نسيان وضع واقي الحماية من الشمس، عند قضاء يوم طويل أثناء حرارة الصيف، قد يتسبب حتماً في الإصابة بحروق الشمس، التي ينتج عنها إحساس بالألم على سطح الجلد، والذي يحتاج بعض الوقت لشفائه، وبعض الطرق السريعة والآمنة لالتئام الجرح أياً كانت طبيعته.
وإليك ما يتوقعه أطباء الأمراض الجلدية لشفاء حروق الشمس، بالإضافة إلى المنتجات المهدئة لحروق الشمس التي يمكن أن تساعد في تسريع الشفاء، بحسب Health.
ما هي حروق الشمس بالضبط؟
أوضحت ديبرا جاليمان، طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، أن حروق الشمس مثل اسمرار البشرة، هي آلية دفاع الجسم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، وعندما يتعرض الجلد لضوء الأشعة فوق البنفسجية، ينتج الجسم مادة الميلانين، وهي صبغة داكنة تصنعها خلايا الجلد تسمى الخلايا الصباغية.
وصُمم الميلانين لحماية الجلد، ويعتمد مقدار إنتاج الشخص على الجينات، وفقاً لمؤسسة سرطان الجلد، وعندما يتعرض الأشخاص الذين ينتجون كمية أقل من الميلانين للأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط، فإن ذلك يتسبب في تلف الحمض النووي في الطبقات العليا من خلايا الجلد، مما يؤدي إلى حرق الإشعاع، المعروف باسم حروق الشمس.
ولا يستجيب الجميع بالطريقة نفسها للتعرض لأشعة الشمس، ولكن بشكل عام، الأشخاص ذو البشرة الفاتحة أو لديهم نمش أو شعر أحمر أو أشقر، هم أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية.
لكن جميع أنواع البشرة، من الفاتحة إلى الداكنة، معرضة لضرر الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن يحدث الضرر في الأيام المشمسة جداً وكذلك الأيام الملبدة بالغيوم، لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق تغطية السحب.
ما مدة استمرار حروق الشمس؟
تعتمد مدة استمرار حروق الشمس على مدى شدة الحرق، كما تقول روندا كيو كلاين، طبيبة الأمراض الجلدية في ولاية كونيتيكت، حيث إن معظم حروق الشمس تفقد الألم المصاحب لها ودرجة اللون الأحمر في غضون 3 إلى 5 أيام، ولكن إذا كانت لديك حروق أكثر شدة وقروحاً، فقد يستمر هذا لمدة تصل إلى 10 أيام.
ويبدأ الألم الناتج عن حروق الشمس عادة في غضون ساعتين إلى 6 ساعات من التعرض المفرط للشمس ويبلغ ذروته في نحو 24 ساعة، ولكن إذا كنت تعاني من حروق الشمس الأكثر خطورة، فقد يتقشر الجلد، وتظهر البثور عادة ما بين 6 إلى 24 ساعة بعد التعرض للشمس، ولكن في بعض الأحيان يستغرق ظهورها وقتاً أطول.
أعراض حروق الشمس التي يجب مراقبتها
تختلف أعراض حروق الشمس تبعاً لشدة الضرر، فإذا كنت تعاني من حروق الشمس المعتدلة، فستصبح بشرتك حمراء ومؤلمة، وقد تؤدي حروق الشمس المعتدلة أيضاً إلى بعض التورم، وقد يكون الجلد ساخناً عند اللمس، وعادةً ما يكون لحروق الشمس الشديدة احمرار شديد وبثور مؤلمة، وقد تكون شديدة السوء وتتطلب رعاية طبية.
ولهذا يُنصح بالاتصال بالطبيب على الفور إذا أصبت بالحمى مع حروق الشمس، ففي الحالات الشديدة، قد يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى الصدمة أو الجفاف أو الإرهاق الحراري، وتشمل علامات ذلك العطش الشديد والألم الشديد والارتباك والقشعريرة والنبض السريع، كما قد تتطلب البثور التي تغطي مساحة كبيرة أيضاً رعاية الطبيب.
كيف يمكنك تهدئة حروق الشمس وجعلها تلتئم بشكل أسرع؟
بمجرد أن تدرك أن لديك حروق الشمس، يُوصي الأطباء بوضع الصبار المهدئ وزبدة الشيا المرطبة، وتأكد من أن الصبار يأتي مباشرة من النبات أو خالياً من الرائحة لتجنب تهيج الجلد.
أما إذا كنت تعاني من الحكة والالتهابات، فيُنصح باستخدام كريم هيدروكورتيزون بدون وصفة طبية، والذي قد يساعد أيضاً في تقليل أي تورم.
كذلك، من المهم شرب الكثير من الماء لأن حروق الشمس تتسبب في الجفاف، خاصة أن الجلد الرطب يتعافى بسرعة أكبر، كما يقترح الأطباء الاستحمام بدقيق الشوفان، وهو مضاد للالتهابات يحمي من الحرقان والحكة.
والنصيحة الأخيرة هي البقاء دائماً بعيداً عن الشمس حتى تلتئم بشرتك تماماً.