السياحة في الجزائر هي العملاق النائم الذي يستطيع أن يقود قاطرة التنمية في البلد الأكبر أفريقياً من حيث المساحة والأكثر تنوعاً طبيعياً وحضارياً ومجتمعياً، بآثاره وحضارته وتنوعه الجغرافي والبشري وفوق كل ذلك حسن ضيافة أهله.
وضمن خطة طموحة، تستهدف الجزائر استقطاب 5 ملايين سائح سنوياً بحلول عام 2025.
وتتمتع الجزائر بمقومات سياحية رائعة وبصفة خاصة في منطقتي التاسيلي والهقار وفي الصحراء، كما تحتوي على 22 موقعاً رومانياً منها 7 مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى شواطئ تمتد على مسافة 1644 كم.
وتصنف منظمة السياحة العالمية الجزائر باعتبارها من أهم الوجهات السياحية عبر العالم، كما أنها ثاني أهم وجهة سياحية في العالم للآثار الرومانية بعد إيطاليا، وتزخر بالعديد من المدن الرومانية الأثرية مثل لامبايزيس، تيمقاد، وجميلة،، تيبازة وتيديس.
هنا يمكن أن ترى، من دون مبالغة، أجمل منظر لغروب شمس في العالم في قمة الأسكرام المتواجدة ضمن سلسلة من الجبال البركانية الراكدة في ولاية تمنراست.
ومن الجبال إلى الكهوف، حيث تشير الدراسات إلى أن رسوم الكهوف الموجودة في الجنوب الجزائري هي أقدم الرسوم في التاريخ، و تعود لفترة الإنسان الحجري إلى 9 آلاف عام قبل الميلاد.
أما عن مدينة قسنطينة الجزائرية؛ فحدث ولا حرج إذ يعتبرها الكثيرون من عشاق السياحة من أجمل مدن العالم، وبها جسر حجري معلق فريد من نوعه.
كما يعد حي القصبة أحد أهم المناطق التاريخية منذ تأسيسه في، عام 1516، ما دفع اليونيسكو إلى تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي.
وتعد الجزائر من أكثر الدول التي يفد إليها السياح الأوروبيون قياساً بقربها الجغرافي، إلى جانب انخفاض الأسعار نسبياً، وحسن الضيافة. كما تتمتع الجزائر بتنوع طبيعي وثقافي وحضاري كبير، ولكل منطقة منها طابعها المميز وخصائصها الفريدة، ما بين الطابع الصحراوي البكر الفريد للمناطق الجنوبية، التي تتناثر فيها الواحات والتشكيلات الصخرية المميزة، مثل: واحة جانت، وقلعة بني حماد، ووادي مزاب، وسلسلة جبال طاسيلي ناجر، وقصبة الجزائر.
ويتجه الباحثون عن الطابع التاريخي إلى مدن ومناطق الشمال حيث الآثار الرومانية والكنائس والمباني القديمة، والعاصمة الجزائر بمنشآتها ومرافقها العصرية، ومدينة وهران بآثارها الأندلسية والعربية والعثمانية.
وتُعدّ طاسيلي ناجّر من أشهر المواقع في الجزائر بمنحوتاتها الصخرية والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى مدينة تيبازة الغنيّة بآثار وأطلال الحضارات المختلفة، مثل: الحضارة الفينيقية، والرومانية، والبيزنطية.
بينما تمتاز غرداية ومدن مزاب بوجود الكثبان الرملية، ومن أهم معالمها وادي مزاب، بالإضافة إلى المُدن الخمس المحصّنة التي بناها الإباضيون في القرن العاشر.
مراكز الجذب السياحي في العاصمة
يمتد بارتفاع 25 متراً، ويطلق عليه اسم رياض الفتح، وهو نصب تذكاري تم بناؤه في مدينة الجزائر عام 1982 ويرمز النصب إلى حقبات التحرير الثلاثة ويتوسطه قبة رائعة، وهو من أهم المزارات السياحية في الجزائر.
القصبة
بنيت تلك المدينة الرائعة على الجبل المشرف على البحر، بغرض حماية المدنية، ولتكون مقراً للسلطان.
وتتميز المدينة القديمة بشوارعها وأزقتها المتعرجة الضيقة ومساجدها القديمة ذات الطابع المعماري الرائع ومبانيها بتصميماتها الرائعة وقصورها الفخمة ومن أبرزها قصر الداي، وقصر الرياس.
هي ليست حديقة بل متحف طبيعي يضم أكثر من 2500 نوع من النباتات والأشجار المعمرة إضافة إلى أكثر من 25 نوعاً من أشجار النخيل، كما تضم حديقتين إحداهما على الطراز الفرنسي وأخرى على الطراز البريطاني، وتضم حديقة الحيوانات العامة.
متحف باردو
يحتوي على مجموعات متنوعة مميزة من آثار عصور ما قبل التاريخ ومقتنيات الإنثوغرافيا مثل قطع النسيج والأواني النحاسية والفخارية. الجدير بالذكر أنه أنشئ في الأصل كقصر في عام 1930 ثم تحول إلى متحف لذا يعد تحفة عمرانية رائعة.