توصل الأطباء الإيطاليون إلى أسلوب علاجي جديد لعلاج الجلوكوما باستخدام الموجات فوق الصوتية لمدة خمس دقائق، علماً بأن المرض أحد الأسباب الرئيسية للعمى.
وتشير الأبحاث التي أجريت على أكثر من 60 شخصاً إلى أن العلاج يساعد ثمانية من كل عشرة مرضى، وأن التأثيرات تستمر لمدة عامين على الأقل.
وأوضح موقع ميل أونلاين أن الجلوكوما التي تصيب أكثر من مليون بريطاني، تتطور عندما يتزايد الضغط داخل العين.
وفي العين السليمة، يغذي السائل المسمى الخلط المائي العدسة ويحافظ على شكل العين. ولكن إذا تم إنتاج الكثير من هذا السائل أو في حالة انسداد قنوات التصريف في جانب العين، فقد يتراكم الضغط في مقلة العين.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف العصب البصري، الذي ينقل الرسائل الحيوية من العين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان البصر بشكل تدريجي.
وتشمل العلاجات التقليدية استخدام قطرات العين لتقليل كمية السوائل أو لتحسين الصرف حتى لا تتراكم في مقلة العين.
والخيار الآخر هو الجراحة أو العلاج بالليزر لفتح أنابيب الصرف المسدودة أو تقليل إنتاج السوائل في العين، على الرغم من أن كل إجراء ينطوي على مخاطر وقد لا يكون فعالاً.
اقرأ أيضا: 5 حلول للتخلص من العيون المنتفخة في رمضان
ولكن على النقيض من ذلك، فإن الموجات فوق الصوتية علاج غير جراحي، تعمل عن طريق إطلاق موجات الصدمة أو الاهتزازات التي يمكن أن تكسر الأنسجة بدقة بالغة.
ويشبه جهاز الموجات فوق الصوتية التلسكوب الصغير، وله طرف مخروطي متصل بمولد.
وفي البداية يتم تخدير عين المريض بقطرات مخدرة، ثم يتم وضع الجهاز الذي طورته شركة فرنسية فوق العين، حيث يطلق نبضات من الموجات فوق الصوتية على منطقة العين التي تضخ الخلط المائي.
وفي الأسابيع التي تلي العلاج، ينخفض الضغط مع إنتاج كمية أقل من الخلط المائي، على الرغم من أنه يتم صنع ما يكفي للحفاظ على صحة العين.. ويمكن تكرار الإجراء إذا لزم الأمر.
كجزء من دراسة لمدة عامين أجراها أطباء العيون في جامعة جنوة ومراكز أخرى في إيطاليا، تم علاج 66 مريضاً بالجهاز.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Scientific Reports ، أن المرضى بشكل عام انخفض الضغط لديهم بنسبة 40.5%.
وأوضحت التجارب أن 68% من المرضى، نجح العلاج معهم، مع انخفاض حاجتهم لاستخدام القطرات إلى النصف.
كما انخفض ضغط العين إلى معدله الطبيعي في 10% من المرضى.
في سياق متصل، يرى الأطباء أن النظام الغذائي الغني بالنياسين أو فيتامين ب 3 قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بمرض الجلوكوما في العين.
وتشير إحدى النظريات إلى أن الفيتامين الموجود في الكبد وصدور الدجاج وكذلك في المكملات الغذائية قد يكون له تأثير وقائي على خلايا العصب البصري.