تُوفِّيَ شاب ثلاثيني في محافظة الغربية، شمالي مصر، عقب تعرضه للدغة نحلة أدَّت لتوقف القلب فتُوفِي على الفور.
وشهدت قرية محلة منوف، التابعة لمركز ومدينة طنطا بمحافظة الغربية، وفاة شاب يُدعى نادر خالد الجزار، ويبلغ من العمر 32 عاماً، بعد تعرضه للدغة نحلة، رغم نقله إلى المُستشفى لتلقي العلاج، فإنهم لم يتمكنوا من إنقاذه، نظراً لمعاناته من الحساسية الزائدة، وهو ما يعد من الحالات النادرة جداً.
وفي تصريحات لـ«الرؤية» قال أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة إن الإصابة بحساسية النحل يتم اكتشافه قدرياً، وهو أمر غير محسوب.
وقسّم الحداد الحساسية لنوعين؛ الأول مناعي، وهي زيادة في الأجسام المضادة ضد مُسبب معين، مثل تناول فاكهة معينة، أو حبوب اللقاح أو ضد دواء معين.
وقال الحداد إن النوع الثاني لا يرتبط بعامل في الدم ولا يظهر في اختبار الدم أو التحاليل، وهو أمر قدري وغير محسوب.
وعن واقعة وفاة شاب بعد تعرضه للدغة نحلة، أوضح الحداد أنه لم يتم تجربة مصل حساسية ضد النحل حتى الآن، وعندما يتعرض البعض للدغ من النحل أو الدبور فإنه يصاب بطفح جلدي شديد وتورم واختناق، ويؤدي للموت في حالات نادرة جداً.
وتابع: «سمُّ النحل عالمياً حتى الآن لا يوجد مصل لعلاجه، ويحدث الاختناق الشديد وتورم في الشفتين واللسان وحكة مفرطة كرد فعل تحسسي للجهاز المناعي للجسم بعد التعرض للدغة النحل، ولا بد في تلك الحالة أن يُحقن المصاب بحقنة أدرينالين أو كورتيزون حتى يتم نقله للمٌستشفى».
وأوضح: «التفاعل النادر لا يُعمم، وتلك الحالة قدرية».
وشرح الحداد: «لدغات النحل تمثل خطورة كبيرة على المُصابين بالحساسية الصدرية خصوصاً، فبالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن لدغة النحل للشخص تعمل على إفراز سموم يستجيب لها جهاز المناعة، وبالتالي يفرز مواداً كيماوية، ومن ثَمَّ يؤثر على الشُّعب الهوائية فتؤدي إلى انسدادها، وبالتالي تحدث حالة الوفاة».