اكواريوم الشارقة أو «مربى الأحياء المائية بالشارقة».. واحد من أهم الأماكن التي تخص عالم البحار المفعم بالحياة. وقد تم إنشاؤه في العام 2008 في إطار اهتمام الشارقة بالحياة الطبيعية والبحرية وفي إطار سعيها لحماية الحياة البحرية في الدولة.
ويتكون مربى الأحياء المائية - الواقع على ضفاف بحيرة خالد، أحد أهم معالم الشارقة البحرية والسياحية - من طابقين مجهزين بأحواض مائية يصل عددها لـ20 حوضاً تستوعب 1.8 مليون لتر من المياه، تمثل موطناً ملائماً للشعب المرجانية وأشجار المنغروف، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الأحياء البحرية يصل عددها إلى 150 نوعاً من أهمها أسماك المهرج، وفرس البحر، وقرش الشعاب المرجانية.
وبعد عام واحد من تأسيس المربى، أول وأكبر مركز حكومي تعليمي يُعنى بالكائنات البحرية في الإمارات، تم تدشين محمية طبيعية للحياة البحرية تعمل على أيدي متطوعين لتوفير البيئة المناسبة لنمو الشعاب المرجانية والعمل على إنقاذ الأحياء البحرية من التلوث البحري الذي تتعرض له.
ويتيح هذا المكان المميز لزواره فرصة كبيرة للتعرف عن قرب على عالم البحار الساحر والمليء بالغموض، إضافة إلى رؤية مجموعة كبيرة من الأحياء البحرية المثيرة التي لا يمكن رؤيتها مجتمعة في أي مكان آخر. حيث يأخذ زواره في جولة بحرية ممتعة يتابعون فيها عبر الأنفاق والممرات التي صممت بتقنيات عالمية متطورة - تشابه تلك الموجودة في المتاحف المماثلة عالمياً - البيئة البحرية المميزة التي تختص بها دولة الإمارات.
يأتي ذلك من خلال ألواح زجاجية شفافة تشعر الزائر في لحظة من اللحظات أنه في رحلة غوص حقيقية دون أن يفصله شيء عن تلك الأسماك النادرة التي تجدها تقبل في بعض الأحيان على الزائرين وكأنها ترحب بهم على طريقتها.
أعماق نابضة بالحياة
يمكن للزوار التجول بين الأحواض المائية بكل حرية ومن حسن الحظ رؤيتكم الغواص وهو يطعم الأسماك كما يمكن لأطفالكم الحصول على معلومات عن البيئة البحرية بطريقة مسلية من خلال الشاشات التفاعلية.
كما يتيح المربى للزائر فرصة السير تحت الماء من خلال نفق الخليج العربي والتعرف على أنواع الكائنات البحرية المختلفة بما فيها أنواع الأسماك الفريدة التي تم جلبها وتربيتها في هذا المكان.
ويسعى مربى الشارقة البحري إلى توفير كافة سبل الراحة لزواره، حيث تتنوع مرافق أكواريوم الشّارقة لتقديم أفضل خدمة للزوار، إذ يوفر خدمة إنترنت، ومقهى، ومصلى، ومتجر للهدايا، وغرفة خاصة للأمهات، كما تتوفر مواقف للسيارات ومصعد، إضافة إلى مدخل خاص لذوي الهمم من مستخدمي الكراسي المتحركة.