دائماً ما يقول الخبراء إن النوم ليس مجرد وقت يستريح فيه الجسد والعقل، بل هو وقت للشفاء، وإعادة شحن طاقة الجسم بعد يوم طويل من النشاط، والأمر لا يقتصر على وظائفه اليومية لراحة الجسم، بل يلعب دوراً كبيراً في تقوية جهاز المناعة.
النوم وجهاز المناعة
وأوضحت العديد من الدراسات أن مقدار ساعات النوم يلعب دوراً كبيراً في نشاط الشخص باليوم التالي، حيث إن قلة النوم يمكن أن تُضعف جهاز المناعة، حيث أوضحت مؤلفة كتاب المناعة «علم البقاء بصحة جيدة» الدكتورة جينا ماكيوتشي، أن ليلة واحدة من قلة النوم تؤدي إلى انخفاض كبير في الخلايا القاتلة الطبيعية، بحسب إكسبريس.
قلة النوم والإصابة بالأمراض السرطانية
وبناء على ذلك، فإن انخفاض الخلايا القاتلة، سيؤثر على مقاومة ودفاع الجسم ضد الفيروسات والخلايا السرطانية المحتملة.
ولهذا، فإن الأشخاص الذين ينامون ست ساعات في الليلة أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بالزكام أربع مرات عند تعرضهم للفيروس، مقارنة بمن يقضون أكثر من سبع ساعات في الليل نائمين.
قلة النوم وفعالية لقاح كورونا
كذلك، أظهرت بعض الأبحاث وفقاً للدكتور ماكيوتشي، أن قلة النوم بعد تلقي لقاح ضد فيروس كورونا، يمكن أن يقلل فعالية اللقاح.
ونضيف للقائمة الطويلة لارتباط النوم بالأمراض والكثير من الأعراض السلبية، أنه يمكن أن يصبح الشخص أقل قدرة على التعامل مع الألم، وأكثر عرضة للمعاناة من الأوجاع، أو تفاقم أي حالات مرضية يصاب بها.
تأثير النوم على القلب والأوعية الدموية
هذا ليس الجزء الوحيد من الجسم الذي يمكن أن يكون للنوم فيه تأثير، حيث إن لقلة النوم تأثيراً على نظام القلب والأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بحالة تعرف باسم متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مزيج من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
ونتيجة لقلة النوم أيضاً، يطور الجسم مستويات مرتفعة من الكورتيزول (هرمون الإنذار) والتي يمكن أن يكون لها تأثير سيئ على الدماغ، إضافة إلى الإحساس بالقلق والاكتئاب.
لهذا ينصح مركز الخدمة الوطنية NHS بضرورة الحد من عادات النوم السيئة، والنوم في أوقات منتظمة، والاسترخاء، والحصول على عدد الساعات الكافية لراحة الجسم.