أوضحت دراسة تابعة لجامعة براون في رود آيلاند، وتم نشرها في المجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، أن الأشخاص الذين يمشون بسرعة، هم الأقل عُرضة للإصابة بخطر الإصابة بأمراض القلب، إذ أشارت الدراسة أن سرعة أداء الأشخاص عند المشي، تلعب دوراً كبيراً في صحة القلب، بحسب ديلي ميل.
قام العلماء بفحص قاعدة بيانات تحتوي على السجلات الصحية لـ25183 امرأة تراوح أعمارهن بين 50 و79 سنة أبلغن بأنفسهن عن وتيرتهن في المشي، وتم تتبع المشاركات لمدة 17 عاماً، في المتوسط، وتم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات بناءً على سرعتهن أثناء المشي (منخفضة، ومتوسطة، وسريعة).
وكانت النتيجة بعد أخذ العمر والعوامل الصحية الأخرى في الحسبان، أن النساء اللاتي زعمن أنهن يمشين بوتيرة متوسطة، ما بين 2 و3 أميال في الساعة، هن أقل عُرضة للإصابة بمشاكل القلب، بنسبة 27% مقارنة بالنساء اللاتي تم تصنيفهن أنهن يمشين أقل من 2 ميل في الساعة.
بينما كانت النساء ذوات أسرع وتيرة للمشي، والتي تقدّر بنحو أكثر من 3 أميال في الساعة، أقل عرضة لخطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 34%، وقال الباحثون إن النتائج هذه يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفشل القلب.
وقال الباحثون إنه إذا كانت الوتيرة السريعة «بعيدة المنال جسدياً» بالنسبة لبعض النساء، فإن تحقيق وتيرة متوسطة وحضور دروس المشي "قد يكون مفيداً لهن".
سرعة المشي مؤشر على حالة القلب
وأضاف الباحثون، أن القلب يصبح ضعيفاً جداً أو متصلباً لضخ الدم بسبب نمط الحياة غير الصحي، ومن الممكن أن تُساعد عادة مثل سرعة المشي على تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية، وتطويل العمر، خاصة أن حالات الإصابة بأمراض القلب ترتبط بشكل وثيق بالوفاة المُبكرة.
كما يمكن أن تساعد الدراسة أيضاً في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب، عن طريق قياس وتيرة المشي، ومدى تحمل الأشخاص للمشي بسرعة لمسافات متوسطة وطويلة، وبناء عليه يتم تحديد مستوى اللياقة البدنية، ومدى تحمل القلب لهذا المجهود.
مشاكل القلب هي الأكثر شيوعاً بين كبار السن
ووفقاً للباحثين فإن مشاكل قصور القلب، تعتبر الأكثر شيوعاً بين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، إذ يعاني نحو 4% من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 60 و80 عاماً، و11% ممن تزيد أعمارهم على 80 عاماً مشاكل قصور القلب.