يميل العديد من الناس إلى استغلال فترة الصيام والشهر الفضيل عموماً، لتبني عادات وسلوكيات صحية جديدة، وتحقيق أهداف خسارة الوزن برمضان، من خلال اتباع أنظمة حمية وخلافه.
إلا أن اختصاصية التغذية العلاجية تسنيم عبيد أكدت على ضرورة عدم إرهاق الجسم بحمية قاسية، خاصةً في ظل ساعات الصيام الطويلة مع العمل وغيره من ممارسات يومية، قد ترهق الجسم والعقل والنفسية، والتي قد تؤدي لنتائج عكسية لاحقاً كتحقيق خسارة بالوزن يليها مرحلة من اكتساب هذا الوزن مجدداً وعلى أضعاف.
في حين قالت: «يمكن تبني عادات بسيطة كالمشي قبل أو بعد وقت الإفطار لمدة نصف ساعة مثلاً، أو الإقلاع عن التدخين، أو تخفيف تناول السكريات والكربوهيدرات والكافيين، ولكن بدون ضغوط وحرمان، خاصةً أن الجسم يحتاج لأن يأخذ حاجته من جميع المواد والعناصر الغذائية».
وأشارت إلى ضرورة التركيز على تناول الخضراوات والبروتينات والنشويات المفيدة والمعقدة، في ظل تنوع أصناف المائدة الرمضانية، لافتةً إلى ضرورة تجنب تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرةً، وانتظار الجسم حتى يهضم كمية الطعام التي دخلت الجسم، بمعدل ساعتين إلى ثلاث تقريباً.
وأضافت: «نعلم جيداً أن هنالك أصنافاً من الأطباق الرمضانية والحلويات التي ننتظرها كل عام، ومن الصعب الحرمان التام منها، لذلك على الناس تناولها باعتدال بمعدل قطعة إلى قطعتين باليوم، ولمرتين إلى ثلاث خلال الأسبوع، فذلك سيساعد الإنسان على الاستمرار بتناول بقية الأصناف باعتدال دون حرمان، وسيصبح هذا النظام الغذائي قابل وسهل التطبيق بعد انتهاء رمضان».
وتابعت: «ليس من الضروري وضع هدف مثل سأخسر 7 كلغ خلال رمضان، فقد ينجح الشخص بخسارة الوزن فعلاً، لكنها خسارة من نسبة العضل وليست نسبة الدهون، وهو أمر غير محمود، فالأفضل أن تكون الخسارة دهوناً بلا شك».