يقول باحثون يجرون دراسة على استخدام عقار كيترودا، الذي تنتجه شركة ميرك لعلاج السرطان، لمرضى فيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) المصابين أيضاً بالسرطان إن العلاج المناعي قد يساعد أيضاً في طرد الفيروس من خلايا المناعة البشرية.
ويقول الباحثون إن هذا يكشف عن مجال مثير للاهتمام لدراسة علاج العدوى المزمنة بفيروس إتش.آي.في.
وتسمح العلاجات المضادة للفيروسات الارتجاعية في الوقت الراهن لكثير من المصابين بفيروس إتش.آي.في بأن يعيشوا حياة عادية لكن العقاقير لا تعني تخلص الجسم من الفيروس بشكل كامل. فمخزون الفيروس المتبقي يعني أن المرضى لم يشفوا حقاً من الإصابة.
وعقار كيترودا، الذي يعرف أيضاً باسم بيمبروليزوماب، مضاد وحيد النسيلة مصمم لمساعدة جهاز المناعة في الجسم على التصدي للسرطان من خلال منع بروتين يعرف باسم مستقبلات الموت المبرمجة تستخدمه الأورام لتفادي الخلايا المكافحة للمرض.
وتعمل هذه العقاقير عن طريق إطلاق مكابح أو نقاط تصدي جزيئية تستخدمها الأورام لتفادي جهاز المناعة في الجسم، ما يسمح لخلايا المناعة بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بالطريقة نفسها التي تحارب بها عدوى الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات.
وقال فريق دولي من الباحثين إنه توصل إلى أدلة على أن هذه العقاقير قادرة على إبطال كمون فيروس إتش.آي.في، أي قدرة الفيروس على «الاختباء» داخل خلايا المتعايشين معه اعتماداً على علاج مضاد للفيروسات.
وشملت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في ساينس ترانسليشينال ميديسن، 32 شخصاً يعانون من السرطان وفيروس إتش.آي.في معاً من خلال مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل. وكان المشاركون يخضعون كذلك للعلاج بأدوية فعالة مضادة للفيروسات لكبح فيروس إتش.آي.في.
قالت الأستاذة شارون ليوين، مديرة معهد بيتر دوارتي للعدوى والمناعة في ملبورن بإستراليا في بيان «بيمبروليزوماب قادر على إحداث اضطراب في مخزون فيروسات إتش.آي.في».
وفحصت مجموعتها عينات دم مأخوذة من المشاركين في الدراسة قبل تناول العلاج وبعده.
وقالت ليوين إن العمل على هذه العينات سيستمر لفهم كيف يعدل العقار الاستجابة المناعية لفيروس إتش.آي.في.