الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024

«متحف التطعيمات» يتحول إلى معلم سياحي في زمن كورونا

«متحف التطعيمات» يتحول إلى معلم سياحي في زمن كورونا

يبدو أن منزل دكتور إدوارد جينر المعروف بـ«متحف التطعيمات» في طريقه ليصبح الأكثر زيارة بعد رفع الإغلاق في بريطانيا يونيو المقبل.

ففي ظل تفكير العالم أجمع بلقاح كورونا، بات متحف ريفي غير معروف في بيركلي بمقاطعة غلوسترشاير محط أنظار الجميع، كونه المكان الذي شهد اختراع أول تطعيم بشكله الحديث قبل حوالي 200 عام على يد الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر.

ودفع هذا الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا المتحف، الذي يعد أول مركز للتطعيم أيضاً، أناساً من حول العالم إلى التبرع بـ45 ألف جنيه استرليني لإنقاذه في ظل إغلاق كورونا، بحسب «دايلي مايل» البريطانية.

قبل جائحة كورونا لم يسجل هذا المنزل سوى عدد قليل من الزيارات، لكن بعد أن ساعدت الاكتشافات التي احتضنها هذا المتحف قبل قرنين من الزمان في إنقاذ العالم من الأوبئة وآخرها كوفيد-19، برز الموقع ليصبح نقطة جذب لا بد من زيارتها بعد الإغلاق.

وتمنحك زيارة هذا المتحف المصمم على طرز الملكة آن، لمحة مشوقة عن بدايات التطعيم والتلقيح، حيث تظهر خزانات العرض الزجاجية كيف أعطى دكتور جينر أول لقاح ضد مرض الجدري لابن بستاني منزله جيمس فيبس «8 سنوات»، عام 1796.



ويمكنك خلال الزيارة تصفح دراسة جينر عن التطعيمات الموضوعة تحت الدرج والمضاءة بالشموع من حولها، لتكتشف أن كل الملاحظات والرسومات العلمية الدقيقة في ذلك الكتاب ذي الغلاف الجلدي، كتبت بقلم ريشة بدائي للغاية.

ويطل عليك من أحد جدران المنزل الداخلية لوحة زيتية للبقرة «بلوسوم» التي لعبت دوراً في تجاربه الأولى لمكافحة الجدري، نظراً للعلاقة الوثيقة بين الجدري البقري والبشري، وقد استخدم جينر اسم بقرة باللاتيني «فاكا» vacca ليطلق على اللقاح «فاكسين» vaccine.

وترصد جوانب المنزل والحديقة كيف تحولا إلى أول مركز للتطعيم بالعالم ضد وباء الجدري.

رغم معارضة واستهزاء البعض في البداية من لقاح جينر المضاد للجدري، لكنه ساهم في نهاية الأمر في إنقاذ البشرية حتى وقتنا الحالي.





وتعطي زيارة المنزل انطباعاً أن جينر كان ساحراً وغريباً أيضاً، فهو إلى جانب الطب كان يهوى ركوب المناطيد، حيث التقى بزوجته المستقبلية كاترين حينما هبط خطأ في حديقة منزلها.

وقال مدير المتحف أوين غوير إن «الناس غمرونا بعطفهم وكرمهم بعد تبرعهم بـ45 ألف جنيه استرليني خلال أزمة كورونا، إضافة إلى شراء الكثير منهم لتذاكر مسبقة لزيارة المنزل لتوفير المال للحفاظ عليه وإنقاذه في ظل كوفيد-19».