تمتلك الإمارات وجهات صديقة للبيئة غير محدودة، والتي تسهم بطريقة غير مباشرة في الحد من آثار التغير المناخي الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة والمسببة للاحتباس الحراري.
ورصدت «الرؤية» أبرز 10 وجهات من فنادق ومطاعم وحدائق ومنتزهات ومراكز للياقة البدنية بالإمارات اتخذت خطوات إيجابية صديقة للبيئة للحد من التغير المناخي، ومنها تقديم أنشطة ترفيهية صديقة للبيئة وتركيب ألعاب ذكية تسهم في توليد الكهرباء بالحدائق أو يتم تشغيل الكهرباء فيها بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
وعملت بعض الوجهات على تركيب الألواح الشمسية لتشغيل الإضاءة، والاستعانة بأنظمة تحلية المياه داخلياً، فضلاً عن زراعة الفواكه والخضراوات العضوية بالمطاعم، والاستغناء عن الأكواب والمعالق وأدوات الطعام والأكياس البلاستيكية، واستبدال أوراق قوائم الطعام بأخرى رقمية.
أنشطة صديقة للبيئة
ومن تلك المواقع، منتزه القرم الوطني بأبوظبي، فيما يعتبر أحد أهم المعالم البيئية في العاصمة، ويمتلك نحو 75% من إجمالي مساحة غابات القرم في الإمارات والتي تسهم في تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي للتغير المناخي والاحتباس الحراري.
ويمكن لزوار المنتزه ممارسة العديد من الأنشطة الصديقة للبيئة وسط مجموعة ضخمة من الكائنات الحية، ومنها التجديف على قوارب الكاياك أو ركوب قوارب «الدونات» ذاتية التحكم وغيرها الكثير.
زراعة الأشجار بالصحراء
ومن الوجهات الفندقية الصديقة للبيئة والمساهمة في التغلب على تحديات التغير المناخي، منتجع وسبا المها الصحراوي في دبي الذي يسهم في الحفاظ على البيئة الصحراوية من خلال إعادة زرع أكثر من 6000 شجرة وإعادة قطعان المها العربية ومختلف الحيوانات البرية الأخرى إلى المحمية.
أما فندق «أنانتارا النخلة» فاتخذ عدة خطوات لصالح الحفاظ على البيئة، من بينها تعديل إضاءة الـLED في جميع أنحاء الفندق، وإعادة تنظيم أجهزة تبريد المياه وتخفيض ساعات تشغيل المعدات عالية الكثافة، فضلاً عن جهود الحدّ من استخدام البلاستيك عبر استبدال بطاقات فتح الغرف البلاستيكية بأخرى ورقية، والاستغناء عن المعالق والأكواب وأدوات التحريك البلاستيكية للمشروبات.
أنظمة تسخين ومعالجة المياه داخلياً
من جانب آخر، تمتلك فنادق منتجع «جيه إيه» في دبي أنظمة طاقة شمسية لتأمين المياه الساخنة لأحواض السباحة وغرف الضيوف، بالإضافة إلى محطات خاصة أخرى لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي داخلياً.
ومن جهة أخرى، بادرت العديد من المطاعم على مستوى الإمارات نحو اتخاذ خطوات في صالح البيئة والطبيعة، من أبرزها الاستغناء عن قوائم الطعام الورقية واستبدالها بالأجهزة الإلكترونية اللوحية أو عبر مسح كود رقمي للوصول إلى قائمة الطعام، والاستعانة بالمنتجات العضوية والصحية ومن أشهرها مطاعم مدينة مصدر التي تعد صديقة للبيئة والصحة بصورة كاملة.
منتجات عضوية
وفي دبي، يشتهر مطعم «ذا فارم» المتواجد في مجمع البراري بدبي بكونه أحد المطاعم الملهمة الصديقة للبيئة، إذ يستعين المطعم بالمنتجات العضوية بالكامل والتي تأتي من مصادر محلية في إعداد أشهى الأطباق العربية والآسيوية والأوروبية والعالمية، ويحتضن أيضاً مخبزاً خاصاً، بالإضافة إلى قسم لعرض المنتجات العضوية من أجل البيع.
أما مطعم «كاسيت» في القوز بدبي فعمل على صنع علب الوجبات الجاهزة في المطعم بنسبة 80% من مادة «الباغاس» الصديقة للبيئة، أمّا الأكواب فصُنعت من مادة «الكاسافا» القابلة للتحلّل بالكامل خلال 6 أشهر.
أما مطعم «وان لايف كيتشن» فيستبدل أكواب الطلبات الخارجيّة «التيك أواي» بعبوات زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام، كما يزرع بذور الأفوكادو في المطعم، ويحرق القهوة المطحونة لطرد الذباب.
معدات رياضية ذكية
وتمتلك الإمارات الكثير من المعدات الرياضية الصديقة للبيئة والأولى من نوعها، فمن المراكز الرياضية التي تميزت في ذلك الأمر، مركز اللياقة البدنية في «سويس أوتيل» بدبي، إذ يتم توليد وتخزين الكهرباء عن طريق أجهزة الركض، أو المشي أو ركوب الدراجات في النادي الرياضي، إذ تسهم جلسة واحدة على دراجة ثابتة أو على جهاز المشي أو جهاز الأوربتراك بيضاوي الشكل أن تُنتج ما يصل إلى 200 واط في الساعة من الكهرباء، بينما تنتج دورة كاملة على كافة الآلات نحو 2000 واط في الساعة (أي ما يعادل تشغيل الغسالة لمدة 6 ساعات).
ألواح شمسية
ومن جهة أخرى، تمتلك أبوظبي ودبي العديد من الحدائق والمنتزهات الصديقة للبيئة والتي تمتلك بداخلها ألعاباً ذكية قادرة على تحويل الجهد الرياضي إلى طاقة كهربائية، ليس ذلك فحسب، بل تعتمد الكثير منها على توليد الكهرباء بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، ومن أشهرها، حديقة الخزان بدبي والتي تعتمد بنسبة 100% على الكهرباء الناتجة من الألواح الشمسية.
وينتشر في حدائق كورنيش أبوظبي الألعاب التي تسهم في تحويل الجهد الحركي لطاقة كهربائية لشحن الهواتف أو غيرها من الاستخدامات.