الاثنين - 16 ديسمبر 2024
الاثنين - 16 ديسمبر 2024

دراسة «مطَمْئنة» عن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا خلال السفر بالطائرة

دراسة «مطَمْئنة» عن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا خلال السفر بالطائرة

طمأن باحثون ألمان بأن دراسة أجروها على ركاب إحدى الطائرات في مارس الفائت، أظهرت أن احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد خلال السفر جواً أقل مما كان متوقعاً.

وتناولت الدراسة القصيرة التي نُشرت في مجلة «جاما نتوورك أوبن» ركاب طائرة حملت من مطار تل أبيب الإسرائيلي 102 راكب إلى مطار فرانكفورت الألماني في 9 مارس الفائت، أي قبل أن يصبح وضع الكمامات هو القاعدة، في رحلة استغرقت 4 ساعات و40 دقيقة.

وعندما علمت السلطات الألمانية أن بين ركاب الطائرة 24 سائحاً ألمانياً خالطوا مسؤولاً فندقياً مصاباً بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل، قرَّرت إجراء فحوص لهم فور وصولهم إلى فرانكفورت. وتبيَّن أن 7 منهم مصابون بالفيروس، في حين أن 7 آخرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لاحقاً.

وبعد 4 إلى 5 أسابيع، بادر علماء الفيروسات من مستشفى فرانكفورت الجامعي إلى الاتصال بالركاب الـ78 والآخرين، فأجاب 90% منهم. وطرح الباحثون على الركاب أسئلة تتعلق بمخالطيهم وبأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، وأجروا فحوصاً لعدد منهم. وفوجئ الباحثون بأن العدوى انتقلت إلى 2 فقط من ركاب الطائرة الآخرين، غير السيَّاح المصابين أصلاً، كانا جالسَين من الجانب الآخر من الممشى حيث كان المصابون السبعة موجودين.

ويَعُدّ الخبراء عادةً أن منطقة انتقال عدوى فيروسات الجهاز التنفسي داخل الطائرات تشمل صفيّ المقاعد أمام المصاب، وصفّي المقاعد وراءه.

لكنّ المفاجأة في الطائرة العائدة من إسرائيل كانت أن شخصاً جالساً في صف المقاعد الواقع مباشرة أمام مقاعد المصابين، لم يُصب بالعدوى.



وقالت مديرة معهد علم الوبائيات في فرانكفورت ساندرا شيزيك، لوكالة فرانس برس «هذا الشخص أخبرنا أنه تحادث مطوّلاً مع اثنين» من جيرانه المصابين.

كذلك لم يُصب راكبان كانا جالسَين مباشرة وراء أحد السيَّاح المصابين.

وقال سيباستيان هول من المعهد نفسه «لقد فوجئنا بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فحسب من الركاب».

ولأن الفحوص لم تشمل جميع الركاب الآخرين، لا يمكن استبعاد أن يكون آخرون أُصيبوا أيضاً.

ومع أن الدراسة أكَّدت أن انتقال العدوى ممكن داخل الطائرات في حال عدم وضع كمامات، لاحظ هول أن «عدم وجود أي إصابات أخرى أمر مطمئن، إذ يبيِّن ذلك أن معدّل انتقال العدوى أقل مما كان متوقعاً، وخصوصاً أن أيّاً من الركاب لم يكن يضع كمامة».

وذكّر الباحثون بأن دراسات عدة على رحلات إعادة أشخاص كانوا موجودين في مدينة ووهان الصينية في بداية الجائحة، أظهرت أن العدوى لم تنتقل إلى أي مسافر في الطائرات، إذ كان الركاب يضعون الكمامات.