السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

سفير الإمارات في بكين لـ«الرؤية»: 200 مليار دولار التبادل التجاري المأمول مع الصين بحلول 2030

سفير الإمارات في بكين لـ«الرؤية»: 200 مليار دولار التبادل التجاري المأمول مع الصين بحلول 2030

علي عبيد الظاهري. (من المصدر)

أكد سفير دولة الإمارات لدى الصين، الدكتور علي عبيد الظاهري، أن نمو التبادل التجاري بين البلدين، بين 2010 و2019، تجاوز 253%، ليصل إلى 50 مليار دولار، فيما يسعى الجانبان إلى رفع القيمة لـ200 مليار دولار بحلول 2030.

وأضاف أن البيانات الرسمية الواردة من وزارة التجارة الصينية تبيّن أن الشركات الصينية استثمرت، في النصف الأول من العام الماضي عام الجائحة، 210 ملايين دولار في الإمارات، ووقعت عقوداً جديدة لمقاولة مشاريع بقيمة 3.71 مليار دولار، بزيادة 38.7% على أساس سنوي، وحققت إيرادات أعمال قدرها 2.94 مليار دولار، بارتفاع 59.3% على أساس سنوي، ما يؤكد أن الإمارات في عيون المستثمرين الصينيين من أكثر الوجهات أمناً وجاذبية لتدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

• كيف تقيّمون العلاقات التجارية بين الإمارات والصين؟


تجمع الإمارات بالصين علاقات وطيدة، وتعد الصين اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، بينما تعد الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


• كم حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

نما التبادل التجاري خلال الفترة بين 2010 و2019 بنسبة تجاوزت 253%، ليصل إلى 50 مليار دولار، ويسعى البلدان إلى رفع القيمة إلى 200 مليار دولار بحلول 2030.

وتوّج البلدان علاقاتهما الثنائية بالارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2018، خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، لتبدأ حقبة جديدة من الانجازات الثنائية التي يثمرها تعاوننا الثنائي المدفوع بشكل خاص من القيادة الرشيدة في البلدين.

• ما المشاريع المشتركة المتوقعة في السنوات المقبلة؟

باعتبار الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فلا شك أن الجانبين لا يدخران جهداً لتوسيع مجالات التعاون بينهما لتشمل مجالات تعاون جديدة، لا سيما في القطاعات غير النفطية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والطيران والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها.

• كيف ترون الفرص الاستثمارية بالإمارات كجاذب للمستثمر الصيني؟

تقع دولة الإمارات، في موقع مثالي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، وفي قلب سوق كبير ومتنوع يضم أضخم الاستثمارات في الاقتصاد وخطوط التجارة الدولية، وتبعد بضع ساعات بالطائرة عن 4 مليارات نسمة يشكلون أكثر من نصف سكان العالم، ما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين، ليس فقط من الصين وإنما من جميع أنحاء العالم.



وتتبع الدولة سياسات استثمارية متميزة، منحتها مكانة خاصة عالمياً، وجعلتها وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة الباحثة عن بيئة استثمارية متكاملة وفرص نمو انطلاقاً من سياساتها القائمة على المرونة والانفتاح على الاستثمار الخارجي، والبحث عن أسواق صاعدة للاستثمار فيها، نذكر منها الإجراءات الريادية التي اتخذتها الدولة لإتاحة التملك الأجنبي الكامل للمشاريع، وتسهيل ممارسة الأعمال، وتسهيل إجراءات الإقامة والعيش، وفتح مجالات الاقتصاد المختلفة لجذب الاستثمارات، والبنية التحتية المتطورة، والانتشار القياسي للمناطق الاقتصادية، إضافة إلى قوة ومتانة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالدولة، كل هذه المعطيات كانت كفيلة بأن تفتح الآفاق أمام رؤوس الأموال الصينية لتدخل بثقلها لبلادنا دون تردد.

• ماذا عن واقع الاستثمارات الصينية الحالي في الدولة؟

كشفت البيانات الرسمية الواردة من وزارة التجارة الصينية أنه في النصف الأول من العام الماضي، عام الجائحة، استثمرت الشركات الصينية 210 ملايين دولار في الإمارات، بينما وقّعت عقوداً جديدة لمقاولة مشاريع بقيمة 3.71 مليار دولار، بزيادة 38.7% على أساس سنوي، وحققت إيرادات أعمال قدرها 2.94 مليار دولار، بارتفاع 59.3% على أساس سنوي، ما يؤكد أن الإمارات في عيون المستثمرين الصينيين من أكثر الوجهات أمناً وجاذبية لتدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

• هلّا حدثتنا عن مجالات التعاون العلمي والثقافي بين الدولتين.

تشهد العلاقات الإماراتية الصينية، خلال السنوات الأخيرة، حقبة ذهبية في جميع المجالات، بما فيها المجال الثقافي والتعليمي، ففي عام 2018 خلال زيارة الرئيس الصيني لدولة الإمارات، تم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم من ضمنها التعاون في المجال الثقافي وفتح مركز ثقافي صيني في دولة الامارات، ومركز ثقافي إماراتي في الصين.

وفي هذا الصدد، تعمل كل من الإمارات والصين على توطيد الروابط التعليمية أيضاً، ما أسهم بتحقيق زيادة كبيرة في نسبة التبادل الطلابي والتعاون بين الجامعات والمنظمات التعليمية.

• ماذا عن مبادرة الحزام والطريق التي تعتبر الإمارات شريكا فيها؟

تعد الإمارات شريكاً نشطاً وفعالاً في مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي لا ترتكز فقط على التعاون الاقتصادي، وإنما التقارب الحضاري والثقافي بين دول الحزام والطريق أيضاً.

**

مدارس صينية

أكد سفير دولة الإمارات لدى الصين، الدكتور علي عبيد الظاهري، أن افتتاح أول مدرسة رسمية صينية خارج الصين في دبي، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي 2020-2021 في الإمارات، دليل على العلاقات الراسخة بين الجانبين، مشيراً إلى أن عدد المدارس الإماراتية الحكومية، التي تدرس اللغة الصينية ناهز الـ105 مدارس حتى الآن، وأن المستهدف يبلغ 200 مدرسة داخل الدولة، خلال السنوات القليلة المقبلة.