناتجة عن نقص الأوكسجين في الجسم من ضمن مسبباتها مشكلات النوم، وعند نقص الأوكسجين يبدأ الدماغ في إفاقة الإنسان من النوم تدريجياً حتى يصل إلى درجة الاستيقاظ، لكن بمرور السنوات يتكاسل الدماغ عن إفاقة الشخص عند حدوث نقص الأوكسجين لديه، ما يؤدي إلى الوفاة عند وصول الأوكسجين إلى 40% وهنا تحدث جلطة القلب التي قد تؤدي إلى الوفاة.
مضخة هوائية
وأكد الحريري أنه أثناء متابعته للحالات المرضية لاحظ وفيات عدة لأشخاص يرفضون فكرة استعمال الجهاز المساعد على التنفس أثناء النوم، حيث إن هذا الجهاز يفتح مجال الهواء أثناء النوم عن طريق مستشعر نقص التنفس، والجهاز عبارة عن مضخة هوائية توضع على الأنف أثناء النوم ويحس الجهاز بالتنفس عندما ينخفض فيضغط الهواء وعندما يعود التنفس طبيعياً، يخفف الجهاز الضغط بشكل أوتوماتيكي، وسعره من 4 إلى 5 آلاف درهم للاستعمال طول العمر.
وقال إن المرضى الذين لم يعالجوا بهذا الجهاز حدثت لهم اضطرابات سكري وقلب ومضاعفات كثيرة، لأن عدم النوم المثالي بسبب عدم التنفس الجيد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وأرق واكتئاب وفقدان التركيز.
ساعات النوم
وحول عدد ساعات النوم للفئات العمرية المختلفة، أكد استشاري أمراض النوم أن الأطفال المواليد ينامون من 14 إلى 16 ساعة وهو أمر أساسي لبناء الهرمونات، ومن لم ينم كثيراً من الأطفال فسيتأثر نموه وذكاؤه، وفترة المراهقة عدد ساعات النوم بها 10 ساعات، والنوم عند البالغين 8 ساعات.
وأوضح أن الإرهاق في العمل والجهد الزائد يتم تعويضه بالنوم، ويجب عدم تغيير عدد ساعات النوم، ويجب تخفيف الحياة الاجتماعية والزيارات العائلية لتفادي التأثير على ساعات النوم، فجسم الإنسان مثل محرك السيارة يجب أن يستريح.
أرق وشخير
وأشار الحريري إلى أن أكثر أنواع أمراض النوم شيوعاً في الإمارات هي الأرق بدرجاته المختلفة، حيث يمر به من 30 إلى 40%، أما الشخير المتزامن مع توقف التنفس فتتراوح النسبة من 5 إلى 40% وهو أمر متفاوت للغاية يتوقف على نوع الشخص، ويعاني الذكور منه أكثر من النساء، لكنه يزيد عند النساء بعد عمر الـ40 عاماً، وبالنسبة للنعاس الزائد فيعاني منه 2 إلى 5% من السكان لأسباب تتعلق بقلة النوم أو معاناة الشخص من أمراض عضوية.
اختبارات للتشخيص
وذكر الحريري أن مستشفى راشد يجري اختبار النوم للمرضى، وهو اختبار لمراقبة الوظائف الفسيولوجية في الجسم كاملة، يستلزم حضور المريض إلى المستشفى ويبقى لليلة كاملة في غرفة منفصلة نضع له أسلاكاً حول الدماغ، وهي نفس أجهزة قياس الصرع لكي نرى موجات الدماغ ونضع الحزام على الصدر ونرصد حركة الأرجل، ويستغرق الاختبار على الأقل 4 ساعات نوم، وينام المريض وقتما يريد ونتركه يستيقظ بنفسه، ولدينا في المستشفى غرفتان لإجراء هذا الاختبار، ويكلف نحو 6 آلاف درهم.
وأضاف: «نحلل نتائج الفحص لنقدر على التشخيص الدقيق، مثل الأرق أو النوم العميق أو الشخير أو توقف التنفس وشدته أو انقطاع النفس الانسدادي، وهناك أسباب نفسية لأمراض النوم وأخرى عضوية، فهناك إضرابات نوم تؤثر على أعضاء الجسم والعكس صحيح، فمريض السكري يضطر للذهاب لدورة المياه 5 مرات ليلاً وهنا يتأثر نومه بسبب السكري، ومرضى قصور القلب الذين يتناولون المدرات، والتهاب المفاصل الذي يسبب الآلام للمريض يسبب اضطرابات النوم».
وأكد الحريري أن هيئة الصحة بدبي وفرت أجهزة بإمكان المريض أن يأخذها معه لمنزله، ليقيس الوظائف الفسيولوجية أثناء النوم مثل الاختبار الذي يتم إجراؤه في المستشفى، على أن يُحضر المريض الجهاز للمستشفى في اليوم التالي لننزع منه «كارد» الذاكرة ونقرأ البيانات ونحللها.
وذكر في حوار مع «الرؤية» أن للنوم دوراً في المساعدة على العلاج والشفاء الأسرع في معظم الأمراض حتى السرطان، لأنه يساعد الخلايا المناعية على استعادة عافيتها، فالنوم أقل من 6 ساعات يؤذي صحة الإنسان، ويتسبب بالأرق لكل الفئات العمرية، ولكن في بعض الحالات تقل الحاجة للنوم كلما تقدم العمر، وهذا طبيعي.
توقف التنفس
وأوضح الحريري أن هناك أكثر من مئة نوع من اضطرابات النوم، سواء لمن ينامون أكثر أو أقل من عدد الساعات الطبيعية (8 إلى 9) ساعات، أو من ينامون في الساعات الخاطئة، وأكثر أمراض النوم شيوعاً هي الأرق والشخير المترافق مع توقف التنفس، إذ إن احتمالية توقف التنفس لدى من يشخرون أثناء النوم تتراوح بين 20 إلى 40%، مشيراً إلى أن الشخير هو ضيق في مجرى التنفس، ولكن نخاف أن نقول للناس إن الشخير قد يؤدي إلى الموت كي لا نصيبهم بالهلع، ولكن عندما كنت أعمل في أمريكا كان المرضى يتقبلون هذه الحقيقة ويبدؤون بالعلاج.
جلطات دماغية وقلبية
ووفقاً للدكتور حسان الحريري، فإنه يرتخي مجرى الهواء بشكل زائد عند التعمق في النوم، لأسباب كثيرة أهمها زيادة الوزن والتقدم في العمر وأدوية بسط العضلات والتدخين والكحول، والتهاب الجيوب الأنفية واللوزات الكبيرة والفكوك غير المعتدلة وأي تغير تشريحي، مؤكداً أن من يبنون العضلات أكثر من اللازم لديهم احتمالية توقف التنفس لأن قُطر الرقبة لدى بعضهم يزيد على 40 سم.
وأوضح أن دراسة أجريت على 200 شخص من المتوفين، وجدت أن 50% منهم توفوا ليلاً أثناء النوم، ونجد أن تقارير وفاتهم تشير إلى جلطات دماغية وقلبية ناتجة عن نقص الأوكسجين في الجسم من ضمن مسبباتها مشكلات النوم، وعند نقص الأوكسجين يبدأ الدماغ في إفاقة الإنسان من النوم تدريجياً حتى يصل إلى درجة الاستيقاظ، لكن بمرور السنوات يتكاسل الدماغ عن إفاقة الشخص عند حدوث نقص الأوكسجين لديه، ما يؤدي إلى الوفاة عند وصول الأوكسجين إلى 40% وهنا تحدث جلطة القلب التي قد تؤدي إلى الوفاة.
مضخة هوائية
وأكد الحريري أنه أثناء متابعته للحالات المرضية لاحظ وفيات عدة لأشخاص يرفضون فكرة استعمال الجهاز المساعد على التنفس أثناء النوم، حيث إن هذا الجهاز يفتح مجال الهواء أثناء النوم عن طريق مستشعر نقص التنفس، والجهاز عبارة عن مضخة هوائية توضع على الأنف أثناء النوم ويحس الجهاز بالتنفس عندما ينخفض فيضغط الهواء وعندما يعود التنفس طبيعياً، يخفف الجهاز الضغط بشكل أوتوماتيكي، وسعره من 4 إلى 5 آلاف درهم للاستعمال طول العمر.
وقال إن المرضى الذين لم يعالجوا بهذا الجهاز حدثت لهم اضطرابات سكري وقلب ومضاعفات كثيرة، لأن عدم النوم المثالي بسبب عدم التنفس الجيد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وأرق واكتئاب وفقدان التركيز.
ساعات النوم
وحول عدد ساعات النوم للفئات العمرية المختلفة، أكد استشاري أمراض النوم أن الأطفال المواليد ينامون من 14 إلى 16 ساعة وهو أمر أساسي لبناء الهرمونات، ومن لم ينم كثيراً من الأطفال فسيتأثر نموه وذكاؤه، وفترة المراهقة عدد ساعات النوم بها 10 ساعات، والنوم عند البالغين 8 ساعات.
وأوضح أن الإرهاق في العمل والجهد الزائد يتم تعويضه بالنوم، ويجب عدم تغيير عدد ساعات النوم، ويجب تخفيف الحياة الاجتماعية والزيارات العائلية لتفادي التأثير على ساعات النوم، فجسم الإنسان مثل محرك السيارة يجب أن يستريح.
أرق وشخير
وأشار الحريري إلى أن أكثر أنواع أمراض النوم شيوعاً في الإمارات هي الأرق بدرجاته المختلفة، حيث يمر به من 30 إلى 40%، أما الشخير المتزامن مع توقف التنفس فتتراوح النسبة من 5 إلى 40% وهو أمر متفاوت للغاية يتوقف على نوع الشخص، ويعاني الذكور منه أكثر من النساء، لكنه يزيد عند النساء بعد عمر الـ40 عاماً، وبالنسبة للنعاس الزائد فيعاني منه 2 إلى 5% من السكان لأسباب تتعلق بقلة النوم أو معاناة الشخص من أمراض عضوية.
اختبارات للتشخيص
وذكر الحريري أن مستشفى راشد يجري اختبار النوم للمرضى، وهو اختبار لمراقبة الوظائف الفسيولوجية في الجسم كاملة، يستلزم حضور المريض إلى المستشفى ويبقى لليلة كاملة في غرفة منفصلة نضع له أسلاكاً حول الدماغ، وهي نفس أجهزة قياس الصرع لكي نرى موجات الدماغ ونضع الحزام على الصدر ونرصد حركة الأرجل، ويستغرق الاختبار على الأقل 4 ساعات نوم، وينام المريض وقتما يريد ونتركه يستيقظ بنفسه، ولدينا في المستشفى غرفتان لإجراء هذا الاختبار، ويكلف نحو 6 آلاف درهم.
وأضاف: «نحلل نتائج الفحص لنقدر على التشخيص الدقيق، مثل الأرق أو النوم العميق أو الشخير أو توقف التنفس وشدته أو انقطاع النفس الانسدادي، وهناك أسباب نفسية لأمراض النوم وأخرى عضوية، فهناك إضرابات نوم تؤثر على أعضاء الجسم والعكس صحيح، فمريض السكري يضطر للذهاب لدورة المياه 5 مرات ليلاً وهنا يتأثر نومه بسبب السكري، ومرضى قصور القلب الذين يتناولون المدرات، والتهاب المفاصل الذي يسبب الآلام للمريض يسبب اضطرابات النوم».
وأكد الحريري أن هيئة الصحة بدبي وفرت أجهزة بإمكان المريض أن يأخذها معه لمنزله، ليقيس الوظائف الفسيولوجية أثناء النوم مثل الاختبار الذي يتم إجراؤه في المستشفى، على أن يُحضر المريض الجهاز للمستشفى في اليوم التالي لننزع منه «كارد» الذاكرة ونقرأ البيانات ونحللها.