يبدو أن مرضى قصور القلب غير المتزوجين سيكون لديهم بعض المشاكل الصحية أكثر من غيرهم المتزوجين، وفقاً لبحث تم تقديمه خلال المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).
وأوضح مؤلف الدراسة الدكتور فابيان كيرفاغن من مركز قصور القلب الشامل في مستشفى جامعة فورتسبورغ بألمانيا، أن الدعم الاجتماعي يساعد الأشخاص في الحالات الصحية طويلة الأمد مثل مشاكل قصور القلب، بحسب ميديكال إكسبريس.
المتزوجون أكثر حظاً
وقد أشار فابيان أنه يمكن للزوجين المساعدة في الالتزام بتناول الأدوية، وتقديم التشجيع والمساعدة في تطوير سلوكيات صحية للسيطرة على تلك النوعية من الأمراض، وكلها يمكن أن تؤثر على طول العمر.
وفي هذه الدراسة، أظهر المرضى غير المتزوجين تفاعلات اجتماعية أقل من المرضى المتزوجين، حيث يفتقرون إلى الثقة والتعامل بشكل أفضل اجتماعياً.
دراسات سابقة تربط بين أمراض القلب والزواج
كما أظهرت الدراسات السابقة أن كونك غير متزوج هو مؤشر على تشخيص به الكثير من المشاكل للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، وقد أوضحت الدراسات الموسعة بهذا الأمر في الأهمية التنبؤية للحالة الاجتماعية للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المزمن.
تفاصيل الدراسة
وقد اشتملت الدراسة من مركز قصور القلب على 1022 مريضاً تم إدخالهم إلى المستشفى بين عامي 2004 و2007 بسبب مشاكل في قصور القلب، وكانت النتيجة أنه من بين 1008 مرضى قدموا معلومات عن الحالة الاجتماعية، كان 633 (63%) متزوجين و375 (37%) غير متزوجين بما في ذلك 195 أرملة،و96 لم يتزوجوا قط، و84 منفصلين أو مطلقين.
وفي أساس الدراسة تم قياس جودة الحياة والقيود الاجتماعية للمرضى، حيث يشير القيد الاجتماعي إلى مدى تأثير أعراض قصور القلب، خاصة أنه يوضح قدرة المرضى على التفاعل اجتماعياً، مثل ممارسة الهوايات والأنشطة الترفيهية أو زيارة الأصدقاء والعائلة.
ورغم أنه وضعت الدراسة في الاعتبار أنه لا توجد فروق بين المرضى المتزوجين وغير المتزوجين فيما يتعلق بنوعية الحياة العامة أو المزاج المكتئب، ولكن سجلت المجموعة غير المتزوجة نتائج أسوأ من حيث القيود الاجتماعية والكفاءة الذاتية مقارنة بالمجموعة المتزوجة.
وخلال 10 سنوات من المتابعة، توفي 679 (67%) مريضاً، وكان عدم الزواج مقابل الزواج مرتبطاً بمخاطر أعلى للوفاة لجميع الأسباب، وكان لدى المرضى الأرامل أعلى مخاطر للوفاة، حيث بلغت نسب الخطر 1.70 و 2.22، وأوضحت الدراسة أن الأرامل أكثر عرضة للوفاة المبكرة والإصابة بمشاكل في الأوعية الدموية.
العلاقة بين الزواج وطول العمر
وفي نهاية الدراسة، أوضح الدكتور كيرفاغن أن العلاقة بين الزواج وطول العمر يشير إلى أهمية الدعم الاجتماعي للمرضى الذين يعانون من قصور في القلب، وهو موضوع أصبح أكثر صلة بالتباعد الاجتماعي أثناء الوباء.
ولهذا يجب على المهنيين الصحيين التفكير في سؤال المرضى عن حالتهم الاجتماعية والتوصية بمجموعات دعم قصور القلب لصحة نفسية أفضل للمرضى، وتعزيز ثقة المرضى في قدرتهم على الرعاية الذاتية.