استيقظ العالم هذا الصباح على أنباء القصف الروسي، وسقوط عدة مواقع أوكرانية بيد الروس، ورغم هذه الصراعات يراهن الكثيرون على أن أوكرانيا ستخرج من الصراع أقوى وأجمل.
وهي التي تفخر بوجود 7 مواقع للتراث العالمي في أرضها، إلى جانب مساحتها التي تعد الأكبر في أوروبا، وتتفوق على بريطانيا وفرنسا.
ومع هذه المساحة الكبيرة، فإن أوكرانيا لديها الكثير لتقدمه. من جبال الكاربات الجميلة التي تقدم مناظر طبيعية خلابة من الغابات والأنهار والوديان، إلى الشواطئ الموجودة بالقرب من مدينة أوديسا والمدن الثقافية النابضة بالحياة مثل كييف ولافيف.
ومن المثير للاهتمام أن اللغة الأوكرانية صنفت على أنها ثالث أجمل لغة في العالم في عام 1934، ويتقن العديد من الأوكرانيين لغتين هما في الأغلب الروسية بجانب الأوكرانية.
وتأثرت العمارة والأدب والموسيقى الأوكرانية بشكل كبير بالتراث الأرثوذوكسي الشرقي.
مترو تحت الأرض
وتضم أوكرانيا أعمق محطة مترو في العالم في أرسينالنا على طول خط قطار كييف -حيث توجد على مسافة 105.5 متر تحت الأرض، وتم تشييدها خلال حقبة الحرب الباردة لحماية المواطنين من القنابل.
أكلات شهيرة
ويشمل المطبخ الأوكراني الدجاج واللحوم والبيض والأسماك والفطر، ويميل الأوكرانيون أيضاً إلى تناول الكثير من البطاطس والحبوب والخضراوات الطازجة والمخللة.
وتشمل الأطباق التقليدية الشعبية فيرينيكي، وهي نوع من الزلابيا، وهولوبتسي وهي لفائف الملفوف المحشوة بالأرز والجزر واللحوم، أما أشهر طبق أوكراني فهو بورش أو بورشت.
ويصر الأوكرانيون بشدة على أنهم مؤسسو هذا الطبق، ولا يقبلون في هذا أي تنازل ويعتبرونه بمثابة كرامة وطنية.
ويتكون الطبق من حساء الشمندر والكرنب والبطاطا، مع اللحوم أحياناً. الطريف أن أوكرانيا مشهورة أيضاً بوجبة «دجاج كييف» رغم أنها ليست من كييف!
وتتكون تلك الوجبة من صدور الدجاج المحشوة، واكتسب الجنسية هناك بعد أن أطلقت عليه مطاعم نيويورك اسم دجاج كييف!
وكانت أوكرانيا تشيرنوبيل في قلب واحدة من أكبر الكوارث في القرن العشرين، عندما انفجرت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986، ونشرت الدمار في منطقة واسعة، قبل أن تتغلب عليها الطبيعة وإصرار الأوكرانيين على الحياة.
من جانب آخر، تعد أوكرانيا بحق بلد المهرجانات، حيث تتعدد فيها الكرنفالات على مدار العام ما بين الموسيقى الروك والبوب والجاز والشعبية والكهربائية.
ويجذب مهرجان ليوبوليز جاز وحده أكثر من نصف مليون شخص في العام.
7 مواقع للتراث العالمي
كما تضم البلد سبعة مواقع تراث عالمي لليونسكو، وهي:
مدينة توريك تشيرسونيز القديمة
وتضم بقايا مدينة يونانية من القرن الخامس قبل الميلاد، وستة مواقع تاريخية لزراعة الكروم، ومستوطنات من العصر الحجري والبرونزي، وظلت المدينة مركزاً للتبادل بين الإمبراطوريات اليونانية والرومانية والبيزنطية والسكان شمال البحر الأسود.
كاتدرائية سان صوفيا في كييف
صُممت كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف لمنافسة آيا صوفيا في القسطنطينية، وترمز إلى «القسطنطينية الجديدة»، تم إنشاؤها في القرن الحادي عشر.
المركز التاريخي في لافيف
كانت مدينة لافيف، التي تأسست في أواخر العصور الوسطى، مركزاً إدارياً ودينياً وتجارياً مزدهراً لعدة قرون. تم الحفاظ على التضاريس الحضرية في العصور الوسطى سليمة تقريباً، إلى جانب العديد من المباني الباروكية الرائعة.
مقر إقامة مطران بوكوفينيان
يمثل السكن مزيجاً رائعاً بين الأساليب المعمارية التي بناها المهندس المعماري التشيكي الشهير جوزيف هلافكا من عام 1864 إلى عام 1882. يعبر المجمع عن التأثيرات المعمارية والثقافية من الفترة البيزنطية وما بعدها ويجسد الحضور القوي للكنيسة الأرثوذكسية خلال حكم هابسبورغ.
قوس ستروف الجيوديسي
يمثل أول قياس دقيق لجزء طويل من خط الزوال عبر عشر دول في المنطقة، وكان بمثابة خطوة مهمة في تطوير علوم الأرض، ورسم الخرائط الطبوغرافية.
كنائس تسركفاس الخشبية
تقع في الحافة الشرقية لأوروبا الوسطى، وتضم ست عشرة كنيسة بنيت من جذوع الأشجار الخشبية الأفقية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر.
وتشهد تلك الكنائس المزج الإبداعي بين التقاليد المحلية وإشارات رمزية إلى نشأة الكون، وقباب مفتوحة رباعية أو مثمنة الأضلاع.
غابات الزان القديمة والبدائية في منطقة الكاربات
تشمل هذه الملكية العابرة للحدود 94 موقعاً في 18 دولة.
وينتشر خشب الزان الأوروبي منذ نهاية العصر الجليدي الأخير في عدد قليل من مناطق اللجوء المعزولة في جبال الألب والكاربات والديناريد والبحر الأبيض المتوسط وجبال البرانس عبر آلاف السنين.