الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

47 مليون سنة عُمرُه.. «وادي سنور» تحفة جيولوجية في قلب مصر

على بعد 270 كيلومتراً من العاصمة المصرية القاهرة، يقع كهف وادي سنور أحد أجمل الكهوف داخل مصر، ويرجع تاريخه بحسب علماء الجيولوجيا إلى العصر الإيوسيني الأوسط، ويُقدر عمره بنحو 47 مليون سنة، ويصل عُمقه لـ15 متراً ويمتد إلى 700 متر في باطن الأرض.



اكتشف وادي سنور بواسطة عمال المحاجر في عام 1992، فبينما كانوا منهمكين في عملهم، حدث تفجير أدى إلى إظهار الفتحة التي ساعدت على اكتشافه.

ويُعتبر الكهف جزءاً من الصحراء الشرقية، ويقع داخل هضبة «المعاذة»، شمال وادي سنور شرق بني سويف، ويحتاج الوصول إليه عبور العديد من المدقات والكثبان الرملية لمسافة تصل إلى أكثر من ساعة بالسيارة، ثم المشي على الأقدام نصف ساعة أخرى



وينفرد «وادي سنور» بتكويناته الصخرية التي يمتد تاريخها لملايين السنين، والتي ليس لها مثيل على الإطلاق سوى في كهف وحيد بولاية فيرجينيا بالولايات المُتحدة الأمريكية.

وتَشكَلت تلك التكوينات الصخرية نتيجة التفاعل بسبب التفاعلات الكيميائية التي حدثت للمياه الجوفية الموجودة باطن الأرض مع الحجر الجيري.



ونتيجة تلك التفاعلات الكيميائية نتج رخام «الألباستر»، وهو من أكثر أنواع الرخام جودة وتميزاً ويتم استخدامه في صناعة أواني الزينة.

وكان الكهف الذي شُكل على هيئة قوس من أكثر مخازن المحاجر أهمية بالنسبة للمصري القديم، حيث كان يعتمد عليها في نحت العديد من التماثيل الحجرية والأواني والمزهريات والجعارين، بواسطة رخام الألباستر المُميز.



كما كان المصري القديم أيضاً يستخدم الصخور الموجودة بالكهف في تشكيل بعض الأدوات التي حرص الملوك -وكذلك العامة- على وضعها داخل مقابرهم.

وللكهف شعبية كبرى إذ يُعتبر من المزارات السياحية المُهمة، نظراً لقربه من العاصمة المصرية، الكهف من أكثر المزارات السياحية التي لها شعبية كبيرة نظراً إلى قربه من العاصمة المصرية القاهرة.