بتراثها التاريخي الغني، وإرثها الثقافي العريق، وتنوعها الجغرافي والبيئي والطبيعي النادر تعد إمارة الشارقة وجهة سياحية فريدة، تعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات كواحدة من بين أبرز نقاط الجذب السياحي في العالم.
وتتميز الشارقة بإطلالتها المزدوجة بين الخليج العربي والخليج العُماني عبر جغرافيتها المتنوعة الممتدة بين الوجهتين، فمن الإطلالة على مياه الخليج العربي حيث أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في قلب المدينة الباسمة (الشارقة)، وصولاً إلى المنطقة الشرقية للإمارة بطبيعتها الخلاّبة والمطلة على مياه الخليج العُماني، ما يجعلها وجهةً استثنائية للسياحة البيئية والمغامرات ولهواة الطبيعة الخلابة والأنشطة الترفيهية والرياضية.
وتلقى إمارة الشارقة إقبالاً كبيراً من الزوار والسيّاح لتنوع التجارب السياحية فيها، فهي تلبي ذائقة واهتمامات محبي المغامرات والطبيعة والتخييم والأنشطة البحرية وتسلق الجبال والأنشطة الصحراوية، وحتى المهتمين بالتاريخ والآثار والبيئة والتنوّع البيولوجي الفريد في المنطقة وغيرها الكثير. فالتنوع المميز في المنتج السياحي لديها يثري تجربة الجميع صغاراً وكباراً.
وبالإضافة إلى ذلك فإن إمارة الشارقة تتميز بعدد من المنشآت الفندقية عالمية المستوى التي تقدم تجربة إقامة فاخرة مميزة لها طابع خاص.
كما تحتضن إمارة الشارقة سبعة كنوز سياحية فريدة من حيث الفكرة والتجربة السياحية التي تقدمها لزوارها، وهي: بيت الحكمة، ونزل القمر، وحديقة بحيص الجيولوجية، واستراحة السُحُب، ومحمية أشجار القرم، وقرية نجد المقصار، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
بيت الحكمة
يعتبر بيت الحكمة أحدث مركز ثقافي أيقوني في إمارة الشارقة، ويأتي تأسيسه توثيقاً لنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة (اليونيسكو)، ويهدف بيت الحكمة إلى الاستمرار في ترويج القراءة، ويسهل الوصول إلى العلم لجميع أعضاء المجتمع.
نزل القمر
يقدم نزل القمر للزوار تجربة لا تنسى قائمة على البساطة وروح المغامرة والاكتشاف في أجواء من الخصوصية والتأمل العملي، كما يمنحهم فرصة اكتشاف الصخور الأحفورية بالنهار، والتمتع بسماءٍ تملؤها النجوم في الليل.
حديقة بحيص الجيولوجية
تتضمن حديقة بحيص الجيولوجية معالم طبيعية وأحافير يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وتتميّز بتصاميم فريدة في مساراتها يمكن من خلالها التعرف على كيفية تكوّن أبرز المعالم الجيولوجية في المنطقة، مثل سلسلة جبال الحَجَر، والجبال المنفردة الأخرى، والسهول الحصوية، وكثبان الرمال. وتتضمن الحديقة موقعين أثريين يسهمان في تعزيز معرفة تاريخ استيطان البشر لهذه المنطقة، والذي يعود إلى أكثر من 125 ألف سنة. وبمجرد دخول حديقة البحيص الجيولوجية، يمكن للزوار فحص الصخور والحفريات المحلية. وتتميز هذه الوجهة بوجود منحدر يؤدي إلى محور مركزي ومناطق عرض ومسار خارجي يربط الكبسولات.
استراحة السُحُب
تعد استراحة السحب أحدث الوجهات السياحية في مدينة خورفكان على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، وتتسامى على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر، وقد تم تشييد هذه الاستراحة على شكل دائري لضمان حصول الزوار على مشهد بانورامي 360 درجة لهذه المدينة الرائعة، بدايةً من مدخلها الذي تزينه النوافير، وشواطئها التي تشتهر بطبيعتها الخلابة، وحتى نهايتها في منطقتي حصي والحراي. وفضلاً عن كل هذا الجمال الطبيعي الساحر، تضم الاستراحة عدداً من أرقى المرافق والخدمات الحديثة التي تضمن راحة الزوار وحصولهم على أكبر قدر من المتعة.
محمية أشجار القرم
محمية القرم هي واحدة من أكثر المواقع البيئية الفريدة تنوعاً في دولة الإمارات، حيث تتكون من ميزات برية وبحرية، وتحتوي تنوعاً بيولوجياً رائعاً من النباتات والحيوانات.
قرية نجد المقصار
شيدت قرية نجد المقصار منذ نحو 300 عام، وتقع على قمة جبل صغير في وادي شي. كما يوجد بالقرية منازل ومخازن ومسجد كلها مبنية من الحجر والطين. والصخور المستخدمة في البناء كبيرة جداً وبعض المباني، مثل المسجد، مبنية من صخور أكبر. ويعود السبب في ذلك إلى كون الصخور المستخدمة تم استقطاعها من المنطقة الجبلية نفسها. ويتم حالياً ترميم القرية من قبل دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة إلى جانب العديد من المناطق التاريخية الأخرى في خورفكان.
مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار
تأسس مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في عام 2016 بموجب مرسوم أميري من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو منطقة حرة تهدف إلى تطوير وإدارة نظام بيئي للابتكار يعزز البحث والتطوير ويدعم الأفكار الخلاقة، وذلك عبر الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية التي تعمل وفق نطاقه لدعم مختلف الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية.
دفء الحياة الإماراتية
وتعد إمارة الشارقة واحدة من أهم وجهات الجذب السياحي في دولة الإمارات، والتي يقصدها ملايين السياح سنوياً على مدار العام، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يعد أجمل شتاء في العالم نظراً لما يتميز به من اعتدال الطقس ودفء الحياة الإماراتية وطيبة شعبها، بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بدفء الشتاء ودفء قلوب الناس، وعيش قصص يومية تؤكد الروحيّة الإماراتية القائمة على الكرم والعطاء والمبادرة واستقبال ضيوف البلاد بعقول وقلوب وأيادٍ مفتوحة.