يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة إلى مضاعفات صحيّة خطيرة، ولكن المشكلة عادة تكمن في أن العلامات التحذيرية لمرض السكري غير محددة بشكل جيد، وكلما اختفت الأعراض كلما كان التشخيص أكثر صعوبة.
ومرض السكري هو حالة تستمر مدى الحياة وتتميز بخلل في نسبة السكر في الدم، بسبب نقص الأنسولين أو عدم القدرة على الاستجابة للهرمون، وعندما يستمر الارتفاع في نسبة السكر في الدم، يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، أو حالات البتر، ولهذا تكون علامات الإنذار المبكر أمراً ضرورياً.
لكن أوضح الخبراء وجود علامتين في السعال من الممكن أن تدلا على ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة، بحسب ديلي إكسبريس.
وقد أوضحت دراسة نُشرت في مجلة BMC Pulmonary Medicine أن السعال المزمن المصحوب بالبلغم، وصعوبة التنفس، هما علامتان يمكن أن يكون كل منهما مؤشراً على ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتهدف الدراسة إلى فحص تأثير مرض السكري من النوع 2 على أعراض الجهاز التنفسي من خلال نماذج الانحدار اللوجستي.
وكشفت النتائج عن وجود ارتباط كبير بين مرض السكري من النوع 2 وأمراض الجهاز التنفسي.
ضيق التنفس
وتبين أن نسبة ضيق التنفس المبلغ عنه ذاتياً بين الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 زادت بشكل ملحوظ عبر مؤشر كتلة الجسم المتزايد (BMI) من 15.4 إلى 25.4% و41.3% في الوزن الطبيعي والمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
كما أبلغ الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 بشكل متكرر عن ضيق التنفس من الدرجة الثانية والسعال المزمن والبلغم أكثر من عامة السكان في نفس العمر، على الرغم من ظهور حالات تدخين مماثلة.
شيخوخة الرئة
وربط العلماء مرض السكري بعملية شيخوخة الرئة، وأكدوا أن تلك العلامة هي مؤشر آخر على ضعف أوعية القلب والجهاز التنفسي، ويعتبر هؤلاء المرضى معرضين لمخاطر صحية جسيمة.
علاوة على ذلك، أشارت نتائج الدراسات إلى أن السكر يمكن أن يسبب أعراض البرد والحساسية مثل سيلان الأنف المستمر، والسعال، والمخاط المفرط، وعلامات التهاب الجيوب الأنفية.
كما تشمل العلامات التحذيرية الأخرى لارتفاع مستويات السكر في الدم، زيادة العطش، وجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، والالتهابات المتكررة، وفقدان الوزن غير المقصود.